- احمد عويضة المدير العام للبورصة الفلسطينية في حديث خاص لموقع العرب:

* لسنا معنيين في الوقت الحالي بأي تعاون اقتصادي مع الجانب الاسرائيلي

* الوقت دائما مناسب لأن يكون هناك تعاون على المستوى الاقتصادي بيننا وبين اخوتنا العرب الفلسطينيين في اسرائيل

* فعلاقتنا مع عرب اسرائيل علاقة اهل ودم واحد وشعب واحد وبغض النظر عن العملية السياسية هي علاقة مميزة وتبقى هكذا

* مهم جدا لنا ان يكون هناك انفتاح من قبلنا على قطاع الاعمال في الوسط الفلسطيني في اسرائيل ، لاننا نعتبره في النهاية امتدادا ديمغرافيا وجغرافيا وعائليا واقتصاديا لنا

"نحن لسنا معنيين في الوقت الحالي بأي تعاون اقتصادي مع الجانب الاسرائيلي ، وانا لا ارى ان الوقت مناسب ولا ارى ان الظروف مناسبة لان يكون هناك اي تعاون اقتصادي بيننا وبين الاسرائيليين . ولكن الوقت دائما مناسب ان يكون هناك تعاون على المستوى الاقتصادي بيننا وبين اخوتنا العرب الفلسطينيين في اسرائيل . هذا ما قاله احمد عويضة المدير العام للبورصة الفلسطينية في حديث خاص لموقع العرب هذا الاسبوع خلال مشاركته في مؤتمر رجال الاعمال العرب والذي نظمه مكتب هرتسوغ فوكس نئمان في تل ابيب وبمشاركة واسعة من رجال الاعمال العرب وممثلون عن مختلف المؤسسات الحكومية والاقتصادية والمالية الاسرائيلية حيث هدف المؤتمر بمعالجة والتباحث في اهم حاجز يواجه الوسط العربي بالتقدم وهو حاجز تجنيد الاموال من صناديق الاستثمار ومن البورصة ومن البنوك للمشاريع والاعمار .

عملية السلام فعليا متوفاة
وتابع عويضة حديثه لموقع العرب بالقول: العملية السياسية لا تحكم العلاقة بين الفلسطينيين في مناطق السلطة الفلسطينية والفلسطينيين في اسرائيل ، فنحن لا نقيم عملية سلام مع اهلنا. فعلاقتنا مع عرب اسرائيل علاقة اهل ودم واحد وشعب واحد وبغض النظر عن العملية السياسية هي علاقة مميزة وتبقى دائما مميزة ولا نرى ان الجمود او التطور في العملية السياسية سيشكل عائقا في التعاون ما بين الفلسطينيين في اسرائيل واخوتهم في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية . اما بالنسبة لتأثير العملية السلمية على الاقتصاد الفلسطيني ، فبالطبع عندما كانت هناك عملية سلام حقيقية كان وضع الاقتصاد الفلسطيني افضل بكثير لكن هذا ليس هو الواقع اليوم. بالنسبة لنا فان عملية السلام فعليا هي متوفاة" .

السوق المالية للفلسطينيين اينما تواجدوا
وقال احمد عويضة خلال لقائه مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب :"طبعا نحن كسوق فلسطينية للاوراق المالية ، نعتبر انفسنا السوق المالية للفلسطينيين اينما تواجدوا وبغض النظر عن مكان اقامتهم او جنسيتهم . مهم جدا لنا ان يكون هناك انفتاح من قبلنا على قطاع الاعمال في الوسط الفلسطيني في اسرائيل ، لاننا نعتبره في النهاية امتدادا ديمغرافيا وجغرافيا وعائليا واقتصاديا لنا ، فاللقاء والتشابك معهم مهم جدا للبورصة الفلسطينية.

نقص البترول
وحول سؤال اذا كان الوسط العربي في البلاد له وزن في التنمية الاقتصادية ونمو البورصة الفلسطينية قال عويضة: نحن في فلسطين لا يوجد لدينا بترول ولكن لدينا جاليات وانت تعلم ان هناك 10 مليون فلسطيني في العالم وفقط 3.5 مليون موجودون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ، وهناك حوالي 6 – 7 مليون فلسطيني في اسرائيل والاردن وتشيلي والخليج واوروبا وغيرها . التواصل مع هذه الجاليات نعتبره رأسمالنا ، فاذا اردنا ان ننمو فنحن نكبر وننمو من خلال التواصل مع الفلسطينيين اينما كانوا لان الاقتصاد الفلسطيني في مناطق السلطة الفلسطينية.

السوق الفلسطينية الداخلية تواجه صعوبات كبيرة
وحول نظرته الى السوق الفلسطينية في اسرائيل قال عويضة لمراسل موقع العرب: السوق الفلسطينية الداخلية تواجه صعوبات كبيرة كما يواجهها رجل الاعمال العربي في اسرائيل عندما يريد التعامل مع قطاعات المال في اسرائيل لانه لا تزال هناك نظرة تتتلف للعربي او للفلسطيني داخل دولة اسرائيل .

سوق فلسطين للاوراق المالية موجودة لخدمة المستثمر العربي الفلسطيني داخل اسرائيل
ووجه عويضة كلمته الى السوق المالي العربي الفلسطيني في اسرائيل عبر منبر موقع العرب بالقول: ان سوق فلسطين للاوراق المالية موجودة لخدمتهم سواء كمستثمرين او كاصحاب شركات ونأمل قريبا ان نستطيع بادراج ولو شركة عربية واحدة في البورصة الفلسطينية لتشكل جسر تواصل ما بين السوق المالي الفلسطينية والفلسطينيين في داخل اسرائيل.

التنمية الإقتصادية
من جانبه قال طارق بشير ، محام ومدقق حسابات في مكتب هرتسوغ فوكس نئمان ويعمل ايضا مستشارا للبورصة الفلسطينية ، ورئيس الوحدة الاقتصادية في المركز اليهودي العربي للتطوير الاقتصادي لموقع العرب:"الهدف من هذا المؤتمر هو التباحث في اهم حاجز يواجه الوسط العربي بالتقدم وهو حاجز تجنيد الاموال من صناديق الاستثمار ومن البورصة ومن البنوك للمشاريع والاعمار.

الفوز بالمناقصة
بدوره  قال حبيب حزان المدير العام لصندوق البوادر لموقع العرب: نحن سعيدون بفوزنا بهذه المناقصة ، وفي نفس الوقت نحن نشعر ان مسؤولية كبيرة جدا انيطت بنا . لا يوجد اية امكانية من ناحيتنا لان يفشل هذا المشروع وهذا الصندوق . نحن نريد ان نحقق النجاح واول الغيث قطرة كما يقولون . نحن نريد البدء بهذا المشروع لجلب المزيد من الاستثمارات لوسطنا العربي . مجموع الميزانية للمشروع هو 177 مليون شيقل ، بالطبع 80 % منها من الحكومة و 97 مليون شيقل.