الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 14:01

يداً بيد لإشراق صباح العراق / بقلم : نورة نفافعة

كل العرب
نُشر: 27/02/10 11:38,  حُتلن: 09:50

من حكم ظالم مستبد إلى احتلال دموي قاتل ،من ثم إلى نظام ديمقراطي فاشل، وصمت عربي وأضح.
في العراق ما زال هنالك صرخات تناشد وتطالب بحياة أفضل بعد العناء والتعب والتضحية بالأبناء والأرواح في سبيل الحصول على الأمان والسلام والاطمئنان بعد سقوط النظام القديم والتفاؤل بالنظام الحالي الذي يدعي أنه ديمقراطي ولكن ما تراه العيون وتسمعه القلوب غير ذلك لأنه يحاول جعل الأصوات المطالبه بحقها صماء ويفرض على أصحابها أن يكونوا ما بين العمى والبكم والاثنين أفضل . ومن معانات الشعب، إذ أراد أحد المواطنون الانتقال مثلا من بغداد إلى أربيل عليهم الحصول على بطاقة يكتب عليها تفاصيل شخصيه ومدة الاقامه ويجب المعرفه مسبقاُ أسباب الزيارة أما الطرق هنالك في قمة الازدحام ، مما يؤدي إلى تأخر الموظفون على عملهم والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم ومنهم من أصبح يفضل السير على الأقدام.أما بنسبه للخدمات الصحية فهي بعلة نتمنى أن لا تكون أبديه فالمستشفيات تعاني من داء نقص الأجهزة والأدوية وخدمة العلاج في المشتل هنالك لا يوجد خدمات صحية بتاتاً ولكن هنالك مساعدات من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني. وهنالك لا فرص للعمل لأن أهل الشهادات والمؤهلات أخذ مكانهم وحقوقهم أصحاب الواسطة ونجد أغلبية الشعب يجلسون وراء مكاتب البطالة على كرسي لا مكان لك للعمل هنا.كما وهنالك لا مكان للخصوصيات بسبب التفتيش " السيطرة" الدائمه فلابد أن يعرفون إلى وأين ذهب أو عاد المواطن والعبث بأغراضه تحت شعار مكافحة المخربين ولكن لو كان هذا الحل السليم لما بقي إلى الآن عمليات وتفجيرات. أما المتقاعدون فحقوقهم تائهه والعمال أجورهم ضئيله ربما هو في نظام حمية اقتصاديه تخيل أن أحدهم يعيل بيته الذي يحتضن سبعة أبناء من دخل بيع الكعك.أما المسنين يعيشون بين أحضان الإهانه
فليس هنالك من يرعاهم ويهتم بهم،فلقد تم رمي امرأة متقدمه بالسن وأخواتها الخمس من بيتهم إلى الشارع.
أحوالهم من سيء إلى أسوئ، عيونهم كتب عليها البكاء،شعب مشهور بالعناء،بلد ربما كتب عليها الشقاء ولا تعجب إذ علمت أنه هنالك فتاه سميت دموع حين لحظة ولادتها هذا دليل السعاده وراحة البال.
بدعايه الانتخابيه عاش الشعب بين أحلام ورديه قائلون غدا سنتنعم بالديمقراطية وإذ بهم يستيقظون على كابوس به دكتاتوريه مخيه وراء أنياب تكتم الأصوات. ولكنهم كما قاموا بإسقاط النظام القديم بإمكانهم إذ بقي النظام الحالي على ما هو عليه بدوسه بأقدامهم لأنه لم يغير أحوالهم وعلى الدول العربيه شعب وحكومه أن نكون يداً بيد لإشراق الخير بصباح العراق لا نريد شعارات وهتافات وذكرهم بالمسلسلات أرسلوا لهم مساعدات اقفوا لجانبهم الحكومات العربيه بإمكانها المساعده في سبيل الحفاظ على الأمن هنالك وبدلا من مكافحة الإرهاب لنقوم بعملية الإحياء ربما هذه الطريقه ستساعد على القضاء على الإرهاب ويعم السلام والطرق ستشهد حركة سير عاديه ربما بقاء الازدحام سيصبح عامل لزيادة العمليات الانتحارية لان السيطره على النظام ستقل لنأخذ أي شخص بالعالم حياته مدمره لا يملك بيت ولا عمل أهله تحت الترب إذ مرض لا يجد دواء وإذ عطش فليس هنالك ماء حياته بلا كهرباء، كل يوم يفقد المزيد من الأحباء ، رأيه معدوم من المؤكد سيشعر بذاته مهزوم ولوجوده لا لزوم وسيفكر بلعبة الموت ويأخذ بطريقه الكثيرين حتى بمعاناته لا يعيشون وسيقوم بعمليه تفجير وهذه نهاية كل شخص بائس لا هدف أمامه. لنقف يا عرب لجوار شبابنا وأهلنا بالعراق باستخدام لغة الإحياء لإنارة ولو البضع من صابيح الحياة.فهنالك العديد من الشباب العاطلين عن العمل يمكن لأي منظمه إرهابيه ضمهم إليها لما لا تقوم السلطه العراقية باستغلال طاقاتهم لتطوير والتحسين مقابل مبلغ حتى لو بسيط أفضل من أن يبقى وقتهم ضائع أما لفتح الطرق والقضاء على الازدحام وحفظ الأمن يمكن زرع كاميرات مراقبه بالشوارع والبنايات إلى جانبهم طيارات مراقبه عبر الجو...الخ
لسقوط النظام السابق العديد من الدول العربيه ساهمة بذلك نتمنى الآن أن يقوموا بإكمال المشوار ومساعدتهم بتحقيق أحلامهم وأمالهم وهي بسيطه لا تحتاج مثلنا الفلسطينيون لجهود جباره لأجل السلام نحن طمعون ولاكنهم بسطاء يردون خدمات صحيه،ماء،كهرباء،طرق خاليه من الازدحام،رأي مسموع لا تقف أمامه إشارة قف ممنوع كما حصل مع مراسل البغدايه علي الخالدي حين كان يتجول بالعاصمه بغداد وينقل معانات الشعب للمسئولين وإذ برجال الأمن يعتدون عليه ويمنعونه ويكسرون الكاميرا ، أو كما حصل مع سائق الحافله الذي كان وأحد بين مليون بازدحام السير وقام الخالدي بسؤال أحد الركاب عن مطالبه عبر النافذه وذهب وإذ بسائق الحافله
يخبره أن أحد رجال الأمن قد قاموا بأخذ أوراقه الرسميه لمزاولة العمل -سنويا- لأن أحد ركابه له مطالب وهذا دليل أن الديمقراطية ليست سوى شعار عبر دعايه انتخابيه.
ينتابني شعور أن فلسطين والعراق صورتين طبق الأصل من لوحة المعانات،أما عباس والمالكي فهما وجهين لذات عملة النظام.
ربما يجب على الشعب أن يقولون العراق كلش زين ،و أكوا ديمقراطيه على الرغم أنه كل شي ماكو.

 

مقالات متعلقة