الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 17:02

المواطن والبلديه بين الحق والواجب- بقلم: الشيخ خالد حمدان

بقلم: الشيخ خالد
نُشر: 25/03/10 12:03,  حُتلن: 15:07

- ابرز ما جاء في المقال:

* في هذا المقام لا أنسى ولن أنسى أولئك الذين يسارعون ويحرصون على تسديد مستحقاتهم أولا بأول

* لماذا عندما نحسب حساباتنا نضع حسابا ومضروفا لكل شيء وإن كان من الكماليات التي تستنزف جيوبنا ومصروفاتنا؟

ما من حي نزوره ، وما من مجلس نجلسه ، وربما على مستوى كل لقاء فردي في الشارع، او المسجد ، او في أي مناسبة ، إلا وسائل يسأل : ماذا عملتم لنا في حيينا او في شارعنا ؟! او ماذا ستعملون لنا ؟! وهذه اسئلة محقة بلا شك من قبل المواطن، وعلى البلدية ان تبقى العين الساهرة على مصالح المواطنين وخدماتهم ، وهذا محق كذلك!!
ولكن تبقى معادلة بسيطة وواضحة تحل الاشكال ، وتحقق المطلوب وتوصل الى الهدف ، وذلك بان نجمع بين الحق والواجب بما يخص البلديه .
فالمواطن له الحق بان تقوم البلديه على خدمته وتحقيق مصالحه المشروعة او خدمة حيه ، ولكن في الوقت ذاته هناك واجب عليه وعلى اهل حيّه بضرورة دفع المستحقات المالية من ضرائب والتي بدونها لا تستطيع البلديه ان تقدم ولا تعمل !! وهذا اضعف الايمان كما يقال ، فضريبة الارنونا حق للبلدية ووواجب على المواطن ، ومردود ذلك كله يتمثل بخدمات أفضل ، ومصالح اكثر وأشمل.
ومن حقنا أن نسأل:
لماذا عندما نحسب حساباتنا نضع حسابا ومضروفا لكل شيء وإن كان من الكماليات التي تستنزف جيوبنا ومصروفاتنا كالهواتف الخيليوية ، والدخان وغيرها ، ولا نضع في حساباتنا مستحقات البلد ومصالحه ؟!
أليس هذا اول الاولويات بعد الطعام والشراب والكساء؟
أليس هكذا نعبر عن انتمائنا لبلدنا ، ونترجم وطنيتنا الحق؟
وألأصل في هذا أن يكون في الظروف العادية والطبيعية جدا ، فما بالكم بالظروف والاوضاع الحالية ، التي تمر بها سلطاتنا العربية المحلية ، ألا يتطلب ذلك منا حسا وطنيا عاليا وراقيا في هذا المجال ؟!!
ومن حقنا أن نسأل :
لماذا تلوموننا ونعلم اننا لا نفعل ذلك الا من أجل البلد وأهله ، وحتى لا تغرق السفينة ، وما نقدم عليه مكرهين ومضطرين باللجوء الى اتخاذ اجراءات مشددة ، بالاستعانة بشركات الجباية ، والقيام بحجوزات على حسابات البنوك ، وعلى السيارات ، وارسال الانذارات المتواصلة بواسطة المحامين ، والقيام بزيارات مكثفة الى البيوت . وكل ذلك كنا بغنى عنه لو أننا ايقظنا ضمائرنا قليلا ، وحاسبنا انفسنا حسابا يسيرا، فنعزم على تسديد الديون والمستحقات أولا على المياه التي نشرب منها ، ونطبخ ، ونغسل ، ونسقي ، ونغتسل بها ونتوضأ .
ومعذرة لهذا الذي التفصيل ما اضطرني اليه الا غيرتي وخوفي على بلدي، ومن ثم ما ترتب وتراكم من ديون قديمة على المياه ، ، وعلى المياه فقط ما يعادل 30 مليون ش.ج .
ولا أبالغ اذا قلت لو سددناها او سددنا هذا المبلغ لتنزلت علينا البركات والخيرات من فوقنا ومن تحتنا وعن ايماننا وعن شمائلنا، ولكان المردود على البلد وعلى أهله عظيم ... عظيم ..!!!
هذا ناهيكم عن مستحقات البيوت التي نسكن فيها (ضريبة الارنونا) والتي تتضاعف عن المبلغ المذكور أعلاه اضعافا مضاعفة ..!!
وأنا في هذا المقام لا أنسى ولن أنسى أولئك الذين يسارعون ويحرصون على تسديد مستحقاتهم أولا بأول ، فأشد على ايديهم وأدعو لهم بالخير والتوفيق والمزيد من العظاء والانتماء ، وأكثر الله من أمثالهم ..

مقالات متعلقة