* نتنياهو كان على ثقة كبيرة بما وعد به وزير أمنه بعملية سهلة وسريعة

* الجيش وعد المستوى السياسي ان تكون العملية سهلة ودون الوصول لأي نتائج سلبية قد تؤثر على اسرائيل

* مخاوف اسرائيلية على ضوء فقدان اسرائيل 2 مليار دولار ونصف، قيمة الصفقات التجارية الاسرائيلية مع تركيا خلال هذا العام

* الشارع الإسرائيلي يتساءل: كيف يتعرض الكوماندوز الاسرائيلي للضرب والاهانة ويهرب ويقفز في مياه البحر مقابل حفنة من المتضامنين الغاضبين؟

هل سيكون ايهود باراك ضحية الحديث عن فشل العملية العسكرية؟ فقد بدأت الاحاديث تتسرب في الاوساط الاسرائيلية السياسية والامنية عن النتائج التي اّلت اليها العملية العسكرية في السيطرة على اسطول الحرية، وقد برز وزير الأمن ايهود باراك المرشح الاكبر لتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه العملية.

 
من اليمين: باراك وأشكنازي

وبحسب ما نشر موقع "قضايا مركزية" العبري اليوم الثلاثاء فقد سارع قائد الجيش جابي اشكنازي مع قائد سلاح البحرية الاسرائيلي للتأكيد ان باراك اقر الخطة العسكرية للسيطرة على السفن، قبل ان يقوم قائد الجيش بتقديم تفسير شامل للمستوى السياسي الاسرائيلي عما حدث اثناء العملية، خاصة ان الجيش وعد المستوى السياسي ان تكون العملية سهلة ودون الوصول لأي نتائج سلبية قد تؤثر على اسرائيل.
واضاف الموقع انه مع عودة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى اسرائيل، والغاء اللقاء الذي كان سيجمعه اليوم مع الرئيس الامريكي باراك اوباما سببا اضافيا للبحث عن الاسباب التي آلت اليها العملية، خاصة ان نتنياهو كان على ثقة كبيرة بما وعد به وزير أمنه بعملية سهلة وسريعة.
واشار الموقع ان النتائج السلبية الكبيرة التي لحقت باسرائيل على المستوى العالمي، دفعت العديد من السياسيين لطرح التساؤلات والبحث عن الضحايا لهذا الفشل، ويبدو ان الفرصة اصبحت مواتية لاشكنازي لصفع وزير باراك وتحميله المسؤولية الكاملة ردا على العديد من الممارسات التي قام بها باراك مؤخرا ضد اشكنازي والتي انتهت بعدم طرح تمديد عمله كقائد للجيش لسنة اضافية.

صورة من المظاهرة في تركيا

الازمة التركية الاسرائيلية
واذا استمرت الازمة التركية الاسرائيلية في التصاعد اكثر، خاصة ان معظم المتضامنين المتواجدين الان اما في السجن الاسرائيلي واما في المستشفيات او شهداء قد تؤثر على العلاقات الاقتصادية، حيث برزت مخاوف اسرائيلية على ضوء ذلك بفقدان اسرائيل 2 مليار دولار ونصف، قيمة الصفقات التجارية الاسرائيلية مع تركيا خلال هذا العام، فان المستوى السياسي الاسرائيلي سيجد نفسة مضطرا للبحث اكثر عن ضحية لهذا الفشل.

وتبقى الاسئلة التالية تؤرق الاسرائيليين:
* كيف يتعرض الكوماندوز الاسرائيلي للضرب والاهانة ويهرب ويقفز في مياه البحر مقابل حفنة من المتضامنين الغاضبين ؟
* كيف فشل كوماندو البحرية الاسرائيلية ( ياسام ) في السيطرة على سفينة مدنية واحدة ؟
* كيف فقد الادميرال اليعيزر مروم اعصابه واعطى الامر المباشر للجيش بفتح النار الحية على المتضامنين ؟
* كيف كانت التغطية السياسية ذابلة وفقدت اسرائيل علاقتها مع تركيا وجرى استدعاء سفراء اسرائيل في اكثر من دولة ؟
* كيف فشل الاعلام الحربي الاسرائيلي في محاصرة التغطية الاعلامية الفلسطينية والعالمية لهذا الحدث؟