* هيلين توماس  :

- لو ان أي دولة اخرى في العالم قد فعلت الشيء نفسه، فاننا كنا سنحمل السلاح للقتال

- ما هي تلك العلاقة المقدسة المغلفة بالصلب التي تقوم فيها دولة ما بقتل الناس عمداً

القدس - نددت الصحافية الاميركية البارزة وعضو هيئة صحافيّ البيت الابيض هيلين توماس بموقف ادارة اوباما غير المندد بـ "المذبحة المتعمدة على متن قوارب معونة غزة".
وكانت توماس قد صرحت في وقت سابق من هذ الاسبوع بأن على اليهود الاسرائيليين مغادرة فلسطين والعودة الى موطنهم في المانيا وبولندا، وهو ما اثار حفيظة منظمة "بني بريث" اليهودية والمطالبة باقالتها.
وفي فيديو ظهر على موقع "يو تيوب" اخيرا، قالت توماس انه لا بد "لاسرائيل من الخروج من فلسطين" مضيفة ان الارض فلسطينية "وليست المانية ولا بولندية".
لكنها لم تلبث ان نشرت بعد ظهور الفيديو على موقعها اعتذارها الشديد عن "الملاحظات التي ابدتها الاسبوع الماضي في ما يتعلق بالاسرائيليين والفلسطينيين". وقالت، حسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، ان "تلك الملاحظات لا تعكس قناعتي الصادقة بان السلام لا بد وان يحل في الشرق الاوسط عندما تتاكد الاطراف جميعا من ان هناك حاجة الى الاحترام المشترك والتسامح. وآمل ان يأتي ذلك اليوم قريبا".

ولكن عندما سئلت كبيرة مراسلي البيت الابيض الى اين يمكن لليهود ان يذهبوا قالت ان عليهم ان "يذهبوا الى موطنهم - الى بولندا، المانيا والى اميركا واي مكان آخر".
غير ان تصريحاتها اثارت حفيظة رئيس منظمة "بني بريث الدولية" اليهودية دينيس غليك الذي وصفها بانها "مزرية". وقال ايضا ان "تشويهها للوقائع التاريخية مثير للدهشة. ودعوتها اليهود الى ان يعودوا الى بولندا والمانيا، حيث وقعت المذبحة الالمانية، زادت الطين بلة".
واضاف انه يبدو ان "توماس تعلمت على ايدي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الاعتقاد بان اليهود ظهروا في اسرائيل في اعقاب المحرقة".
اما نائبه دانيل مارياشين فقال ان "غلالة التصريحات هي تتويج لمشاعرها المعادية لاسرائيل وان اخفتها خلال ستارة رقيقة لسنوات. ويجب الا يكون لها مكان في سلك الصحافة. اما تصريحاتها فانها تتجاوز حدودها وتصب في معسكر لا يقف امام اي شيء لنزع الشرعية عن اسرائيل".
وفي الاسبوع الماضي انتقدت هيلين توماس خلال مؤتمر صحافي للناطق بلسان البيت الابيض روبرت غيبس رد الفعل الاميركي على عملية الاقتحام الدموية الاسرائيلية على قافلة معونة انسانية، قائلة ان "رد فعلنا الاولي على مذبحة القوارب، المذبحة المتعمدة، على الجريمة الدولية، امر يرثى له".
وقالت: "ما الذي تعنيه انك تاسف عندما يقع شيء يجب التنديد بقوة به؟ لو ان أي دولة اخرى في العالم قد فعلت الشيء نفسه، فاننا كنا سنحمل السلاح للقتال. ما هي تلك العلاقة المقدسة المغلفة بالصلب التي تقوم فيها دولة ما بقتل الناس عمداً".