بأجواء رياضية مميزة ورائعة نجح المنتخب المكسيكي في التعادل بهدف لمثله مع نظيره الجنوب أفريقي (صاحب الأرض) في افتتاح مباريات كأس العالم 2010. وحصل كلا الفريقين على نقطة وحيدة ضمن منافسات المجموعة الأولى والتي تضم فرنسا وأوروجواي. و تقدم أصحاب الأرض بهدف رائع من إمضاء اللاعب تشابالالا في الدقيقة 55 قبل أن يعادل رافييل ماركيز النتيجة للمكسيك في الدقيقة 79.

ملخص الشوط الأول
على عكس المتوقع، جاءت المبادرة الهجومية  في الشوط الاول من المباراة، من الفريق الضيف حيث سنحت فرصة خطيرة للمنتخب المكسيكي للتقدم على البلد المضيف بعد مرور 3 دقائق فقط. فقد سدد المهاجم جيوفاني دوس سانتوس كرة لم ينجح حارس البافانا بافانا في التصدي لها قبل أن يخرجها قائد الفريق في اللحظة الأخيرة بعيدا عن المرمى.
وعاد اللاعب نفسه، وأهدر فرصة أخرى لتقدم المكسيك عندما انطلق في هجمة مرتدة خطيرة وسدد بقوة بجوار القائم الأيمن لحارس أصحاب الأرض.
حاول المنتخب الأفريقي مبادلة المكسيك الهجمات، وسدد ستيفن بينار ركلة حرة مباشرة مرت أعلى مرمى الحارس اوسكار بيريز.
لكن المنتخب المكسيكي تفوق بشكل ملحوظ إذ استحوذ على الكرة بنسبة 61 % مقابل 39 % لمنتخب الأولاد.
واصل المكسيكيون إهدار الفرص حيث انفرد المهاجم فرانكو بالحارس كون إلا أن الأخير خرج لتغطية مرماه في الوقت المناسب ليستمر التعادل السلبي بين الفريقين في الدقيقة 32. وسدد لاعب ارسنال الانجليزي كارلوس فيلا كرة مرت بجوار مرمى أصحاب الأرض.

الشوط الثاني:
وقدم أصحاب الأرض أداء مغايرا في بداية الشوط الثاني، ونجح اللاعب سيفيوي تشابالالا في التقدم لمنتخب (الأولاد) بعد مرور 10 دقائق فقط بتسديدة رائعة فشل الحارس المكسيكي في التصدي لها. واستمر الأداء المتميز من جنوب أفريقيا في الشوط الثاني، وكاد اللاعب موديس أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 69 عندما انفرد بالحارس بيريز وسدد إلا أن الأخير تصدى للكرة بقدميه.
لكن المنتخب المكسيكي رفض الاستسلام ونجح في معادلة النتيجة في الدقيقة 70 عن طريق مدافع برشلونة الأسباني رافييل ماركيز الذي سدد بقوة من الوضع منفردا في الشباك الأفريقية.
وعاند الحظ أصحاب الأرض وحرمهم من خطف هدف الفوز في الدقيقة 89 عندما سدد اللاعب امفيلا كرة ارتطمت في القائم الأيمن للحارس اوسكار بيريز لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
وشاهد المباراة من على منصة الشرف كل من رئيس الفيفا ساف بلاتير، ورئيس جنوب افريقيا جايكوف زوما، والعديد من الشخصيات العالمية.
واعتذر نيلسون منديلا، رئيس الجمهورية السابق، وأحد الشخصيات البارزة فيها، بعد وفاة حفيدته البالغة من العمر 13 عاماً، بحادث طرق مروع، في حيث قدم بلاتر – رئيس الفيفا العزاء لمنديلا قائلاً:"انا لا اجد الكلمات التي تعبر عن مدى حزني لفقدانك احد اقربائك، عائلة كرة القدم كلها تقف الى جانب عائلتك في مصابها الجلل".

تحليلات موقع العرب:
يبدو ان النسبة الكبيرة من لاعبي منتخب جنوب افريقيا الذي بلغ عدده ثمانية لاعبين من الذين يلعبون ضمن الدوري المحلي، أثراً سلبياً بشكل واضح على مستوى اللعب الأفريقي، بينما نرى في الجهة الأخرى العكس تماماً لدى المنتخب المكسيكي والذي يلعب في صفوفه ثلاثة لاعبين فقط من الدوري المحلي في المكسيك، بينما باقي اللاعبين في التركيبة يلعبون في النوادي الاوروبية، قد اثبتوا خبرتهم في اللعب الاوروبي عالي المستوى.
وبإستطاعتنا عنونة الشوط الاول على انه "سيطرة مكسيكية بدون ترجمة لأهداف".
اما الشوط الثاني فكان مغايرة فعلاً فعلى ما يبدو قد تمكن مدرب الفريق الافريقي المستضيف كارلوس ألبرتو بيريرا من رسم تكتيك جديد للمباراة، الامر الذي مكن المحاربون الافارقة من احتلال الارض المكسيكية، والسيطرة على مجريات اللعب بشكل اكبر.

تركيبة الفريقين:
جنوب افريقيا - ايتوميلنج كوني، سيبونيزو جاكسا، ارون موكوينا، سيفيوي تشابالالا، كاتليجو مفيلا، ستيفن بينار، تيكو موديزيه، رينيلوي ليتشولونياني، كاجيشو ديكجاكوي، لوكاس ثوالا،بونجاني كومالو.
المكسيك - أوسكار بيريز، فرانشيسكو رودريجيز، كارلوس سالسيدو، رافائيل ماركيز، ريكاردو أوسوريو، جيراردو تورادو، جييرمو فرانكو، كارلوس فيلا، بول أجيلار، إيفراين خواريز، جيوفاني دوس سانتوس.