الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 00:01

توتر جديد في العلاقات بين اسرائيل واميركا بسبب رفض أوباما

كل العرب
نُشر: 05/07/10 21:34,  حُتلن: 07:40

* حدود اسرائيل النهائية يجب ان تكون "قابلة للدفاع عنها" وان تمنح اسرائيل السيطرة على مواقع في غور نهر الاردن

* الاسرائيليون يعتقدون أن رسالة بوش هي الأساس بالنسبة الى قبول الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني الذي طوّق القدس

*  الهيئة الدبلوماسية التي تمثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة- لا تعترف كذلك بالتعهدات المقدمة من بوش إلى شارون

قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الاثنين انه في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للقائه الخامس مع الرئيس الأميركي بارك اوباما، يرفض البيت الأبيض تأكيد الالتزامات التي تعهد بها الرئيس السابق جورج بوش لاسرائيل في العام 2004 حول الحدود المستقبلية للدولة العبرية.


من اليمين جورج بوش، شارون تصوير: getty images

وكان تفسير رسالة بعث بها بوش لرئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك ارييل شارون مصدرا للتوتر بين نتنياهو واوباما، ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو يوم الثلاثاء كلا من امكانات المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وما إذا كان سيمدد تجميدا لمدة 10 شهور للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية. كما يتطلع الرجلان لتحسين الأجواء السلبية للعلاقة الأميركية -الاسرائيلية التي سادت خلال العام الماضي.

رسالة بوش هي الاساس لبناء الاستيطان
الاسرائيليون يعتقدون أن رسالة بوش هي الأساس بالنسبة الى قبول الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني الذي طوّق القدس، في مناطق تقطنها غالبية المستوطنين في الضفة الغربية، وكافح اوباما وفريق البيت الأبيض لإقناع نتنياهو بوقف البناء الاستيطاني في القدس ويأملون أن يمدد الاسرائيليون فترة تجميد البناء الاستيطاني في للضفة الغربية والتي ستنتهي في أيلول (سبتمبر) المقبل.
الرسالة المؤرخة يوم 14 نيسان (ابريل) 2004 الموجهة من بوش إلى شارون ورد فيها أن تسوية سلام نهائية بين اسرائيل والفلسطينيين يجب أن تعكس "الحقائق الجديدة على الأرض، بما في ذلك المراكز السكانية اليهودية"، وأن "من غير الواقعي توقع ان مفاوضات الوضع النهائي ستسفر عن عودة كاملة وشاملة الى حدود هدنة العام 1949".

اسرائيل كانت تستعد لاخلاء المستوطنات
وجاء في رسالة بوش ايضا إن الفلسطينيين ربما يتوجب الحصول على موافقتهم على الحدود النهائية، غير أن الرسالة وصفت في ذلك الوقت من جانب كبار مستشاري شارون بأنها تنازل كبير، اذ أن اسرائيل كانت تستعد لإخلاء مستوطنات قطاع غزة وسحب قواتها من هناك بشكل انفرادي. وخلال مؤتمر صحافي دعا اليه دان شابيرو مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، رفض شابيرو القول بأن رسالة العام 2004 تعكس مفهوم إدارة اوباما للتسوية النهائية لقضية الحدود في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وأضاف: "لا أعتقد...ان لدينا تعليقا على هذه الأنواع من النقاشات الخاصة التي كنا نجريها مع الأطراف. لدينا تفاهم جيد للغاية مع شركائنا الاسرائيليين حول أسس علاقاتنا وعن هذه الجهود للتحرك نحوهدفنا المشترك المتمثل في السلام الشامل وحل الدولتين".
وقال روبرت دانين، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، إن اللجنة الرباعية الدولية للسلام – الهيئة الدبلوماسية التي تمثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة- لا تعترف كذلك بالتعهدات المقدمة من بوش إلى شارون.
دانين، الذي ترك في الربيع الماضي منصبه في مكتب توني بلير مبعوث الرباعية الدولية في القدس قال الأسبوع الماضي: "الرسالة والبيان كانتا تفاهما بين أميركا واسرائيل، ولم يحظيا مطلقا بدعم اللحنة الرباعية على هذا الأساس، ولم يكونا بالنسبة الى اللجنة الرباعية قضية من هذا القبيل".

تفاهمات لفظية بين اسرائيل وامريكا
وقد ادعى دبلوماسيون اسرائيليون أن هناك تفاهمات لفظية نجمت عن رسالة بوش للعام 2004 تضمنت حق اسرائيل في التوسع والبناء في المستوطنات التي تشكل جزءا من ضواحي القدس وتعرف بـ"معاليه أدوميم"، وقدم مسؤولو ادارة بوش روايات متباينة بشأن تفاصيل التفاهمات الكلامية حول البناء الاستيطاني ومحتواها، الا ان الاسرائيليين سعوا، على كل حال، الى حشر ادارة اوباما في نطاق التفاهمات اللفظية بينها وبين إدارة بوش.
ذات مرة قبل انتخابات العام 2008، ومرة أخرى بعد تلك الانتخابات، سعى سالاي ميريدور، سفير اسرائيل آنذاك في واشنطن، للحصول على موافقة من مستشار بوش للأمن القومي لكتابة تلك التفاهمات اللفظية حول المستوطنات لتكون جزءا من قائمة الاتفاقات الرئيسة بين الولايات المتحدة واسرائيل، بحسب ما ذكره اثنان من كبار المسؤولين السابقين في إدارة بوش.

طلب السفير الاسرائيلي رفض
لكن ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي لبوش رفض طلب السفير الاسرائيلي في المرتين، ويعود السبب جزئيا لأن السفير لم يحاول الضغط على الإدارة المقبلة، وقال مسؤول سابق في إدارة بوش: "هناك وثيقة تسجل كل التفاهمات المكتوبة. وهي تغطي عهد بوش ولكن كذلك الاتفاقات السابقة. سالاي أراد أن يدرج فيها كل التفاهمات الشفهية. ولم يرد هادلي أن يوثق كتابة كل ما لم تسبق كتابته".
ووصف دانين رسالة بوش للعام 2004 بأنها "شقت طريقا بالفعل"، وأضاف إنها " تمت في سياق فريد من نوعه. فاسرائيل كانت تنسحب من غزة انفراديا، وكانت تفكك مستوطنات للمرة الأولى، انفراديا كذلك. وفي نطاق ما كان يطلق عليه حينئذ التعويض الايديولوجي، ساعدت الولايات المتحدة على تشجيع هذه عملية انسحاب اسرائيل من غزة".

إغراء الفلسطينيين
آرون ديفيد ميللر، الذي كان مستشارا لشؤون الشرق الأوسط لستة من وزراء الخارجية الأميركيين، قال أن واشنطن عبر السنين بعثت برسائل ضمانات لاسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية ودول عربية مثل سوريا ومصر والأردن.
وأضاف ميللر :"من أجل إغراء الفلسطينيين بالمشاركة في مؤتمر السلام بمدريد عام 1991 وجه الرئيس جورج بوش الأب رسالة إلى ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية واصفا القدس الشرقية بأنها "منطقة محتلة". بينما الزعماء الاسرائيليون يقولون عن المنطقة نفسهابأنها "العاصمة الأبدية غير القابلة للتقسيم"، ولم يصف أي رئيس أميركي منذ عهد بوش الأب القدس الشرقية بأنها "أرض محتلة".

الرسائل ذات أهمية بالغة
وقال ميلر ان "هذه الرسائل كانت ذات أهمية بالغة في ذلك الوقت، الا انه مع تغيير الظروف فان اطرافها توصلت الى ما مفاده انها لم تعد لها ذات القيمة والفائدة"، غير ان رسالة العام 2004 تعتبر مهمة ايضا لان اوباما يتطلع الى بدء المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين خلال الاسابيع المقبلة. وتدور المفاوضات حاليا بين الجانبين بطريقة غير مباشرة بوساطة زعيم الغالبية السابق في مجلس الشيوخ الاميركي جورج ميتشل الذين اختاره اوباما موفدا شخصيا له في موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي.
فاذا وافق الفلسطينيون على المحادثات المباشرة، فان احد الموضوعات التي ستكون على قمة جدول الاعمال يتعلق بملامح ومحيط الحدود الفلسطينية - الاسرائيلية.

الحدود وفق خطوط الهدنة
وقد جاء في مشروع الجامعة العربية للسلام ان الحدود يجب ان تتقرر وفق خطوط الهدنة للعام 1949 وان تشمل الانسحاب التام من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة التي احتلتها اسرائيل في حرب العام 1967. الا ان رسالة بوش للعام 2004 تقف مباشرة على النقيض من موقف الجامعة العربية.
وفي محادثات كامب ديفيد في تموز 2000 ومحادثات طابا في كانون الثاني 2001، وافق المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون على مفهوم تبادل الاراضي بحيث تظل المواقع السكانية التي اقيمت على خطوط الهدنة ويقيم فيها يهود اسرائيليون داخل اسرائيل.

تمديد فترة البناء الاستيطاني
وهناك احتمال بان يقترح نتنياهو تمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني الحالي في الضفة الغربية مقابل اجراء محادثات سلام مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. الا ان نتنياهو ومستشاريه لم يعلنوا انهم ملتزمون بعروض السلام الاسرائيلية السابقة التي تم التوصل اليها خلال المفاوضات الفاشلة، ومنها عرض رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت العام 2008 لعباس بتقسيم القدس والسماح لمراقبين دوليين بمراقبة المعابر الى الحرم القدسي الذي يضم السجد الاقصى المبارك.
كما تسعى حكومة نتنياهو الى تثبيت المبدأ القائل ان حدود اسرائيل النهائية يجب ان تكون "قابلة للدفاع عنها" وان تمنح اسرائيل السيطرة على مواقع في غور نهر الاردن. كما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ينظر نظرة متشائمة تجاه الانسحاب من جانب واحد من اراضي الضفة الغربية على ضوء اطلاق الصواريخ الاخيرة من غزة.
وكتب وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون مقالا في الفترة الاخيرة لمركز القدس للشؤون العامة يقول فيه ان الانسحاب الاحادي "يشجع الارهابيين". وجاء في ذلك المقال ان "مجرد الحديث عن ازالة المستوطنات الاسرائيلية يشجع الجهاديين في انحاء المعمورة. وهدفهم المعلن ليس اقامة دولة فلسطينية بل ازالة اسرائيل عن وجه الكرة الارضية".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
234687.63
BTC
0.51
CNY