الزابود.. عندما نذكر هذه الكلمة نعود الى ذاكرة المشاهد المشرفة التي مرت على اهالي قرية بيت جن عام 1987 عندما تصدى الاهل الى قوات الشرطة وسلطة حماية الطبيعة التي فكرت باحتلال هذه الارض الطيبة، فالمعظم يتذكرون معركة الزابود وكيف حمى اهالي بيت جن اراضيهم عبر مواجهة بطولية شجاعة, تدحرجت وقتها عربات الجيش الاسرائيلي لقعر الوادي مدفوعة بسواعد ابطال التوحيد .منذ ذلك الحين بدأ اهالي قرية بيت جن بزيارة المنطقة خاصة في ايام العطل والاعياد وقضاء احلى الاوقات في ظل اشجار السنديان التي تغطي هذه الارض الطيبة.

جاءت هذه المقدمة في اعقاب احداث الاجرام التي شهدتها منطقة الزابود يوم الاحد الماضي، ففي عام 1987 حارب الاهالي وتصدوا الى قوات الشرطة ولكن ما حدث يوم الاحد لا يشرف احدا حيث قام مجهولون بقطع ما يقارب 24 جذع شجرة سنديان، يزيد عمره بعضها عن المائة عام.
لا يمكن الجزم ان المجولين الذين اقترفوا هذا العمل هم من اهالي قرية بيت جن فبالنسبة لاهالي هذه القرية فان ارض الزابود هي ارض مقدسة.

في اعقاب ذلك التقى ممثلو سلطة حماية الطبيعة ومديرها الي اميتاي وممثلي وزارة الامن الداخلي وشرطة اسرائيل وتم عرض الاحداث، وقال الي امتاي "مشاهد القطع صعبة للغاية، هي اجرام ضد الطبيعة وضد اشجار السنديان والتي  عمر بعضها مئات الاعوام هي ثروة طبيعية لا يمكن استعادتها".