* العلاقة بين المعلوماتية والمعرفة، مقابل التاهيل التربوي* على عملية الاعداد والتاهيل ان تثبت ضرورتها ونجاعتها ومساهمتها وحيويتها على جهاز التربية والتعليم، والتطور المهني للمعلمين* الايديلوجية، والسياسية في التربية وانعكاستها في عملية اعداد المعلمين* عملية اعداد وتاهيل المعلم في اوروبا تستمر لسنوات، وهذا يكون له مردود ايجابي على المعلم الاوروبي

النهوض باساليب التدريس، والاهتمام بتاهيل جمهور المعلمين، وتعزيز علاقاتهم مع المجتمع وجمهور الطلبة، في سبيل النهوض بالتربية والتعليم في المجتمعات المتحضرة، هي قضايا حارقة تشغل بال الباحثين والاكاديميين في العالم والبلاد. اكاديمية القاسمي كانت قد شاركت، في المؤتمر الدولي الذي اقيم في كلية "كي"، في الجنوب بمشاركة، 27 كلية لاعداد المعلمين من البلاد واوروبا، امريكيا واستراليا، اعمال المؤتمر هدفت بالاساس الى معالجة قضايا تاهيل المعلمين، من خلال مناقشة الكثير من القضايا، ابرزها العلاقة بين المعلوماتية والمعرفة، مقابل التاهيل التربوي، التركيز على المعرفة واساليب التربية، ومدى مساهمة عملية تاهيل المعلمين للمجتمع، الى جانب مناقشة العلاقة ما بين الانجاز الاقتصادي العالمي وبين القيم التربوية. المؤتمر استقطب اهتمام الكثيرين في المجال الاكاديمي في البلاد، واقيم بدعم من وزارة المعارف، وكانت هناك لجنة مهنية محلية وعالمية رافقت اعمال المؤتمر. الاستاذ نبيل سعدي رئيس مركز الابحاث في اكاديمية القاسمي باقة الغربية، يحدثنا عن تجربة الكلية في اعمال المؤتمر، حيث حصد كادرها الاكاديمي من الباحثين والمحاضرين على المرتبة الثالثة، بين كافة الابحاث التي قدمت ونوقشت.

الاستاذ نبيل سعدي

يقول الاستاذ نبيل سعدي:"  اذا كانت قضية اعداد المعلمين على مفترق طرق بالمفهوم العالمي، لذا على عملية الاعداد والتاهيل ان تثبت ضرورتها ونجاعتها ومساهمتها وحيويتها على جهاز التربية والتعليم، والتطور المهني للمعلمين، ما دمنا نتحدث عن التدريس كمهنة. المؤتمر شمل محاور عديدة، الايديلوجية، والسياسية في التربية وانعكاستها في عملية اعداد المعلمين، محور اخر تم التطرق اليه، المعرفة التربوية والمجال المعرفي مع التاكيد على ضرورة المزج بين هذين المجالين خلال عملية اعداد وتاهيل المعلمين، في السياق الاجتماعي والتربوي، والطرق للتطور المهني للمعلمين". يضيف الاستاذ نبيل:" عرضت ونوقشت الكثير من نماذج الابحاث الاسرائيلية والعالمية والعربية في الداخل، حول كيفية واساليب التاهيل، وقد  لوحظت الفوارق ولمسنا المكانة التي يحظى بها المعلم في الغرب، فالمجتمع الغربي يولي اهمية كبرى للمعلم والتعليم ويهتم بشكل افضل في عملية اعداد وتاهيل المعلمين، بحيث ان عملية اعداد وتاهيل المعلم في اوروبا تستمر لسنوات، وهذا يكون له مردود ايجابي على المعلم الاوروبي، كذلك الامر سنوات وفترة التطبيقات خلال الدراسة اطول". يوضح الاستاذ نبيل:" محور اخر تم التطرق اليه، وهو القياس التربوي، والتقييم التربوي، وهذا يجعلنا نطرح التساؤل من هو المعلم الجيد وكيف يتم تاهيليه. نحن في اكاديمية القاسمي، اوكل لنا ان نملىء الخانة حول تاهيل المعلمين في الوسط العربي، مشاركتنا كانت بارزة، من خلال 33 بحث علمي واكاديمي، ومحاضرات قدمها 13 محاضر ومحاضرة من الكلية، ابحاثنا ومحاضراتنا كانت قد تناولت قضايا التعلمي العربي، قضايا اعداد وتاهيل المعلم في الكليات، وشملت قضايا التي تمس مهنة التعليم، حياة الطالب العربي في المدرسة العربية، حولنا نقل صورة وابراز عملية اعداد وتاهيل المعلم العربي في المناطق البعيدة عن مركز البلاد. نقلنا تجربتنا الخاصة كوننا كلية متواجدة في منطقة المثلث، والدمج بين التربية والدين، نقلنا الهموم  التي تواكب عملية اعداد وتاهيل المعلم العربي". يشير الاستاذ نبيل:" عملية التاهيل تقسم الى شقين، الاول ما هي السلوكيات المهنية التي نريدها للمعلم الخريج، والشق الثاني ما هي الضمانات ليسلك المعلم الخريج هذا السلوك مستقبلا. الى جانب ذلك، كان لنا بحث مميز حول العلاقة بين التوجه الذاتي للتعليم والكفاءة الذاتية للتعليم في اوساط طلاب كليات تاهيل واعداد المعلمين، البحث الثاني كان حول اجواء التعليم البيتية في العائلة والتحصيل العلمي".

ابحاث اخرى كانت لاكاديمية القاسمي، حول لغة التفكير لدى الطلاب في كليات اعداد المعلمين، والعلاقة بين نظام التقييم لمديري المدارس في المجتمع العربي وبين اسلوب القيادة الذي ينتهجونه. كذلك بحث حول مواقف المعلمين في التعليم العالي والتعليم الخاص، من قضية دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والتدخل السلوكي الذهني في مواجهة العنف في المدارس العربية، وبحث حول المقارنة بين التعليم التعاوني والتعليم الوجهاهي لانجاز قدرة التعبير الشفوي لدى طلاب العواشر، وماهي العوامل المؤثرة على المعرفة لدى المعلمين، ومفهوم وظيفة واسلوب الارشاد التربوي لدى مربية الروضه والحاضنات.