الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 13:02

لأول مرة حضور ملفت للمنارة في النقب جنوبي البلاد

من أمين بشير
نُشر: 27/11/10 15:54,  حُتلن: 19:01

تضمنت الورشات سلسلة أنشطة صفية تسلط الضوء على واقع حياة الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين ومكانتهم بين فئات المجتمع

لأول مرة ومنذ تأسيسها جمعية المنارة في تواصل مع إخواننا في منطقة النقب جنوبي البلاد، فقد استضافت مدرسة حورة الثانوية متعددة المجالات على اسم رئيس الحكومة إسحاق رابين، طاقم عن جمعية المنارة بهدف تمرير برنامج المنارة التثقيفي لطلاب المدارس والذي يأتي بعنوان "تقبل الآخر المختلف".
تألف طاقم المنارة من المحامي عباس عباس مدير عام الجمعية، والمركزان محمد ذياب مركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري، ومحمد اكتيلات مركز برنامج المكتبة الملائمة للمكفوفين وضعيفي البصر، والسيدة "حموتال جوري" ممثلة صندوق صاموئيل صبا في اسرائيل.



 انكشاف الطلاب
بالمقابل كان في استقبالهم في المدرسة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية على رأسهم نائب المدير الأستاذ عليان النباري بالإضافة إلى الأستاذ محمود أبو رومي الذي شّكل حلقة الوصل بين جمعية المنارة والمدرسة من أجل تنسيق الجهود وإخراج البرنامج إلى حيز الوجود.
قدمت المنارة سلسلة ورشات عمل شارك بها طلاب صفوف العاشر في المدرسة، حيث أدار الورشات المحامي عباس عباس ومحمد ذياب اللذان اكسبا الطلاب المشاركين معلومات قيمة حول ظروف الحياة لدى الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين. تأتي هذه الورشات بهدف انكشاف الطلاب على عالم حياة الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين، والتعريف بقضاياهم واحتياجاتهم وخاصة تلك المتعلقة بحاجتهم في الاندماج في النشاطات الاجتماعية والمهنية في المجتمع.
تضمنت الورشات سلسلة أنشطة صفية تسلط الضوء على واقع حياة الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين ومكانتهم بين فئات المجتمع. أدار كل من عباس وذياب حوارا مع الطلاب والذي من خلاله يتم معرفة كيف يُنظَر إلى الشخص صاحب الإعاقة، هل هو قادر حقا أم غير قادر، هل يحق له مثلما يحق لي!، وغيرها من التساؤلات التي تمت مناقشتها مع الطلاب حتى توصلوا في نهاية المطاف إلى استنتاج مفاده أن التشابه بين شخص صاحب إعاقة وآخر بدون إعاقة اكبر من الاختلاف، ويكمن الفرق بأن الشخص صاحب الإعاقة يعتمد على قدراته وحواسه الأخرى بشكل اكبر بالإضافة إلى المعينات التكنولوجية التي من شانها أن تسهل عليه التعامل مع ظروف الحياة اليومية والقيام بالمهمات قدر استطاعته، فجميعنا يسعى إلى النتيجة نفسها لكن كلٌ على طريقته وفق لوضعه الصحي والجسماني.



الشخص الكفيف في حياته اليومية
شارك الطلاب لاحقا في فعالية عصا الكفيف والتي من خلالها يتم اختيار طالب أو طالبة من الصف ويتم تعصيب عينيه وعليه أن يسير في غرفة الصف مستعينا بعصا الكفيف، وهنا يتعلم الطالب عن أهمية العصا بالنسبة للشخص الكفيف وكيف أنها تسهل عليه معرفة الطريق، وفعالية الأعمى والأصم والتي يقود فيها طالب يمثل دور الأصم ، طالباً آخر معصوب العينين.
عرض فيما بعد أمام الطلاب بعض من المعينات التكنولوجية التي يستخدمها الشخص الكفيف في حياته اليومية مثل عصا الكفيف، ساعة برايل، كتاب بطريقة برايل، جهاز الحاسوب الملائم للمكفوفين وضعيفي البصر، جهاز كشف الألوان، وجهاز المنبه الصوتي عند تعبئة كأس بسائل معين، والهاتف النقال الملائم للمكفوفين.
تتميز ورشات المنارة بتعدد أنشطتها داخل غرفة الصف حيث أنها تجذب الطلاب إلى الموضوع وتقربهم من حياة الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين، وفي نهاية الورشة يصل الطلاب إلى مضمون الرسالة التي تسعى إليها المنارة وهي أن يعيش كل شخص صاحب إعاقة وكفيف في مجتمعنا بشكل آمن مع الضمان له بكافة حقوق الإنسان وإتاحة المجال أمامه لأن يكون شخصا منتجا وفعالا في محيطه. ومنح عباس وذياب الطلاب مساحة الأمان الكافية أمام الطلاب لطرح الأسئلة وهما بدورهما قدما الإجابات الصريحة والوافية للطلاب.
في خاتمة كل ورشة تم توزيع نشرة عينك على الكفيف من إصدار المنارة التي تضمن إرشادات للتعامل مع الشخص الكفيف باحترام دون أي مساس بكرامته الإنسانية.
في نهاية البرنامج أثنت المدرسة وعدد من المعلمين على نجاح البرنامج في المدرسة وأيضا على جهود جمعية المنارة على المستوى القطري وخاصة وأنهم حضروا من بعيد ليوصلوا رسالتهم الإنسانية تجاه تعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقات والمكفوفين في مجتمعنا العربي.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.75
USD
4.01
EUR
4.69
GBP
229007.93
BTC
0.52
CNY