الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 00:01

كارثة الكرمل - بقلم : أكرم فارس – الرامة

كل العرب
نُشر: 10/12/10 20:54,  حُتلن: 15:10

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أكرم فارس:

من فشل بتأدية الواجب؟ ومن هو المذنب الحقيقي لما حدث؟

أعضاء الكنيست من يتناوبون عضويتهم في لجنة الداخلية البرلمانية، فقد تباحثوا في وضع سلطة خدمات الإطفاء بهامشية

رحمة الله على كل من قضى نحبه وشفى كل عليل وألهم المتضررين الصبر وأعاد لطبيعة الكرمل خضرتها وجمالها الخلاب.
لقد سمعنا أصوات تبادل الاتهامات, وأشير بأصبع الاتهام إلى المسئولين. وذلك طبيعة ردود فعل كل غاضب مستاء. ولكن بعد أن أخمدت ألسنة النار الحارقة, لا بد من تساؤل جوهري شامل:
من فشل بتأدية الواجب؟ ومن هو المذنب الحقيقي لما حدث؟

فشل وطني شامل
ما حدث ليس بأقل من "فشل وطني شامل" فقد فشلت جميع القوى على مختلف الأصعدة والمستويات:
1.بما يخص الحكومة الزيادة أخت النقصان, فقد نشر مراقب الدولة تقريرا شاملا حول فشل قيادة الحكومة الإسرائيلية. فكشف النقاب عن استهتار من ائتمناهم على أمننا وأمانتنا. وأثبت الوزير يشاي أنه ليس إلا وزيرا لخدمة جمهور ناخبيه دون عامة الجمهور الإسرائيلي. حين حذر الحكومة من تفجر أزمة ائتلافية فيما إذا لم تستجب لمطلبه لصرف مخصصات لطلاب المؤسسات الدينية. ولكنه اكتفى بالمكاتبة ونقاش موضوع تجنيد ميزانية لتحسين ظروف وإمكانيات خدمات الإطفاء, أي نهج خطوات رفع عتب. فربما توجب على رئيس الحكومة السيد نتنياهو تعيين السيد يشاي على رأس وزارة لرعاية شؤون شاس. ولسوء حظ وزير الداخلية لم يجد ما يبرر فشله فلجأ إلى استعطاف الجمهور محللا اتهامه بالفشل بسبب انتمائه لليهود الشرقيين.

وضع سلطة خدمات الإطفاء
أما أعضاء الكنيست من يتناوبون عضويتهم في لجنة الداخلية البرلمانية, فقد تباحثوا في وضع سلطة خدمات الإطفاء بهامشية. فلم يرفع أي منهم علم النضال والمجهود لتسوية الموضوع. وهنا يدور في ذهني التساؤل: لماذا يطالب أعضاء الكنيست مشاركتهم في إحدى اللجان البرلمانية؟ وإلى أي مدى يدركون مجال عمل اللجنة ونشاطها؟
وهل ينتهي دور الصحافة بنقل خبر طرح قضية خدمات الإطفاء على طاولات البحث المختلفة !!!! ولا يكترث الصحافيون لما هو ليس بصاخب ولا لليس بموجع أو دامي. فقد باتوا نقادا محللين للأحداث ويأتونا بالمواعظ والنصائح. فغابت عن عملهم المبادرة بمساءلة كل مسئول بوتيرة عالية وبإلحاح وملاحقة ذوي الصلاحيات التخطيطية والتنفيذية لحثهم على الإنجاز.

إلى متى سيكتفون بكشف فضيحة أو بنشر خبر !!!!

تناسى الجمهور الإسرائيلي حجم قدراته وقوة تأثيره على مجريات الأمور في ظل عملية انتخابات ديمقراطية. وأن الحكومة تستمد كيانها وصلاحياتها من الشعب. وللأسف الشديد غداة يوم الانتخابات يخلد الناخب الإسرائيلي إلى النوم. لا مبالي لتجاهل حكومته لأهم مصالحه. جمهور لا يبادر لإثارة حوار شعبي حول قضاياه ولا يكترث لوضع أجندة تصب في الصالح العام حتى يدفع ثمنا باهظا ومؤلم.
آن أوان المساءلة الشعبية الشاملة, فليسأل كل نفسه أين أخطأت فالمسئولية الكبرى لهذه الكارثة تقع على كاهل الحكومة دون استثناء مسئوليتنا جميعا.

مقالات متعلقة