الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 07:01

محمد بكري يتجول بين نكبات فلسطين وقراها المهجرة ويُبّكي الحضور في كفرقرع

تقرير وتصوير :
نُشر: 14/01/11 11:53,  حُتلن: 17:40

النيران المتقدة بين أشجار الذاكرة الفلسطينية حرقت قلوبنا من جديد

المحامي نزيه سليمان مصاروة:

نحن أصحاب هذه الأرض ولسنا غرباء أو نزلاء في وطننا

الاقلية العربية متمسكة بارضها ووطنها ارض الاباء والاجداد

جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب:

أهمية النضال الجماهيري الداخلي ضد العنف المستشري في قرانا العربية متطرقا إلى ما يحصل في الآونة الأخيرة من عنف صارخ

يعمل المركز على بناء مجتمع ديمقراطي خالٍ من العنصرية ويكافح كافة أشكال التمييز على أساس قومي، طائفي، ديني، طبقي، جنسوي، المحدودية الجسدية أو النفسية

مركز مساواة يهدف إلى تحصيل الحقوق الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والسياسية للعرب الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، والإعتراف بهم كأقلية قومية أصلية لها خاصيّتها القومية، الثقافية والتاريخية

تحت رعاية المجلس المحلي كفرقرع، ومبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفرقرع المحلي ومن خلال أمسية تاريخية يشهد لها عالم الثقافة والمسرح الوطني، استقبلت كفرقرع مساء الخميس المناضل المخرج والفنان السينمائي محمد بكري بورد الوفاء وياسمين التضامن من خلال عرض مسرحية المتشائل.



المتشائل
إذ غصت قاعة المركز الجماهيري الحوارنة بخمسمائة شخص من الحضور، كما وتم التعاون مع مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب من خلال تنظيم معرض "فن بوجه الحرب" لمجموعة شباب مسكونين بالطموح والذي عرض أمام الحضور في الأمسية، بالإضافة إلى تنظيم قسم الثقافة لمعرض كتاب للأعمال الكاملة للراحل إميل حبيبي وتوفير إمكانية اقتناء المؤلف الراقي "المتشائل".
أدارت الأمسية الثقافية الوطنية مها زحالقة مصالحة مدير قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في مجلس محلي كفرقرع والتي حيت الحضور بدورها ورحبت بالضيوف الكرام من حيفا، كفرقرع ، باقة الغربية، أم الفحم، عارة ،عرعرة ، الطيبة، معاوية وكل البلدان الذين زاروا المركز الجماهيري الحوارنة للقاء المتشائل الفلسطيني، سعيد أبي النحس.

الفن الجاد والراقي
وفي مقدمة لها حول العمل المسرحي الذي استمر فوق العقدين والنصف، أشارت عريفة الحفل إلى روعة الحدث مؤكدة إلى أن كفرقرع متمثلة بقسم الثقافة تحقق هذا المساء حلماً خيّم على رؤيا قسم الثقافة طيلة أربعة أعوامٍ من خلال أمسية ثقافية وطنية راقية لتشكل بذلك انتصارا تاريخيا للثقافة الوطنية، وقالت:" حين يختلط التفاؤل بالتشاؤم للواقع الفلسطيني بروح بكري.. حين تتشابك الأنامل الأدبية للراحل إميل حبيبي والإبداع المسرحي للفنان محمد بكري والإخراج المتميز للراحل مازن غطاس فيكون ميلاد رائعة الواقع "المتشائل".. حين يتكلم معرض"فن في وجه الحرب" ويُعلمنا يقيناً أن الفن الجاد والراقي يولد من رحم الأزمات والحُروبات...". وأكدت "نؤمن برسالتنا التي ندعو إليها من خلال خطنا الرؤيوي الثقافي".

أهمية المضمون الثقافي
ثم دعت مصالحة، المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس المجلس المحلي كفر قرع ليبارك الفعالية ويقدم تحيته، وهو بدوره أكد على أهمية مثل هذه الندوات والأمسيات الفنية الفلسطينية، مؤكدا أننا نحن أصحاب هذه الأرض ولسنا غرباء أو نزلاء في وطننا، مشيرا إلى أهمية المضمون الثقافي لمسرحية المتشائل الخالدة على مر السنين، مشيرا إلى رقي العمل الفني الذي يسهم به محمد بكري، ووجه شكره لقسم الثقافة والتربية اللا منهجية على المبادرة للأمسية وتنظمها بأبهى حلة، وأشاد أيضاً بالمعرض الفني "فن بوجه الحرب" الذي نظمه مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب شاكراً إياهم على التعاون من خلال المعرض، كما عبر رئيس المجلس المحلي استنكاره وامتعاضه وامتعاض الجماهير العربية لما تتعرض له من موجة عنصرية من قبل الحاخامات اليهودية من خلال منعهم التأجير وبيت الشقق السكنية للمواطنين العرب مشيرا الى ان الاقلية العربية متمسكة بارضها ووطنها ارض الاباء والاجداد .

حريق الكرمل يوقظ المشاعر
ثم اعتلت المنصة ثانية عريفة الحفل مها مصالحة التي أكدت أن اختيار كفرقرع للمتشائل، الآن بالذات، وبالذات الآن جاء في رمزية رفع راية التضامن مع محمد بكري وحبا لنضاله الطاهر الصادق، "وربما لأن حريق الكرمل شكّل علامة فارقة في إتقاد ذاكرة النكبة التي لا تخبو، فنحن في حل من التذكار يا كرمل الروح، فحريق الكرمل أيقظ فينا آثار مشاعر عميقة ومتضاربة بروح تركيبة الهوية بخصوص وعي الفلسطينيّ لعلاقته بوطنه وتاريخه وماضيه وعلاقته بالآخر القومي، إن النيران المتقدة بين أشجار الذاكرة الفلسطينية حرقت قلوبنا من جديد، عبرنة الأسماء وحرقها، وعبرنة الواقع... عين حوض وعين هود... وطننا خارج عن حدود الترجمة"، كم جاء في خطابها.

وأذهلت عريفة الحفل مها زحالقة مصالحة الحضور الكريم برقية عاجلة من مواطن الشرف القرعاوي سميح القاسم والتي تقول:
أيها الأخوة والأخوات
أبناء بلدي كفر قرع...
ها انتم تستقبلون الفنان التقدمي الملتزم محمد بكري في عمله الفني المتألق "مسرحية المتشائل"، وأنا على يقين من أن محمد بكري سيغادر بلدي كفر قرع متفائلا لا مُتشائماً ولا مُتشائلاً، لأنه سيجد فيكم أشقاءه وشقيقاته المتعاطفين والمتكافلين والمتضامين في وقفة صلبة وشجاعة ضد محاكمته بتهمة باطلة على "فيلم جنين جنين" الذي شكل صرخة فنية راقية ضد الاحتلال والعنصرية والعدوان.
أنا مطمئن إلى أداء محمد بكري الفني ومطمئن إلى أدائكم الحضاري الوطني الجميل والشجاع.
هذا هو طريقنا وأبداً على هذا الطريق.
أخوكم وابن بلدكم سميح القاسم.

أهمية النضال الجماهيري
جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب تطرق خلال مداخلته لمضمون المسرحية، والذي أكد بدوره على أهمية النضال الجماهيري الداخلي ضد العنف المستشري في قرانا العربية متطرقا إلى ما يحصل في الآونة الأخيرة من عنف صارخ، وأكد انه لا يكفي البكاء على الأطلال ولكن علينا أيضا الاستثمار في البناء والعطاء لمجتمعنا. مؤكدا على أن مركز مساواة يهدف إلى تحصيل الحقوق الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والسياسية للعرب الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، والإعتراف بهم كأقلية قومية أصلية لها خاصيّتها القومية، الثقافية والتاريخية. كما ويعمل المركز على بناء مجتمع ديمقراطي خالٍ من العنصرية ويكافح كافة أشكال التمييز على أساس قومي، طائفي، ديني، طبقي، جنسوي، المحدودية الجسدية أو النفسية. كما وأسهب في الحديث عن اللا مساواة في سلم الأفضليات المشوه للدولة الآيلة لحرب أهلية. وأشاد بالشباب الفنانين الذين يقفون من خلال لوحات المعرض "فن بوجه الحرب"، والذين حصلوا على منح من مركز مساواة لدعم هواياتهم.

الحالة التراجيدية الفلسطينية
أما محمد بكري إمبراطور المسرح الوطني الفلسطيني فقد جسد بدقة ورقي وروعة أداء الحالة التراجيدية الفلسطينية منذ عام النكبة عام 1948، وحكي بأسلوب فني رائع بؤس الحكاية الفلسطينية منذ تشريد الشعب الفلسطيني وإقتلاعه من أرضه، وإقامة الدولة العبرية اليهودية على أنقاض الوطن الفلسطيني. وقد جسّد الفنان القدير محمد بكري وهو أحد الفلسطينيين المُتجذرين في وطنهم وأرضهم حالة النازحين الفلسطينيين وقصة طردهم من منازلهم وقُراهم وأحلامهم، واستطاع أن يجسد بأسلوب فني متميز دور عدة شخصيات في آنٍ واحد، ونقل مشاهد تدمير منازلهم واحتلال بيوتهم وقتل أطفالهم كصورة تتجسد أمام الجمهور من خلال أداوره المتعددة التي جسدها بقوة دراماتية، فبكى وبكى معه الجمهور، وغنّى وغنّى معه الجمهور.... لقد اسر الفنان محمد بكري الحضور الذين أصغوا بقمة الهدوء للعمل الفني الراقي والانتقال المتميز من شخصية لأخرى ومن نكبة لأخرى ومن قرية مهجرة إلى أختها. إن الشغف والهدوء، الحزن والفرح اللذان زينا القاعة والحضور لمدة ساعتين أكدا على تعطش الناس وحبهم لوطنهم. محمد بكري الم بكل آلامنا وآمالنا من خلال هذا العمل الدراماتي. وله كل الحب والدعم والوفاء.
برز بين الحضور لفيفي من رجالات الأدب، الفن والقلم/ مدراء البنوك، المحاضرون، طلاب الجامعات، الأطباء، سيدات أعمال ورجال أعمال، المحامون/ مدققو الحسابات، كوادر الشبيبة، مربيات ومعلمات، تمثيل لمعظم الجمعيات في المنطقة، أسرة المدرسات والمدرسين، محامون ورجال أعمال ومحبون ومحبات للوطن، مدراء مدارس وكوكبة من الحضور زينت ارض الحوارنة ببهاء تنوعها من كل قرانا ومدننا العربية، والكل نحن سقف الثقافة وحب الوطن.























































































مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
244935.53
BTC
0.53
CNY