الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 03:02

خطوات بسيطة لحماية بشرة طفلك

أماني حصادية مراسلة
نُشر: 24/01/11 13:56,  حُتلن: 13:58

من أجل بيئة صحية مناسبة لصغيرك:


إغسلي يديك جيِّداً قبل وبعد تحميم صغيرك


نظِّفي مغطسه جيِّداً بمستحضر التنظيف العادي لإزالة البقايا التي قد تكون عالقة، ثمّ شطفيه جيِّداً بالماء

تُعتبر بشرة الطفل حسّاسة جدّاً، وهي شديدة التأثر بالعوامل الخارجية، لهذا من المهم جدّاً العناية بها بشكل سليم والإنتباه جيِّداً إلى المواد التي تُوضَع عليها، لحمايتها من أي ضرر ممكن أن يصيبها.


صورة توضيحية

تُعتبر بشرة الطفل غير مكتملة النمو عند ولادته، فهي تحتاج إلى سنتين أو ثلاث سنوات، على أبعد تقدير، لتتمكن من تأدية وظائفهما الكاملة. في الإجمال، تكون الطبقة الجلدية الخارجية لبشرة الطفل أقل سُمكاً من بشرة الإنسان البالغ، وهذا يعني أنها أكثر تأثراً بالعوامل الخارجية. أمّا الطبقة الجلدية الداخلية الواقعة تحت البشرة مباشرة، فسُمكها أقل بأربع مرّات من الطبقة المماثلة عند البالغين. في هذه الفترة أيضاً، تكون الغدد الدهنية المنتجة للدهون، وغُدد التعرُّق المفرزة للعرق، غير قادرة على القيام بوظائفها على أكمل وجه، كما أنّ الغشاء الرقيق المكوّن من الماء والدهون، يعجَز عن تأدية دوره الطبيعي، أي الحاجز الواقي للبشرة. هذه الأمور كلها تجعل من بشرة الطفل بشرة حسّاسة جدّاً تجاه أي إعتداء، ما يُحتِّم الإعتناء بها جيِّداً، كي لا تُصاب بالجفاف أو الطفح أو أي أعراض جلدية أخرى.

- لكل مشكلة حل:

1- تكرار المشكلات الجلدية عند الطفل: تتكون الغدد الدهنية عند الجنين في بداية فترة الحمل، لكنها لا تبلغ نضجها التام، إلا مع نمو الطفل. تُفرز هذه الغدد عند ولادة الطفل كمية كبيرة من العرق بفعل تاثرها بهرمونات الأُم، فتأتي النتيجة ظهور بثور صغيرة بيضاء مكونة من الدهون على وجه الطفل، ما يعني أن بشرته دهنية جدّاً. وربّما يؤدي إحتباس العرق إلى ظهور فقاعات مملوءة بالسوائل على بشرة الطفل، وأحياناً تظهر أعراض إصابة الطفل بإلتهاب الغدد الدهنية، من خلال بقع حُمر على جمجمة رأسه أو تشكل بثوراً بيضاء. في النهاية، يمكن القول إنّ الأطفال ممكن أن يصابوا بحَب الشباب الذي يصيب المراهقين، إنما بحجم بثور أصغر. لكن، هذه الأمور تختفي كلها بعد مرور أسبوعين أو أكثر على ولادة الطفل.

2- بشرة حسّاسة جدّاً أمام العوامل الخارجية المؤذية: عندما لا تقوم الأُم بتغيير حفاض الطفل مرّات عدّة بشكل كافٍ، فإنّ التبول والبراز يضعفان البشرة ويجعلانها أكثر حسّاسية. كذلك، تشكل مواد التنظيف، مثل الصابون وسوائل التنظيف الأخرى، عامل إعتداء، عندما تلامس بشرة الطفل لفترة طويلة، وذلك عندما لا يتم شطفها بسرعة، أو في حال كان الغشاء الجلدي الواقي مصاباً بإلتهاب ما أو مشكلة جلدية. يؤدي الإحتكاك بالبشرة الحسّاسة إلى فقدان الماء من طبقتها الجلدية الخارجية، فينخفض مستوى رطوبتها ويتغيّر الوسط الدهني فتصبح بشرة الطفل جافة جدّاً. يجب الإنتباه هنا، إلى الحفاظ على مجموعة البكتيريا الصديقة التي تستعمر جلد الطفل منذ لحظة ولادته، التي تُعتبر ضرورية لتوازنه الصحي. إذ إن إجراء خاطئ للعناية ببشرته ممكن أن يخل بتوازنها.

3- إرتفاع نسبة تأثير المستحضرات عند الطفل: إذا أجرينا مقارنة بين نسبة مساحة بشرة الطفل مقسومة على وزنه، والنسبة ذاتها عند إنسان بالغ، يتبيَّن أنّ النسبة الأولى تكون أكبر بكثير من الثانية. هذا يعني أن تأثير أحد المنتجات في أنسجة الطفل يكون أكبر بكثير من تأثير المنتج ذاته، في حال تم إستخدام الكمية ذاتها وعلى مساحة مماثلة عند الإنسان البالغ. بالتالي، يكون الطفل مُعرَّضاً أكثر للإصابة بالتسمم مثلاً، نتيجة عدم نضج وظائف كبده وكليتيه وضعف الطبقة الواقعية أو الفاصلة بين الدم والدماغ. من المهم جدّاً حفظ هذه المعلومة جيِّداً: "إنّ أكثر المكونات والمواد التي تشكل أكبر مصدر خطر للتسمم على الطفل، هي الكحول والزيوت الأساسية، وذلك إلى حين بلوغه سن الثلاث سنوات".

4- يحتاج الطفل إلى مستحضرات خاصة للعناية بنظافة بشرته: تتوافر في الأسواق مجموعة واسعة ومتنوعة وشاملة من مستحضرات العناية ببشرة الطفل، تحترم مبدأ حسّاسية جلده ورقة بشرته. تخضع مكونات هذه المستحضرات للشروط الصحية التي تضمن سلامة بشرة الطفل، الموضوعة من قِبَل أطباء الجلد. يلاحَظ أن أغلبية تلك المستحضرات مكونة من مواد خالية من الكحول، وخفيفة لا تؤثر في مستوى الوسط القلوي أو الحمضي للبشرة، المعرّف عنه برمز pH، إذ إن زيادة الـpH، بسبب إستخدام الصابون العادي أو المستحضرات القلوية، ممكن أن تغيّر من مكونات الطبقة الحامية للبشرة وتؤثر سلباً في مجموعة البكتيريا الجلدية الصديقة، ما يشجع على نمو البكتيريا السيِّئة.

5- من الأفضل دوماً إستخدام مسحوق غسيل خاص بالأطفال: يجب على الأُم أن تختار مسحوق غسيل يحتوي على عوامل منظفة وناعمة وفاعلة في الوقت ذاته، لإزالة البقع المستعصية عن الملابس، إضافة إلى إحتوائه على مواد مضادة للحسّاسية. كما يجب أن يكون سهل التنظيف، فلا يعلق أي شيء من مكوناته بالملابس بعد شطفها بالماء، ويجب أن يكون خالياً من العطور التي تحتوي على مواد تثير الحسّاسية وخالياً من أي مواد تلوينية وأي مواد حافظة. كذلك يجب أن يكون خاضعاً للإختبار من قِبَل أطباء الجلد. ويُفضّل دوماً تفادي إستخدام مساحيق الغسيل الملطِّفة والمنعِّمة، لكونها تحتوي على مواد معطّرة، ما يرفع من إحتمال تحسس بشرة الطفل.

6- فصل ملابس الطفل وغسلها وحدها: تستطيع الجراثيم أن تقاوم الحرارة التي تقل عن 60 درجة مئوية. لهذا يُستحسَن دوماً غسل ملابس الطفل وحدها، وعدم جمعها مع ملابس باقي أفراد الأسرة، هذا في البداية. يجب تفادي نشر ملابسه في الخارج خوفاً من تحسسه من أي مواد طبيعية قد تعلق بها، ويجب غسل ملابسه الجديدة مرّتين على الأقل قبل أن يرتديها، لإزالة أي بقايا عالقة من مواد التلوين الصناعية.

7- إختيار نوع النسيج المناسب لبشرة الطفل: من الأفضل دوماً فحص نوع قماش الملابس قبل شرائها. من المعروف أنّ الملابس الصوفية، ممكن أن تثير حسّاسية البشرة في حال ملامستها بشكل مباشر. لهذا يفضل جعل الطفل يرتدي ملابس قطنية مئة في المئة لتكون بمثابة الفاصل بين بشرته وباقي أنواع النسيج.

من أجل بيئة صحية مناسبة لصغيرك:
- إغسلي يديك جيِّداً قبل وبعد تحميم صغيرك.
- نظِّفي مغطسه جيِّداً بمستحضر التنظيف العادي لإزالة البقايا التي قد تكون عالقة، ثمّ شطفيه جيِّداً بالماء.
- إغسلي وجفِّفي لعبه التي يستخدمها أثناء إستحمامه جيِّداً، لأنّ الرطوبة تشجع على تكاثر الفطريات.
- إذا كنتِ مصابة بالزكام، اطلبي من زوجك أن يُحمِّم طفلكما، أو ضعي كمامة على وجهك.
- إغسلي جسمه وشعره بيديك، وتفادي إستخدام كف الحمام، لأنّها ممكن أن تتحول بسرعة إلى مكان لتكاثر الميكروبات.
- جفِّفي مناشفه على حرارة مرتفعة قبل إعادة إستخدامها.
- لا تخلطي مناشفه مع مناشف باقي أفراد الأسرة.

مقالات متعلقة