رامسفيلد: كانت لدى الجنرالات شكوك حول نقص في عدد القوات

تطرقت الجارديان الى ما جاء في نص مذكرة وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد الذي المزمع اصدارها يوم الثلاثاء القادم والتي يقول فيها ان حرب العراق كانت تستحق كل ثمن بذل لاجلها بشريا سياسيا واقتصاديا, وان تمخضها عن اجهاض نظام صدام حسين يجعل الشرق الاوسط اكثر امنا واقل خطورة.

ساحة العراك العراقية
تنقل الجارديان عن صحيفة الواشنطن بوست التي حظيت بنسخة من مذكرة رامسفيلد المؤلفة من 800 صفحة المعنونة بـ known and Unknown, "المعروف وغير المعروف" تناولت سيرة رامسفيلد الذاتية غير ان اكثر من نصفها اختص بالسنوات الست التي قضاها رامسفيلد وزيرا للدفاع في ادارة بوش السابقة قبل اقالته عام 2006.
يعرض رامسفيلد من خلال مذكرته التي يتحدث فيها لاول مرة عن حرب العراق بعد انصرافه من الادارة الامريكية, يعرض افكاره وخياراته حول الحرب ويناقش وثائق ومستندات اعتبرت في ذلك الوقت سرية او خاصة. كما وينشر بعضها على موقعه على الانترنت ايضا.
يرجئ رامسفيلد فشل العام الاول من الحرب على العراق الى قلة التدبير وفشل التخطيط ما قبل نش الحرب لمرحلة ما بعد الحرب وانتقال السلطة والسياسة, في الوقت الذي اختلفت اوجه النظر في الخارجية الامريكية معها في البنتاغون.

فترة الحرب
في الوقت الذي علق فيه على المقولة التي اتهمته بعدم ارسال ما يكفي من القوات الى ساحة العراك العراقية, قائلا انه لربما اعداد اضافية من القوات المسلحة كانت قد تفي بالمساعدة, الا انه وان كانت لدى الجنرالات شكوك حول نقص في عدد القوات فانهم لم يخبروه بها ابدا.
من ناحية اخرى قال رامسفيلد في مذكرته ان بوش كان يعاني من صعف في حل النزاعات والخلافات ما بين كبار مستشاريه.
واضاف في فصل مطول عن اعتقال السجناء في فترة الحرب بانه يندم من انه لم يستقيل بعد فضيحة سجن ابو غريب مايو عام 2004, وانه ثمة امور كانت بامكان الادارة اتخاذها في صدد المعتقلين في اثناء الحرب.