الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

سعيد بدران وفشة غضب: أعداء الكنيست العرب وملك ملوك افريقيا المخلوع

كل العرب
نُشر: 25/02/11 16:24,  حُتلن: 10:37

سعيد بدران في مقاله:

الصمت المريب يثير الكثير من الشبهات والشكوك ويضع علامات سؤال مبهمة تحتاج الى توضيح شامل للجمهور

زيارة التواصل التي قام بها أعضاء الكنيست قبل اشهر وحلوا ضيوفا بخيمة الديكتاتور الطاغية قاتل شعبه "اخيهم قائد الثورة" الطاغية معمر القذافي تعتبر مشبوهة

ياسر عرفات برع بامتهان التسول باسم قضية فلسطين، وبذلك جنت "الثورة" الفلسطينية اموال جمة وصلت معظمها الى جيوب بارونات الثورة واتباعهم ومقربيهم

لا ابالغ اذا قلت ان رد فعل أعضاء الكنيست العرب المشين والمستهجن يتلائم ايضا مع الموقف الاسرائيلي الرسمي الذي لا يمكنهم زيارة عاصمة عربية "معادية" الا بموافقة واوامر امنية اسرائيلية عليا

لا يخفى على احد ان السياسة الخارجية والداخلية الرسمية التي ينتهجها معظم نواب الاقلية القليلة من العرب في اسرائيل والتي شاركت فعليا بالانتخابات الاخيرة للكنيست – لا يخفى على احد انها هي السياسة المتطابقة مع الخطاب السياسي لحكام الادارة المدنية في رام الله والقاهرة والرياض وطرابلس الغرب وغيرها من عواصم دول "الاعتلال العربي" ، وهذه السياسة التي تتحرك بالاساس وفق املاءات البيت الابيض وتل ابيب ، تجعلهم يدورون في فلك دائري ضيق رسم لهم ، ولا يسمح لهم تخطيه ولو بومضة عين واحدة.

الثورة الفلسطينية
هذه السياسة التي وضعت لتطبيق نظرية " الالتصاق بالكرسي" التي تميز بها المخاتير العرب وطبقها ياسر عرفات حيث برع بامتهان التسول باسم قضية فلسطين ، وبذلك جنت "الثورة" الفلسطينية اموال جمة وصلت معظمها الى جيوب بارونات الثورة واتباعهم ومقربيهم ..
وهذه السياسة لم تبقى حكرا على الرئيس الراحل وانما انتهجها ايضا الكثير من اعضاء الكنيست العرب الذين عكفوا على تقليده بالوقوف في بلاط قصور وتقبيل وجنات الامراء والملوك والديكتاتورات العرب ويكيلوا عليهم مديحا زائفا متملقين بشغف المحتاج ومتباكين على الظلم حاملين ورقة الاقلية الفلسطينية في اسرائيل وكل هذا ليحصلوا على منح تعليمية ومساعدات متنوعة في مجالات شتى. وكما كان ابو عمار رحالة محلقا دائما بالسماء متنقلا من عاصمة لاخرى كذلك هم .
امتهنوا مهنة "شم الهواء في الاعالي" والتنقل من بلاط لاخر.

مفترقات الطرق
و كان اخرها زيارة " التواصل " المشبوهة التي قاموا بها قبل عدة اشهر عندما حلوا ضيوفا في خيمة الديكتاتور الطاغية قاتل شعبه "اخيهم قائد الثورة" الطاغية معمر القذافي.
ومن منا لم يتقيأ ومن لم يصبه دوار وصداع شديد لسماع خطابات التملق والمجاملة والتي اسماها البعض بالدعارة الخطابية السياسية ، وخاصة اذا صدقت الرواية انهم خاطبوا القذافي بقولهم "..يا ملك الملوك ..".وكدت اخشى ان اجد احدهم يقف في احدى مفترقات الطرق مسوقا الكتاب الاخضر.ولا استبعد أن يتبرع احد اخر منهم بالتوسط لدى اسرائيل لقبول القذافي كلاجئ في اسرائيل.
وهناك ايضا تباكوا على ظلمهم كفلسطينيين ولم يراعوا اصول الضيافة ومدوا يدهم متسولين مطالبين فتح الجامعات الليبية امام ابناء هذه الاقلية وكل هذا بهدف الحصول على منح تعليمية كالتي يمن عليهم بها من الاردن وكلنا ندري ونعلم علم اليقين ان هذه المنح توزع بهدف الحصول على اصوات هؤلاء الطلاب وعائلاتهم وكما قال نتانياهو "اذا بيعطوا بيأخذوا".

ثورة شباب مصر
وكما شاهدنا فان علاقة حميمة باتت تربطهم بسفير ليبيا بعمان العرب وبادلوه زيارات المجاملة والتاخي ، ولكن حدث ما حدث واندلعت ثورة الكرامة بليبيا وامعن القذافي ومرتزقته قتلا وتنكيلا بابناء شعبه العزل . وتوالت الادانات من كافة الجهات الا هم ..الا هؤلاء النواب فقد صمتوا وتواروا عن الانظار ولم يمتلكوا الشجاعة الكافية للخروج وتقديم الاعتذار لجمهورهم وللشعب الليبي وشجب ما يفعله " نيرون طرابلس" والتراجع عما قالوه هناك .
وهذا ليس غريبا عنهم ومنهم فموقفهم يتناغم مع موقف رام الله فقد تواروا عن الانظار ابان ثورة شباب مصر ليس الا ليحافظوا على قناة اتصالهم مع النظام المصري عبر سفارة مصر في تل ابيب. وكذلك لم نسمع تغريدهم الصباحي المعتاد عما يجري باليمن السعيد او قمع المتظاهرين بالبحرين.
لا ابالغ اذا قلت ان رد فعلهم المشين والمستهجن يتلائم ايضا مع الموقف الاسرائيلي الرسمي الذي لا يمكنهم زيارة عاصمة عربية "معادية" الا بموافقة واوامر امنية اسرائيلية عليا .

معمر القذافي
ولا شك ان هذا الامر وهذا الصمت المريب يثير الكثير من الشبهات والشكوك ويضع علامات سؤال مبهمة تحتاج الى توضيح شامل للجمهور العربي في اسرائيل وباسرع وقت ممكن .
ولا شك ايضا ان هذا الجمهور الذي انكشفت امام عينيه حقيقتهم وبات يضحك ساخرا من المسرحيات الهزلية المحزنة والمخزية التي يقومون بها في الكنيست والتي لا تختلف كثيرا عن عروض " الستريبتيز " التي كان برع بتقديمها صديقهم "الطري" معمر القذافي ، واخرها وكان خطاب العرش المخلوع الذي ظهر فيه شغف القذافي اللا منتهي بالجرذان .

مقالات متعلقة