حركة إحتجاجية شعبية تنادي بإسقاط الرئيس صالح ورحيله وأسرته بعد اكثر من ثلاثة عقود من حكم البلاد بدأت منتصف يوليو/ تموز 1978

قوات الامن اعترضت الآلاف من المحجتين في شارع جمال عبد الناصر بعد أن هاجمتهم أمام مكتب التربية والتعليم وطاردتهم إلى داخل الأحياء

قتل 5 محتجين وأصيب العشرات برصاص قوات الأمن يوم الاثنين في مدينة تعز جنوب اليمن، في الأثناء أثارت زيارة على مجور رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال لخمس دول خليجية، باستثناء قطر، حفيظة الشباب المحتجين. وفتحت قوات الأمن المركزي نيران أسلحتها المختلفة على المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح في مدينة تعز، وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بمدينة تعز ليونايتد برس انترناشونال ان القتلى الذين نقلوا الى المستشفى تم التعرف عليهم وتتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين .

 

وأفاد شهود عيان " أن قوات الامن اعترضت الآلاف من المحجتين في شارع جمال عبد الناصر بعد أن هاجمتهم أمام مكتب التربية والتعليم وطاردتهم إلى داخل الأحياء وحاصرت محتجات وان جنود أمن يعتقلون شباناً بعضهم جرحى ويتم نقلهم إلى جهات غير معلومة".
واضاف شهود العيان " منعت سيارات الإسعاف من الوصول الى الشارع لإنقاذ الجرحى الذين دخل بعضهم في غيبوبة جراء استنشاق الغاز المسال الذي استخدمته قوات الأمن في تفريق المحتجين" . ونشرت مواقع الكترونية مستقلة مقاطع تسجيلية لحالات الإصابة، ظهرت فيها إصابات مروعة أحدها لمحتج وقد نُثرت أمعاؤه كاملة إلى الخارج ووضعت على بطنه. وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المنظمات الإقليمية والدولية والإنسانية التدخل العاجل لوقف "المجازر التي ترتكبها قوات الأمن بحق محافظة تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام ". ويشهد اليمن منذ الثالث من فبراير/ شباط الماضي حركة احتجاجية شعبية تنادي بإسقاط الرئيس صالح ورحيله وأسرته بعد اكثر من ثلاثة عقود من حكم البلاد بدأت منتصف يوليو/ تموز 1978 .

دعوة للزحف نحو قصر الرئاسة
أما في صنعاء فقد دعا المتظاهرون في ساحة التغيير بالعاصمة إلى الزحف نحو القصر الرئاسي وأدانوا أحزاب المعارضة لتفاوضها مع الرئيس. وقد رفض المتظاهرون المبادرة الخليجية وقالوا إنها تسمح للرئيس بالمراوغة والكذب، ودعوا جميع المعتصمين إلى الزحف نحو قصر الرئاسة لخلع الرئيس. ويشهد اليمن حركة احتجاجية منذ 3 فبراير/شباط الماضي تنادي بإسقاط نظام الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ منتصف يوليو/تموز 1978، وأدت حتى الآن إلى مقتل نحو 200 محتج وجرح واعتقال الآلاف. في هذه الأثناء منحت المعارضة اليمنية علي عبد الله صالح 48 ساعة لقبول مبادرةٍ خليجية تقضي بتنحيه، ورفض هو توقيعها إلا بصفته رئيسا للحزب الحاكم، مهددة بالانحياز إلى شباب الثورة في رفضهم المبادرة.

زيارة مجور تثير حفيظة المحتجين
في غضون ذلك أثارت زيارة يقوم بها على مجور رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال في اليمن لخمس دول خليجية، باستثناء قطر، حفيظة الشباب المحتجين والمعارضين المطالبين باسقاط الرئيس على عبد الله صالح عقب ثلاثة عقود من حكمه للبلاد تنتهي الثلاثاء المقبل. وقال رئيس تحرير يومية "الأولى" الواسعة الانتشار محمد عايش ليوناتيد برس انترناشونال الخليجيون مستمرون في استقبال مبعوثي صالح، وآخرهم رئيس حكومته الدكتور مجور، "كما أن الملوك والأمراء لا يزالون يتبادلون الاتصالات والرسائل معه، ويعلنونها في وسائل إعلامهم الرسمية، وكأن شيئا لا يحدث في اليمن". وأبدى عايش استغرابه من نظرة الخليجيين الى الثورة اليمنية، وقال "كأن لا وجود لثورة شعبية صاخبة ضد صالح، ونظامه الذي يوغل يومياً في سفك المزيد من الدماء".