محمد عمارنة (أبو ريشة) – كابتن هـ.باقة الغربية:

"العزيمة والإصرار والوصول الى الهدف كانت سر نجاحنا وأرتقائنا"

على الإدارة الإستمرار بنفس النمط وهو الإعتماد على المحليين وتنمية المواهب الشابة وعدم التفكير في الصعود الى الدرجة الأولى بكل ثمن على حساب أولاد باقة الغربية

كان قلب الدفاع المجرب محمد عمارنة (أبو ريشة) من الأعمدة الأساسية في ارتقاء فريق هبوعيل أبناء باقة الغربية الى مستوى فرق الدرجة الثانية.وهذا ليس الارتقاء الأول لمحمد (31 عاما) في مسيرته الرياضية اذ سبق له الصعود مع فريق بلدي أم الفحم قبل أربعة مواسم الى الدرجة الأولى.واليكم الدردشة التي أجريناها معه.

محمد عمارنة (أبو ريشة)

* ما هو سر نجاحكم هذا الموسم رغم أنه تأسس قبل أقل من عام فقط؟
- كان مدرب الفريق أحمد القاسم يشدد دائما على ثلاثة أمور يجب العمل حسبها وهي:العزيمة والاصرار والهدف ، فكنا نطبقها على أحسن وجه مما أعطانا الاندفاع والارتقاء بالاضافة الى فرض المحبة والأخوة من قبل الادارة فكنا كتلة واحدة ، كما أن هدفنا لم يكن فقط الفوز في المباريات بل امتاع جماهير الفريق الغفيرة والوفية التي ساندتنا في السراء والضراء ، فصحيح أن الانتصارات هي الأمر الأهم لكننا كنا نصر على تقديم مستويات جيدة تليق بمؤيدينا.

* فرق عربية كثيرة ارتقت الى درجات أعلى لكنها بعد ذلك اختفت بسرعة ألا تخشى مصيرا مماثلا؟
- على الادارة الاستمرار بنفس النمط وهو الاعتماد على المحليين وتنمية المواهب الشابة وعدم التفكير في الصعود الى الدرجة الأولى بكل ثمن على حساب أولاد باقة الغربية..ورغم أنني من بلدة ميسر المجاورة الا أنني أشعر ابن الفريق وابن باقة الغربية وهذا الشعور ينتاب باقي اللاعبين الآخرين من خارج باقة الغربية وهذا يدل على الانتماء والمحبة والتفكير بالمصلحة العامة وهي فوق أي اعتبار.

* هل تؤيد فكرة توحيد فريقي باقة الغربية خاصة أنهما سيلعبان الموسم المقبل في نفس الدرجة؟
- أؤيد التنافس الشريف بين الفريقين فأنا أعارض الوحدة بينهما لأنه حسب رأيي سيؤدي ذلك الى حرمان المواهب الشابة من ابراز مواهبها وطاقاتها وبالتالي ابتعادها عن الملاعب.اذا تم توحيد الفريقين فان ذلك قد يؤدي الى خلافات بين الاداريين أو حتى اللاعبين..يمكن أن لا يتحدا ولكن من المهم والضروري أن يتعاونا لما فيه مصلحة للطرفين.

* هل ستستمر في اللعب مع الفريق أم أنك ستنضم الى فريق آخر؟
- أمضيت موسما ناجا جدا مع الفريق وهناك تفكير جدي بمواصلة المشوار معه ولو كانت الأمور متعلقة بي فقط لكنت أختار المتابعة معه ولكن كما يعلم الجميع فان ذلك يتعلق أيضا برغبة الطرف الآخر من مدرب وادارة وأنا شخصيا أرى أنه من الأفضل أن أبقى فمستقبلي معه وليس مع فريق آخر ، رغم أنني في كل الأحوال أؤيد بقاء أحمد القاسم مدربا لأنه نجح مهنيا واجتماعيا مع الفريق.

* لعبت في الدوري الاسلامي..ألا تشتاق للعودة اليه؟
- حصلت في الدوري الاسلامي على لقب البطولة ثلاث مرات مع فريق النور أم الفحم ولكن للأسف الشديد فان الأخلاق والمحبة تغيبان عن هذا الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة بسبب التنافس الشديد بين الفرق للفوز بلقب البطولة فأصبح الشغل الشاغل لديها هو التنافس والحصول على الألقاب وبنظر الفرق أهم من الأخلاق والمحبة رغم أن شعار هذا الدوري هو المحبة والأخلاق ، فأصبح الدوري عاديا بعكس ما كان سابقا وهذا سر تميزه آنذاك.