د. عفو إغبارية: فتح فروع ومراكز أخرى لخدمة مجتمعنا العربي مهم 

شلومو اليشر: توسيع إطار تقديم الخدمات لتشمل ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط العربي كله مهم

احتفل في عرابة بتدشين مبنى الرازي لتأهيل الاطفال. ويضم مركز الرازي فرعين أساسيين: الأول حضانات الرازي( واحدة بعرابة وأخرى برهط) التي تعنى بأطفال ذوي احتياجات خاصة دون سن 3 سنوات والذين يتلقون العلاجات المكملة: العلاج الطبيعي، العلاج بالنطق وبالتشغيل. والفرع الثاني: مركز الرازي الذي يقدم خدمات مختلفة: تشخيص للأطفال والبالغين مع تخلف عقلي، مركز تشخيص وعلاج العسر التعلّمي، تشخيص وعلاج نفسي لذوي إصابات رأس، والعلاجات المكملة بالإضافة إلى العمل مع الشرائح الإجتماعية في ضائقة وخطر.


 
حشد في الحفل
وقد شارك في الحفل نخبة من رؤساء السلطات المحلية في المنطقة: عمر واكد نصار (عرابة)، مازن غنايم (سخنين)، رجا خطيب (دير حنا)، نصر صنع الله (دير الأسد)، عباس تيتي (البعنة)، رياض خطيب (البطوف)، سهيل ذياب (مساعد رئيس بلدية الناصرة)، ورئيس مجلس عمال البطوف (ماجد أبو يونس) وحشد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات، بالإضافة إلى مدراء وعاملي أقسام الرفاه الإجتماعي، وأهالي أطفال حضانة الرازي وغيرهم.

جولة ميدانية وتاريخ
وقامت إدارة مركز الرازي والضيوف بجولة ميدانية في أقسام المبنى الجديد للمركز والحضانة وبعدها عقد الحفل، حيث تولّى عرافته المدير العام د. علي بدارنة مشيرًا إلى الجانب التاريخي والدوافع الأساسية لتأسيس مركز الرازي الأول من نوعه باختصاصاته والذي يعود لسنة 1998، من بينها بُعد مراكز التشخيص عن المناطق العربية، عائق اللغة، الأنتظار أشهر طويلة للحصول على علاجات من اختصاصيّ، "العسر التعلّمي" الذي واجه طلابنا في المدارس الثانوية دون حل. هذا ما كان عليه الوضع حتى سنة 1998، حيث بادرت نخبة من المهنيين من مجالات الطب والطب المكمّل وعلم النفس والتربية وعلم الإجتماع بإنشاء مركز الرازي بعمل دؤوب ومثابر من أجل هدف واحد: تقديم خدمات للأطفال العرب ذوي الإحتياجات الخاصة وعائلاتهم.
 
ترخيص لروضة علاجية
كما ونوّه الى أن الخدمات التي يقدمها الرازي هي لوائية، حيث تحضر عائلات وأطفال وشباب لتلقي العلاجات المختلفة من قرى ومدن المثلث الشمالي والناصرة، قرى الجولان والجليل الأعلى كما أن الطاقم العامل في الرازي يأتي من قرانا ومدننا المجاورة. وأشار إلى استمرار الرازي بتقديم الطلبات للحصول على ترخيص بفتح روضة علاجية للسنة التاسعة على التوالي، وحتى اليوم لم توافق وزارة المعارف على هذا الطلب، آملين أن يكون الردّ إيجابي هذه السنة.
 
طاقم المهنيين وقلق الأهل
كما وألقى رئيس مجلس عرابة عمر نصار كلمته ليؤكد أهمية عمل إدارة الرازي والطاقم المهني وأشاد بمتابعة عملهم الدؤوب. وألقت رحاب محمد سعد من المغار كلمة باسم أهالي الأطفال في الحضانة، شكرت فيها الإدارة ووصفت طاقم المهنيين بملائكة الرحمة، حيث تحوّل ابنها من زهرة لا تتحرك لعصفور يطير خلال 6 أشهر فقط من تواجده في الحضانة. كما وأظهرت قلقها بخصوص إمكانية استمرار ابنها في الحضانة بعد جيل 3 سنوات لمعرفتها أنه حتى اليوم لم تحصل الحضانة على موافقة لإقامة روضة علاجية فوق 3 سنوات.

افتتاح فروع وتوسيع خدمات
ثم ألقى رئيس بلدية سخنين مازن غنايم كلمة أكد من خلالها على أهمية دور المركز ودعمه ليواصل تقديم الخدمات لأكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة. ثم ألقى عضو الكنيست د. عفو إغبارية كلمة حيث أكدّ ان هذه هي الزيارة الثانية له للرازي مركزاً وحضانة، وأكد أهمية عمل الطاقم المهنية وأهمية استمرارها. كما ونوّه لأهمية فتح فروع ومراكز أخرى لخدمة مجتمعنا العربي. ثم ألقى مدير قسم التأهيل في وزارة العمل والرفاه الاجتماعي شلومو اليشر كلمة مشيرًا إلى أهمية توسيع إطار تقديم مثل هذه الخدمات لتشمل ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط العربي كله. وشكر د. حاتم كناعنة - رئيس الهيئة الإدارية وأحد مؤسسي المركز كل من شارك في حفل التدشين كما وشكر كل من له صلة بإقامة المركز وقد سرد للحضور القصة وراء ذلك، وأكد على مواصلة المركز مشواره في العطاء ورفع مستوى تقديم الخدمات.