الشيخ محمد نجار:

نحن مسؤولون عن الأبناء وأي تربية قمنا على تربيتهم، وفيما حددنا لهم حرمات الله وعدم إقتحامها

قضية العنف التي سئمنا من تكرارها، فيوم يوم لمكافحة العنف ويوم دراسي لمكافحة العنف، ومظاهرة ومسيرة ضد العنف، وهكذا فإننا تعبنا ونحن نتجول بين المدارس والمؤسسات لنحذر الشباب ضد العنف، وها نحن نفاجئ بأن العنف طرق بابنا

وجه الشيخ محمد نجار إمام وخطيب المسجد الكبير في بلدة عرابة البطوف خلال خطبة الجمعة إصبع الإتهام لكل نفس في المجتمع عن أسباب إنتشار العنف، وأكد أن أحداً لا يستطيع أن يبرأ نفسه من المسؤولية أمام الله، في ظل ما يشهده المجتمع العربي خاصة في إزدياد ظاهرة العنف التي أصبحت مستشرية وتهدد المجتمع العربي، فنحن مسؤولون عن الأبناء وأي تربية قمنا على تربيتهم، وفيما حددنا لهم حرمات الله وعدم إقتحامها.

فإن الحادثة التي وقعت في عرابة قد هزت نفوس ومشاعر كل شخص سمع بالحادثة، وأنها حادثة تهز الكيان الآدمي من أجل أن نعيد تفكيرنا من جديد، لم لا وأن الخطر يتهدد مجتمعنا الإسلامي وأصبح العنف يطرق باب كل واحد منا، ولا يقول أحدا أن العنف بعيد عني ولا دخل لي، فعلينا أن نبحث عن الأمن والأمان والطمأنينة، وأن الجريمة التي وقعت إنما هي من أعظم وأكبر الجرائم لأنها قتل النفس التي حرم الله الا بالحق.

قضية العنف التي عصفت زوابعها أذهان الجميع
وأكد الشيخ محمد نجار أن قضية العنف التي سئمنا من تكرارها، فيوم يوم لمكافحة العنف ويوم دراسي لمكافحة العنف، ومظاهرة ومسيرة ضد العنف، وهكذا فإننا تعبنا ونحن نتجول بين المدارس والمؤسسات لنحذر الشباب ضد العنف، وها نحن نفاجئ بأن العنف طرق بابنا وأدى الى مقتل زهرة من زهراتنا، واليوم مكافحة العنف أضحى مطلبًا يومياً ضروريًّا ملحًّا وحاجةً مصيريةً، وهناك أهمية للتوجيه الصحيح وتقويم من إنحرف عن النهج المستقيم خاصة في هذا العصر الذي كثر فيه الإنحراف وإنتشار الأهواء والمغريات والمفاسد، لهذا كان المسلم في هذا العصر وفي هذه المرحلة الحرجة بالذات بحاجة إلى ضوء كاشف ينير له الطريق.
إن الكشف عن جذور العنف ومعرفة أسبابه هو موضوع الساعة، وهو في نظرنا من أشد الموضوعات خطورة وأثرًا وأجدرها بالدرس المتأني ذي النفس الطويل، ذلك لأن المسلمين اليوم وهم يواجهون مشكلات جمة واهمها قضية العنف، وإن مما إبتليت به الأمة الإسلامية ولشد ما إبتليت به اليوم! قضية العنف التي عصفت زوابعها بأذهان الجميع.