حسين أبو حسين المحامي المترافع عن قضية ريتشل:

تقديم الفيلم للمحكمة يثير علامات استفهام حول مصداقية تصرف الدولة وتقديمها للأدلة التي كانت موجودة بحوزتها حول الحادث

بعد حدوث عملية القتل حضر الضابط العسكري للمنطقة والجيش الإسرائيلي الذي لم يري ريتشل كوري قبل مقتلها، والذي حاول ان يتحدث مع سائق الجرافة لتظليل حول عملية القتل المتعمد

ناقشت عائلة ناشطة السلام ريتشل كوري والطاقم القانوني ملخص الشهادات في القضية المدنية التي تقدما بها ضد دولة إسرائيل بسبب مقتل إبنتهما، خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق "الأمريكان كولوني" بالقدس، وتم عرض الخطوات القادمة في جهودهما الرامية لتحميل الدولة المسؤولية، بحضور أخت ريتشيل- سارة كوري سيمبسون وولديها والمحامي حسين أبو حسين.

وقال المحامي حسين أبو حسين المترافع عن قضية ريتشل في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس، عُرض أمام المحكمة الاسرائيلية مقطع فيديو من ثلاث مقاطع أخذت من عدة فيديوهات مختلفة،  الأول قدم للمحكمة الاسرائيلية باللون ( الأبيض والأسود) والأخر قدم للكونغرس الأمريكي ( ملون) والثالث قدم للمخرج السينمائي سيمون فيتون الذي اخرج فيلم عن ريتشل كوري. ويضيف أبو حسين، تقديم الفيلم للمحكمة يثير علامات استفهام حول مصداقية تصرف الدولة وتقديمها للأدلة التي كانت موجودة بحوزتها حول الحادث.

قتل ريتشل كوري
وقال، أبو حسين، أن الفيديو الذي عرضته الدولة الاسرائيلية يشير بأن الأحداث التي كانت تحدث بموقع صلاح الدين دقيقة بدقيقه بفعل يد غريبة كانت متجهة بإتجاه الحدود المصرية ولم تكن متجه بإتجاه التظاهرة ولحظة قتل ريتشل كوري يتم اتجاه الكاميرا لحادث القتل بدون تقريب الكاميرا لموقع الحادث نفسه، وهذا يشير إلى علامات استفهام لعدم مصداقية الجيش الإسرائيلي. ويضيف أبو حسين، بعد حدوث عملية القتل حضر الضابط العسكري للمنطقة والجيش الإسرائيلي الذي لم يري ريتشل كوري قبل مقتلها، والذي حاول ان يتحدث مع سائق الجرافة لتظليل حول عملية القتل المتعمد.

تشغيل جرافة في المحيط
وأوضح أبو حسين، أنه يمنع في هذه الحالة تشغيل جرافة في محيط أناس موجودين في المكان على بعد اقل من 20 متر، ومن المفروض ان يتم توقيف العمل، مؤكداً بأن هذه عقلية واومر الجيش العسكري في منطقة صلاح الدين بقطاع غزة بان يتم الإطلاق النار باتجاه المتظاهرين والمتواجدين في المكان والقتل المتعمد من قبل سائق الجرافة. تجدر الاشارة بأنه بتاريخ 2003-3-16 سحقت ناشطة السلام الامريكية المدافعة عن حقوق الانسان ريتشيل كوري من الوليمبيا واشنطن موتاً تحت جرافة عسكرية إسرائيلية من صنع كاتربلير طراز D9R أثناء إحتجاجها السلمي مع أعضاء من "حركة التضامن الدولية" (ISM) ضد هدم بيوت مدنيين فلسطينيين في رفح - غزة. ومنذ بدء المحاكمة في 2011-3-15 تمّ عقد 15 جلسة وتسجيل ما يزيد على 2000 صفحة من محاضر المحكمة من 23 شهادة - منها 15 شهادة لأفراد من الجيش الإسرائيلي و4 شهادات لنشطاء سلام من "حركة التضامن الدولية" كانوا شهود عيان.