الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 12:01

مسؤولون: إسرائيل تخشى من تحول ليبيا إلى أكبر قاعدة للمنظمات الإرهابية

كل العرب
نُشر: 24/08/11 10:39,  حُتلن: 12:35

مسؤولون سياسيون:

كبار المسؤولين في تل أبيب أعربوا عن تفاؤلهم بالتغيير المتوقع في ليبيا

إسرائيل تخشى من أنْ تقوم قوى وصفوها بغير المسؤولة أو منظمات إرهابية بالسيطرة على جزء من ترسانة الأسلحة الليبية

الغرب بدأ يخشى من اليوم الذي سيلي القذافي، ويبحث عن الآلية لمنع تحوّل ليبيا إلى موقع للإرهاب يقوم بتنفيذ عمليات ضد الغرب وضدّ الدول العربيّة المعتدلة

ذكرت صحيفة معاريف إنّ مسؤولاً سياسيًاً عالي المستوى أكد لها أن إسرائيل تؤيد الثوار في ليبيا، لافتًا إلى أنّها على أمل في أنْ يتمكنوا في إقامة نظام ديمقراطي بدلاً من نظام معمر القذافي الديكتاتوري الذي سقط. وأشارت الصحيفة أمس إلى أنّ كبار المسؤولين في تل أبيب أعربوا عن تفاؤلهم بالتغيير المتوقع في ليبيا، كما أكدوا على أنّه ما كان ليحدث لولا التدخل الدولي الكبير الذي ساعد الثوار في إسقاط نظام القذافي. ولكن بموازاة ذلك، قال المسؤولون عينهم، بحسب الصحيفة، إنّهم يخشون من أنْ تقوم قوى وصفوها بغير المسؤولة أو منظمات إرهابية بالسيطرة على جزء من ترسانة الأسلحة الليبية.



على صلة بما سلف، قالت مراسلة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ وريث القذافي، رئيس المجلس الانتقالي الليبيّ، تمّ اختياره بعيد اندلاع الثورة في ليبيا من قبل الإدارة الأمريكيّة، لافتة إلى أنّه سياسي معتدل، ولا يتمتع بالكاريزما، وهو النقيض التام للعقيد القذافي. وزعمت أنّ أجهزة المخابرات الأمريكيّة والأوروبيّة اختارت الرجل، وقامت بالعمل من أجله وحضّرت له معركة احتلال طرابلس.

فجر جديد
من ناحيتها رأت الأخصائيّة في الشؤون الليبيّة، بروفيسور يهوديت رونين، في تحليل نشرته أمس في صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ الفجر الجديد الذي أعلن عنه الثوار بعد احتلال طرابلس ما زال غامضًا، ذلك أنّ الشعب الليبيّ تربى خلال أربعة عقود من الزمن، أيْ خلال فترة القذافي، على كره الغرب الاستعماريّ والكولونياليّ، وبالتالي، أضافت فإنّ هذا الشعب لن يكون مسرورًا لأنّ القذافي أُسقط من سدة الحكم بمساعدة نفس الغرب الاستعماري، وعليه فإنّه إذا كان النظام الجديد مقربًا من الغرب كثيرًُا، فمن غير المستبعد بتاتًا، قالت رونين أنّ الشعب الليبيّ سيرفض هذا الأمر، على حد تعبيرها.
وحذّرت رونين من أنّ الخلافات داخل المجلس الانتقاليّ وفي صفوف المجتمع الليبيّ وعدم وضع خطة عمل مقبولة على الشعب قد تؤدي في نهاية المطاف إلى سيطرة ما أسمته بالإسلام المتطرف، وعبّرت عن أملها في أنْ يتمكن الغرب الليبيّ من وأد الفتنة مع الشرق، وأنْ تتم السيطرة على الخلافات العميقة بين العشائر الليبيّة، وتابعت أنّ الأهم من هذا وذاك، هو منْ الذي سيُسيطر على آبار النفط. ولفتت إلى الانتقادات التي وجهت لرئيس المجلس الانتقاليّ عبد الجليل، الذي فضّل قضاء الكثير من الوقت، خلال الحرب الأهليّة، خارج ليبيا، كما أشارت إلى أنّ قتل الجنرال بعد الفتاح يونس، الذي انضم إلى الثوار، يُدلل بشكل قاطع على الخلافات داخل قيادة الثورة الليبيّة وداخل المجلس الانتقاليّ نفسه، على حد تعبيرها.

نصر الثوار
من ناحيته رأى محلل شؤون الشرق الأوسط في القناة الأولى الرسميّة بالتلفزيون الإسرائيليّ، عوديد غرانوت، أنّ النصر الذي حققه الثوار لم يكن ليتحقق لولا المساعدات الكبيرة التي قدّمها حلف الناتو للثوار، الذين لم يكن لهم أيّ أمل في إسقاط القذافي لوحدهم، علاوة على ذلك، عبّر المحلل الإسرائيليّ عن خشيته من أنْ لا يتمكن الثوار من ليبيا في تأسيس دولة ديمقراطيّة عصريّة، مذكرًا بأنّ الآمال التي عقدت في حينه على العراق بعد احتلالها من قبل أمريكا وبريطانيا تبددت وما زالت الدولة العراقيّة حتى اليوم مفتتة، على حد تعبيره.
وخلص إلى القول إنّ الرئيسين السوريّ والإيرانيّ تابعا عن كثب سقوط الرئيس الليبيّ وقالا في قرارة نفسيهما إنّ القذافي لم يكن حكيمًا عندما أعلن في العام 2003 عن تخليه عن البرنامج النوويّ وحوّل نفسه من حيث يدري إلى هدف سهل أمام الغرب، وأكد على أنّ الرئيس السوريّ حذّر هذا الأسبوع من إمكانيّة استعماله قدرات لم يكشف عنها في ما إذا تمّت مهاجمته، في حين أنّ الرئيس الإيراني يقوم برفع وتيرة إنتاج الطرود لليورانيوم ونقلها إلى المكان المحصن في مدينة قم، على حد قوله.

اليوم الذي سيلي القذافي
من ناحيته قال المحلل العسكريّ في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت إنّ الغرب بدأ يخشى من اليوم الذي سيلي القذافي، ويبحث عن الآلية لمنع تحوّل ليبيا إلى موقع للإرهاب يقوم بتنفيذ عمليات ضد الغرب وضدّ الدول العربيّة المعتدلة، كما جرى في العراق بعد إسقاط الرئيس العراقيّ الراحل، صدام حسين. وبرأيه فإنّ هذا القلق الغربيّ نابع من أنّ للثوار لا توجد أيّ خطة عمل مرتبة لتشكيل نظام بديل لنظام العقيد القذافي، علاوة على ذلك يخشى الغرب من وقوع مذابح خلال المعارك بين مؤيدي القذافي وبين معارضيه، كما يخشون في الغرب من اندلاع معارك طاحنة بين العشائر الليبيّة حول السيطرة على النفط، على حد قول المحلل بن يشاي. ولفت إلى أنّ شرائح واسعة من الثوار ينتمون إلى الجهاد العالميّ وتنظيم القاعدة، ومن الممكن جدًا أنْ يقوم هؤلاء باستغلال الفوضى العارمة في ليبيا لتحويل هذه الدولة إلى القاعدة الرئيسيّة في شمال إفريقيا لتنظيم القاعدة.
وفي نفس السياق عبّر مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون عن تخوفهم من احتمال حصول حركة حماس بقطاع غزة على أسلحة بينها منظومات مضادة للطائرات متطورة عقب فقدان العقيد الليبي معمر القذافي سيطرته على مخازن الأسلحة التابعة لجيشه. وكان الإعلام العبريّ نقل عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الثورات في العالم العربي وبخاصة انعدام سيطرة قوات الأمن المصرية على ما يجري في سيناء، أدت إلى زيادة حجم تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بشكل كبير. وقالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إن حماس حصلت بالأشهر الأخيرة على قذائف صاروخية طويلة المدى ومطورة وعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدبابات، وعلى ما يبدو أنها حصلت على صواريخ مضادة للطائرات أيضًا. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237643.66
BTC
0.51
CNY