النواب أكدوا في مداخلاتهم على الواقع الصعب الذي تعيشه الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، والتحديات الوجودية التي يواجهونها والتي شملت تقريبا كل مجالات الحياة

النواب صرصور والطيبي وسويد في لقائهم سفراء الدول الأفريقية في إسرائيل:

شعوب افريقيا عانت من الاستعمار وتدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال

تواصلاً مع دول العالم، التقى اليوم الخميس 25.8.2011 النواب الدكتور حنا سويد رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، سفراء الدول الأفريقية: جنوب أفريقيا، أنغولا، نيجيريا، غانا، كينيا والكونغو الديمقراطية، في سفارة جنوب أفريقيا في تل أبيب. 

 

أهمية التواصل
افتتح سعادة السفير المضيف إسماعيل كوفاديا الجلسة، شاكرًا النواب على حضورهم ومشاركتهم في الاجتماع التشاوري الهام، مشيرا إلى أهمية هذه اللقاءات في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة تطورات متسارعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ومتمنيًا أن يضع النواب السادة السفراء في صلب قراءتهم للواقع الإسرائيلي والشرق أوسطي، وما يتوقعونه من الدول الأفريقية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.
بدورهم أكد النواب في مداخلاتهم على الواقع الصعب الذي تعيشه الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، والتحديات الوجودية التي يواجهونها والتي شملت تقريبا كل مجالات الحياة. كما حظيت القضية الفلسطينية بحصة الأسد في مداخلاتهم، حيث شددوا على أن الوقت قد حان لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، ووقف معاناته المستمرة منذ نحو قرن من الزمن.

تجنيد المجتمع الدولي لجانب الحق الفلسطيني
وأشاروا إلى أن الوقت قد حان ليتجند المجتمع الدولي وبضمنه الاتحاد الأفريقي إلى جانب الحق الفلسطيني الذي تكفله الشرعية الدولية، ولجم الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية للقانون والشرعية الدولية، والتي ستبقى التهديد الأكبر للأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالمشروع الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطين العضو 194 في الأسرة الدولية، الذي سيقدمه الرئيس عباس رسميًا للأمين العام للأمم المتحدة أواخر شهر أيلول المقبل، فقد أفاض النواب في شرح أهمية هذه الخطوة التي ستؤسس لتعاطٍ دولي جديد مع الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة، وطالبوا السفراء ان تدعم دولهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتصويت في هيئة الأمم لصالحها، والعمل منذ الآن مع المجتمع الدولي لتحويل هذا القرار إلى واقع على الأرض، خصوصا وان إسرائيل وأمريكا وحلفائهما، سيسعون لعرقلة المشروع وتنفيذه على الأرض، حيث لا تخفيان نواياهما بهذا الشأن. وشدد النواب على ان الشعوب الافريقية التي عانت من القهر والاستعمار هي اكثر من يتفهم رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال من نير الاحتلال لنيل الحرية وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة.
هذا واستمع النواب الطيبي وصرصور وسويد إلى الملاحظات المشجعة التي أبداها السفراء، وأجابوا على تساؤلاتهم التي دلت على عمق تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وكذلك وإلى التلخيص الإيجابي جدا الذي قدمه سفير جنوب أفريقيا في نهاية الجلسة حيث قال :"ان الاتحاد الافريقي قرر ان يوصي امام كافة الدول الافريقية بدعم الطلب الفلسطيني في ايلول وان بلده جنوب افريقيا تجند الدعم حتى بين دول اسيا، حيث اتفق الجميع على استمرار المشاورات والاتصالات لمتابعة ما تم التفاهم عليه من قضايا هامة جدا.