50 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم، وهو أعنف هجوم تشهده المدينة المضطربة منذ أشهر

الرئيس علي عبد الله صالح صرح مرارا بالتزامه بالمبادرة الخليجية ، ولكن الأوضاع في اليمن لم تؤشر إلى أي تطور مهم للدخول في عملية سياسية جديدة في اليمن

لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم اليوم الأربعاء في جنوب اليمن، وسط تحذيرات من مبعوث أممي من وصول الجهود السياسية الرامية إلى إنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد إلى طريق مسدود.  ففي محافظة أبين، لقي شخصان حتفيهما اليوم إثر انفجار قنبلة قرب إحدى نقاط التفتيش.  وقال مصدر حكومي إن الشخصين كانا يمران بسيارتهما أمام نقطة التفتيش وقت وقوع الانفجار ، مضيفا أن القنبلة زرعتها "عناصر إرهابية".

ويذكر أنه منذ مايو الماضي، يجري الجيش اليمني عمليات عسكرية في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ضد المتطرفين المسلمين الذين يشتبه أن لهم صلة بالقاعدة.  من ناحية أخرى، أفادت مصادر من المعارضة اليمنية بأن 7 مدننين قتلوا عندما قصفت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بكثافة الأحياء السكنية في مدينة تعز التي تعد مركزا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والمناوئة لصالح.
وأشارت المعارضة إلى أن 50 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم، وهو أعنف هجوم تشهده المدينة المضطربة منذ أشهر.  ونقل الموقع عن شهود عيان القول إن القصف الكثيف جعل من الصعب على سيارات الإسعاف أن تنقل المصابين.  وأشار الشهود إلى أن قناصة موالين لصالح أطلقوا النار على المارة وسائقي السيارات ، بينما استهدف القصف المستشفيات.  وألقى التليفزيون الرسمي اليمني اللوم على مقاتلي المعارضة بشأن أعمال العنف التي اندلعت اليوم ، قائلا: إن أربعة من القوات الحكومية أصيبوا بجروح.

تفاقم الاحتجاجات
ويذكر أن تعز واحدة من بين المدن التي شهدت نحو تسعة أشهر من الاحتجاجات المطالبة برحيل صالح ، الذي يتولى الحكم في البلاد منذ 33 عاما.
من ناحية أخرى ، صرح جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة، الذي أنهى مهمة له في اليمن الأسبوع الجاري ، بأنه ليس هناك أي تقدم حقيقي في إنهاء الأزمة التي تجتاح البلاد.  وقال بن عمر لقناة "العربية" الفضائية اليوم: "إن الرئيس علي عبد الله صالح صرح مرارا بالتزامه بالمبادرة الخليجية ، ولكن الأوضاع في اليمن لم تؤشر إلى أي تطور مهم للدخول في عملية سياسية جديدة في اليمن".  تشير بيانات الحكومة إلى مقتل نحو 1480 شخصا في اليمن منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات الأمن الموالية لصالح والمتظاهرين المعارضين له في فبراير الماضي.