للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمود الزهار:
أبو مازن طلب من قيادات الحركة أن تسلمه الجندي شاليط
مصادر فلسطينية :
اسرائيل رفضت اطلاق البرغوثي، كما رفضت ربط مسألة الافراج عنه بالصفقة، لأنها تراه قضية منفصلة تماماً
البرغوثي مطروح لدى الكثيرين كبديل للرئيس عباس... لذلك فإن إطلاقه مرتبط بمناخ وأجواء تحددها اسرائيل
وصف عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» والقيادي البارز فيها محمود الزهار، الموجود في القاهرة، الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لصفقة التبادل، بأنها جزء من خطة وضعتها حركة "فتح" لتحقير الصفقة والتقليل من شأنها.
الخروج من السجن
وكشف أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) طلب من قيادات الحركة أن تسلمه الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليط ليسلمه للإسرائيليين في مقابل رفع الحصار عن غزة، وقال: "أي أن شاليط كان سيتم تسليمه للإسرائيليين مجاناً من دون مقابل"، لافتاً الى أن "حماس" رفضت ذلك.
وعلى صعيد الانتقادات التي وجهت الى الصفقة، بسبب أعداد الأسرى المبعَدين الى الخارج او إبعاد الكثير من الأسرى الى قطاع غزة وليس الى منازلهم في الضفة، أجاب: "اللي مش عاجبه ما يطلعش"، اي الذي لا يعجبه ذلك فليرفض الخروج من السجن.
الضمانات مكتوبة
وعلى صعيد ما تردد من وجود ضمانات بألاّ تلجأ اسرائيل الى استهداف الأسرى الذين سيتم اطلاقهم، في الوقت الذي نفت إسرائيل ذلك، قال: "ليس من المفيد الخوض في هذه المسألة لأن إسرائيل لا ضمانات لديها" وزاد: "حتى لو كانت الضمانات مكتوبة، فإن ذلك لن يمنعها عن أي فعل... فكل المقاومين مستهدف لدى اسرائيل"، مشيراً الى اغتيالها مؤسس "حماس" احمد ياسين، وكذلك استهدافها القيادي اسماعيل أبو شنب وآخرين. وتابع: "كل هؤلاء كان معتقلاً في السجون الإسرائيلية، لكن إسرائيل اغتالته".
إنجاز الصفقة وعدم السماح بإفشالها
في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "الحياة"، أن الاسرى البارزين من "حماس" الذين رفضت اسرائيل اطلاقهم وتصفهم الحركة بالشخصيات المهمة (في آي بي)، أبلغوا رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض في صفقة التبادل أحمد الجعبري، رسالةً مفادها إنجاز الصفقة وعدم السماح بإفشالها أو توقفها بسبب عدم إدراج أسمائهم ضمن قوائم الأسرى الذين سيتم إطلاقهم.
حسبة سياسية بحتة
وعلى صعيد عدم إطلاق القيادي البارز في حركة "فتح" مروان البرغوثي، قالت: "البرغوثي قائد سياسي له اعتباره... فهو عندما يخرج من السجن لن يجلس في منزله، بل قطعاً سيعاود ممارسة نشاطه كزعيم سياسي له حجمه ومكانته في حركة فتح... لذلك فإن الإفراج عنه لا يمكن أن يتم عبر هذه الصفقة"، في إشارة الى صفقة تبادل الأسرى، مضيفة: "اسرائيل رفضت اطلاق البرغوثي، كما رفضت ربط مسألة الافراج عنه بالصفقة، لأنها تراه قضية منفصلة تماماً، وأنه يجب ان يخرج في مقابل ثمن سياسي هي من يحدد ماهيته ومعاييره". ولفتت الى ان "البرغوثي مطروح لدى الكثيرين كبديل للرئيس عباس... لذلك فإن إطلاقه مرتبط بمناخ وأجواء تحددها اسرائيل"، معتبرة أن "هذا الأمر حسبة سياسية بحتة". لكنها لفتت الى ان إنجاز صفقة التبادل هذه سيمهد بشكل ما للإفراج عن البرغوثي.