الفنانة ميساء عبد الهادي من الناصرة لموقع العرب:

أنا سعيدة جدا بهذه الجائزة ولاختياري وقد كانت المشاركة في المهرجان ايجابية للغاية

المهرجان استطاع تحقيق جزء من حلمي وطموحي الكبير  

الدراسة وحدها لا تصقل تجربة الممثل فهي تأتي مع الممارسة والخبرة المتواصلة والتجربة

شرطي الاساسي لقبول الدور أو رفضه هو ان لا تكون شخصية سياسية مسيئة للعرب أو الفلسطينيين ولن أقبل بأدوار جريئة وغير متعارف عليها في المجتمع العربي

 

ميساء عبد الهادي من مدينة الناصرة، شخصيتها جميلة وعفوية وجذابة، تمثيلها رائع، متألقة دائما، نجمة ينتظرها مستقبل زاهر، وتقدمت بخطى سريعة وأثبتت بأدوراها موهبتها وحضورها اللطيف والمحبب. في إطلالتها الأولى أمام الكاميرا حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي بمشاركة نجوم العالم العربي. ميساء خريجة معهد فينجيت هيدروترابيا، والتحقت بعدها بمعهد فنون المسرح والتمثيل، وبعد استلامها للجائزة كان لموقع العرب وصحيفة كل العرب اللقاء الشيق معها بعد رجوعها الى البلاد حاملة الجائزة المشرفة.

العرب: حدثينا عن مشاركتك في مهرجان دبي السينمائي الدولي وحصولك على جائزة أفضل ممثلة؟
ميساء: أقيم المهرجان في مدينة الجميرا في دبي، شمل عدة فعاليات، استمرت ثمانية أيام شهدت العديد من الأنشطة السينمائية المتنوعة، واستضافت نجوما عالميين، وأنا حصلت على جائزة افضل ممثلة عن فيلم "حبيبي راسك خربان". لقد شاركت في المهرجان 56 دولة قدمت على شاشاته 171 فيلماً، يعرض 46 منها للمرة الأولى، منها فيلم "مهمة مستحيلة" و"بروتوكول الشبح" من بطولة الممثل الأمريكي الشهير توم كروز، الذي شارك في افتتاح المهرجان، كما وحضر المهرجان أهم النجوم العرب أمثال سمية الخشاب، هاني سلامة كندة علوش، لبلبة، نجوى سلطان.

العرب: ما هي أحداث فيلم حبيبي راسك خربان؟
ميساء: هو أول فيلم روائي طويل تدور أحداثه في غزة، منذ أكثر من 15 عاماً، ويروي قصة مأساوية عن حب محرّم، تشبه في تفاصيلها قصة "مجنون ليلى"، الشهيرة في التراث العربي، والتي حدثت في القرن السابع، عندما وقع الشاعر قيس، في حب فتاة اسمها ليلى، حتى الجنون، إلاّ أن أحداث الفيلم تقع في زماننا هذا. طالبان جامعيان يكملان دراستيهما في الضفة الغربية، يُجبران على العودة إلى منزليهما في غزة. هناك، يتحدّى حبهما التقاليد، ولا يجد قيس وسيلة يصل بها إلى محبوبته إلا بنقش أشعاره على جدران المدينة. فاز الفيلم بجائزة المهر الذهبي في مهرجان دبي السينمائي خلال دورته الثامنة، كما حصل الفيلم على جائزة أفضل ممثلة، وأفضل مونتاج، وجائزة فيبريسي الخاصة للأفلام.

العرب: كيف تصفين نجاحك بحصولك على جائزة افضل ممثلة كونها أول تجربة أمام الكاميرا؟
ميساء: أنا سعيدة جدا بهذه الجائزة ولاختياري. لقد كانت المشاركة في المهرجان ايجابية للغاية، حيث استطاع المهرجان تحقيق جزء من حلمي وطموحي الكبير في عالم التمثيل، ما أعتبره اضافة كبيرة لي شخصيا، ودفعة لتحمل المسؤولية تجاه الفن.

العرب: حدثينا عن الاعمال السينمائية التي شاركت فيها؟
ميساء: عملت مع مسرح الخيال في مسرحية زهرة الارجوان ولوين شباب اخراج محمد منادرة.
من الاعمال السينمائية التي شاركت فيها منها "الزمن المتبقي" للمخرج ايليا سليمان، "رجل من دون هاتف" للمخر ج سامح زعبي، "ميرال" للمخرج جوليان شنابل، "المحطة المركزية" لعامي لفنا، كما وشاركت في فيلمين قصيرين بعنوان تاكسي والصندوق وكليب للمغني الياس جوليانس. 
 

العرب: هل تعتبرين التمثيل دراسة وتجارب أم موهبة؟
ميساء: برأيي إن العوامل الثلاثة مهمة في تكوين الممثل، فالدراسة وحدها لا تصقل تجربة الممثل فهي تأتي وتتحقق مع الممارسة والخبرة المتواصلة والتجربة، وأنا احاول ان اجمع بينها.

العرب: ما المشهد الذي تأثرت به وانت تقدميه؟
ميساء: في فيلم حبيبي راسك خربان، شخصية ليلى والتي اعتبرها قريبة جدا من شخصيتي، وقد تأثرت بتقديمها خاصة في مقطع في نهاية الفيلم، والذي لن أتحدث عنه حاليا، لسبب ما وهو " لدعوة القراء لحضور الفيلم وادراك الموقف".

العرب: ما اقرب الأدوار الى نفسك؟
ميساء: حاليا، لا زال عمري المهني وتاريخي الفني غير كافٍ وأسعى دائما لاقدم الافضل والاجمل، وأنا راضية جدا عن ادائي لشخصية ليلى وهي الاقرب لشخصيتي، كما أنني راضية عن كل تجاربي السابقة في التمثيل.

العرب: ما شروط قبولك للدور او رفضه؟
ميساء: شرطي الاساسي لقبول الدور أو رفضه هو ان لا تكون شخصية سياسية مسيئة للعرب أو الفلسطينيين، لن أقبل بأدوار جريئة وغير متعارف عليها في المجتمع العربي.