خيمة الاعتصام : نادر سعيد يلقي الضوء على العنف الممارس ضد المسنين.

في كلمته أمام حضور خيمة الاعتصام أمس الأحد ، أعرب الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم عن خشيته من موضوع تقنين وشرعنة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي. وتحدث حمدان عن موضوع حرق المساجد، عكاشة في القدس والنور في رام الله، ومحاولات إخراس الآذان في البلاد، والتي نادت به ميخائلي مؤخرا، وقال أن ما يثير القلق في هذا الموضوع هو سعي البعض إلى سن قوانين عنصرية تبيح كل هذه الانتهاكات.

التشبث بدينهم وقوميتهم
إلى ذلك وجه الشيخ خالد حمدان رسالة إلى الحقوقيين والقانونيين في الداخل الفلسطيني وقال انه يتوجب عليهم أن يعدوا تصورا قانونيا يمكن من مجابهة تلك القوانين العنصرية وان عليهم ان يقدموها للجنة المتابعة وان يكونوا أصحاب مبادرة في هذا المضمار خاصة وان إمكانيات لجنة المتابعة جد متواضعة . وأنهى الشيخ خالد حمدان كلامه للحضور داعيا إياهم إلى التشبث بدينهم وقوميتهم ووطنهم وهويتهم.

مجرد إهمال المسن
وفي السياق، تحدث الأخصائي الاجتماعي نادر سعيد عن موضوع العنف الممارس ضد الأخصائيين الاجتماعيين فضلا عن المسنين وقال أن هناك ازديادا ملحوظا في نسب الاعتداءات على الأخصائيين الاجتماعيين والمسنين وساق في سبيل توضح ذلك العديد من الأمثلة ومنها الاعتداء على مدير قسم الرفاه الاجتماعي في قرية كابول . كما وقال نادر سعيد أن العنف يبرز كثيرا في موضوع الشتائم والتهديدات الموجه ضد الأخصائيين الاجتماعيين بشكل ملفت للنظر وقال أيضا أن ثلاثة أخصائيين اجتماعيين قتلوا في العقدين الأخيرين واضح سعيد أن الأسباب في مجملها يكون بسبب عدم رضا المراجعين من أجوية قسم الخدمات الاجتماعية التي لا تروق لهم. هذا واسترسل السيد نادر سعيد في طرح المعطيات حول الموضوع وذكر أن واحدا من كل 10 مراجعين يعتدي على أخصائي اجتماعي واحد مضيفا أن 15% من الأخصائيين الاجتماعيين في البلاد قالوا أنهم تعرضوا لشتائم وتهديدات.
وفيما يخص المسنين، قال نادر سعيد ان هناك 1800 مسن في ام الفحم ويشكلون ما نسبته حوالي 4% من المجتمع الفحماوي وقال أن الاعتداء على المسنين يكون بشكل ملفت حين يشترك المسن مع احد أبناءه في نفس السكن وأضاف أن جزء من الاعتداءات الموجه ضد المسنين يكون على صورة "إهمال" أي أن مجرد إهمال المسن يعد اعتداء صارخ عليه. هذا ولفت سعيد إلى أن الاعتداء الجسدي على المسنين في أم الفحم يكاد لا يذكر إلا أن حالات الشتائم والصراخ والإهمال قد تحصى بالمئات. وختم سعيد مداخلته بالقول ان المعتدي على المسن ، أي المعنف له، يكون بالعادة أيضا معتدي على زوجته وأولاده في البيت.