بارنير أشار إلى مشاكل تعاني منها المدينة منها مسالة الأمن والأمان والإنارة والنظافة

ممثل الشرطة: النية تتوجه لزيادة أعداد أفراد الشرطة ومحاربة العنف على جميع أشكاله وأنه خلال الأشهر القريبة ستقوم البلدية بمساعدة الشرطة بتشغيل الكاميرات كجزء من مشروع مدينة بلا عنف

جرى اليوم الخميس 11/12/29 في مكاتب جمعية الناصرة للثقافة والسياحة اجتماع هام لمناقشة أوضاع السياحة في مدينة الناصرة. وقد حضر الاجتماع رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، مدير عام وزارة السياحة نوعاز بار نير وكبار موظفي الوزارة، متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية يوسف برون، رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة وليد عفيفي وإدارة وطاقم الجمعية، قائد شرطة الناصرة شمعون بن سابو، وممثلو وزارة الأمن الداخلي وسامي لهياني ووجدي بيادسة عن سلطة التطوير الأقتصادي في الوسط العربي.

هذا وحضر الإجتماع أصحاب الفنادق، المطاعم، وكلاء سياحة، أصحاب مشاريع جديدة وقديمة في المدينة، وفد عن تجار سوق الناصرة، ممثلين عن المؤسسات الثقافية ومرشدين سياحيين. وقد تم تباحث الحضور في سبل تطوير ومعالجة القضايا السياحية في المدينة وبالأخص في البلدة القديمة. وقد اتفق الجميع على ضرورة إجراء لقاءات إضافية للحوار والعمل المشترك لحل المشاكل القائمة في المدينة، من البنية التحتية، النظافة، الأمن والأمان، السير والتسويق المشترك. وقد صرح مدير عام وزارة السياحة أن الناصرة تحظى باهتمام عال جدا من وزارة السياحة التي تهدف لعمل زيادة عدد الغرف الفندقية بها وتعمل على ان يبقى السائح فيها مدة اطول.

النهضة السياحية
بارنير، مدير عام وزارة السياحة أشار في مداخلة رئيسية له في اللقاء، إلى النهضة السياحية التي تشهدها مدينة الناصرة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى افتتاح العديد من الفنادق بعد إغلاقها قبل أكثر من عقد من الزمان، اضافة الى أخرى جديدة، وقال إن وزارته تضع الناصرة في أعلى سلم أولياتها وتعد لها رزمة سياحية قلما حظيت بمثلها مدينة أخرى في البلاد، مشيرا ان وزارته تقدم للناصرة العشرات من الملايين لتعزيز البنية التحتية في المدينة، وأنهى كلمته قائلا إن وزارة السياحة ستضاعف في العام القادم ما تقدمه من ميزانيات وهبات للناصرة وهو ما يعني مضاعفة أعداد السياح المقبلين على زيارة المدينة. ولفت بارنير أن هناك تقاسما وظيفيا بين السلطتين المحلية والعامة، ففي حين تهتم الأولى بالشأن الإداري الداخلي، تقوم الثانية بتقديم الدعم المطلوب للبنى التحتية.
وأشار بارنير إلى مشاكل تعاني منها المدينة، منها مسالة الأمن والأمان، الإنارة والنظافة، ورد عدد من المسؤولين المحليين، بينهم رئيس بلدية المدينة، قائلين إنهم مهتمون بإيجاد الحلول لهذه المشاكل موضحين أنها تحتاج إلى المزيد من الميزانيات. ممثل الشرطة قال إن النية تتوجه لزيادة أعداد أفراد الشرطة ومحاربة العنف على جميع أشكاله وانه خلال الأشهر القريبة ستقوم البلدية بمساعدة الشرطة بتشغيل الكاميرات كجزء من مشروع "مدينة بلا عنف " .

مشاريع تطويرية
هذا وقد قام رئيس البلدية بمداخلة عدد بها ما تقوم به البلدية من مشاريع تطويرية ومنها : بناء فنادق لزيادة عدد الغرف في المدينة، تطوير مشاريع سياحية ضمن مشروع "احياء البلدة القديمة ", البنية التحتية، الأمن والأمان،تسهيلات الأرنونا، الإضاءة والنظافة . فيما يتعلق بمسألة النظافة في البلدة القديمة، قال انه يوجد هناك من يقوم بسرقة الكوابل بين الفترة والأخرى ما يستوجب ميزانيات خاصة لإعادة تركيبها، بالنسبة لإعادة تركيب الكاميرات قال انه تم الاتفاق مع شركة مختصة على تركيبها، مشيرا أن هذا سيتم في الصيف المقبل. جرايسג أكد أن هذه الكاميرات تشكل عاملا مساعدا لنشر المزيد من الأمان، مضيفا إن المحافظة على ما تم إحرازه تتطلب المزيد من الميزانيات.
وبعد مداخلات جرى نقاش بين الطرفين الحاضرين، طرح فيه الطرف المحلي من رجال الأعمال معاناته مطالبا بإيجاد الحلول الجذرية، عبر تضافر الجهود لتقديم ما هو مطلوب من ميزانيات وتخفيضات ضريبية تصب في خدمة الجميع.
في لقاء معه قال وليد عفيفي، رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، إن الجمعية أرادت بعقدها لهذا اللقاء، الوصل المباشر بين مسؤولين حكوميين معنيين وبين رجال أعمال من المدينة يعملون في القطاع السياحي خاصة، لإدارة حوار وفق معطيات حقيقية وليست مفترضة، معبرا عن أمله أن تكون هذه خطوة أخرى ايجابية تقوم بها الجمعية لغرض إحراز المزيد من التقدم والازدهار السياحي في المدينة. ويدعو الجميع للمساهمة كل حسب دوره لعلاج القضايا الملحة لتطوير المدينة