الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 12 / مايو 10:01

اسراء محاميد:تبا للمشروع الذي انسانا لبّ الموضوع!!

كل العرب
نُشر: 30/12/11 17:44,  حُتلن: 07:43

ذلك المشروع الذي قضّ مضاجعنا...اكثر مما قضّتها براثن العنف التي اطبقت على بلدتي...وحولتها الى ريشة في مهب الريح....اليس الاجدر بنا الالتفات الى وضع بلدتنا...وعدم عرقلة مسيرتها نحو الخلاص...فما ضيرنا لو تبنينا مشروعا ربما من شأنه التقليل مما يحدث من مجازر دامية....لم نبحث دائما عن الثغرات لكل بادرة امل...لم ننبش العثرات لكل من يريد بث التفاؤل في نفوسنا...فلنترفع عن كل ما هو هامشي...مشروع كهذا ليس هو املنا ولكن، فلنضفه الى قائمة امالنا وخططنا. فما الضير منه اخبروني؟؟؟!!!!!!
نحن لسنا باغبياء..ومن السهل علينا أن نضع الشروط التي تروق لنا، ونرفض كل ما هو ليس لصالحنا من المشروع، لذلك بالله عليكم، فكروا مليا، وتريثوا، وليكن البحث المعمق، هو دليلنا الى ماهية هذا المشروع، لا الهجوم الاهوج.
اين تلك الاجندة التي نطرحها على طاولات البحث المختلفة؟؟ نقوم بالمظاهرات تلو المظاهرات، ولا اقلل بالطبع من اهميتها، بل انها العمود الفقري لحريات الشعوب، لكن الاخيرة تحتاج الى اجندة تساندها، الى خطط عمل دؤوبة، قد تسمو بنا نحو الافضل.
لقد نادينا في وقت من الاوقات بمقاطعة الاعراس التي يطلق فيها الرصاص، ولا ازال ارى اعراسا كهذه، وارى الناس زُرافات يتوافدون اليها وكأن شيئا لم يحدث، ولو طبقنا ما نقول لما احتجنا أي مساعدة خارجية. لو اننا قدمنا كلمة ناصحة لكل من يحمل السلاح، أو اننا وقفنا وقفة المعاتب والمعارض والمحتج على صعيد شخصي، لحصلنا على نتائج افضل. ولكن كيف بنا نتخلص من افتنا، وهناك الكثير ممن يمتلكون اسلحة في بيوتهم او في حدائقهم، وهم انفسهم يتواجدون بالمظاهرات، بل ويطالبون بمعرفة القتلة....اليسوا هم شركاء في الجريمة؟؟ اليسوا قتلة مؤجلين؟؟
اليست تلك الاسلحة التي يدخرونها سياتي يوم عليها وتستقر رصاصاتها في جوف اول شخص يغضبون منه او يسخطون عليه؟؟
كيف بنا نقوم بكل ذلك وبعدها نلعب الدور البطولي المستهجن والمناهض لتدخل الدولة في شؤوننا، وكأننا دولة مستقلة، بل وكأننا نحن من نحرك امور انفسنا.
لمَ تصمتون عندما تقوم هذه الدولة بهدم بيوتنا في النقب، وتتجاهلون أي نداءات لاغاثة اقصانا الجريح؟؟.
دعونا نلتحم ونتوحد ونكون يدا واحدة، لنفتح ملف هذا المشروع جنبا الى جنب مع أي مشروع اخر ومبادرة فحماوية اخرى، ولندرس هذه المشاريع برويّة، ونختار ما يحلو لنا، وما يتلاءم واوضاعنا منها. ولنذر ما هو من شأنه أن يشكل ((خطرا)) على بلدتنا، فلا نوقّع الا ونحن واثقون من شتى البنود...هكذا نكون قد جمعنا حنكةً سياسيةً، مع مصالح شعب يؤول الى السقوط والاندثار، بفعل العنف والدمار الذي عشّش في ثناياه!!!!!!!!!
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة