ما يثير العجب حقا هو صمت الشارع الاسرائيلي الغريب بل وتواطؤه مع ارتفاع الاسعار وانخفاضها

المواطن سامي عويسات من مدينة باقة الغربية:

لماذا لا يفكر المواطن الاسرائيلي بحلول جذرية حقيقية عن طريق الاضراب والإمتناع عن شراء المحروقات مثلا أو الاعتراض بمسيرة تعبر عن رأي الشارع؟

محمد علي محاميد من معاوية:

المسؤول الاول والاخير عن مهزلة اسعار المحروقات هي الدولة

سعر النفط في اسرائيل اغلى من السعر العالمي وانا مواطن عربي اعيش على أمل المعاش الشهري ودخلي متواضع جدا

محمود أبو حسين من مدينة باقة الغربية:

ما يحدث غير عادل خصوصا في الظروف الراهنة التي يرتفع فيها سعر المعيشة بشكل عام ولا وقت للهم العام كل واحد مشغول بمصالحه الشخصية حتى الاحزاب واعضاء الكنيست اين هم من هذا الهم ومتى يتحركون؟

رجل الاعمال نضال فنادقة:

اسعار النفط يجب أن تكون مرتبطة بالاسعار العالمية وهذا لا ينعكس على الوضع الراهن في اسرائيل

شريف يونس من سكان قرية عارة ومعلم سياقة دراجات هوائية:

شوارع اسرائيل بما في ذلك البلدات العربية تشهد في الفترة الاخيرة غزوا لافتا للدراجات النارية التي اصبحت احد ابرز الحلول للتغلب على ارتفاع الاسعار والاختناقات المرورية

محمد سليم زحالقة وهو معلم سياقة من سكان قرية كفرقرع:

 ارتفاع واستمرار ارتفاع اسعار الوقود اثرت على مدارس ومعلمي السياقة في البلاد وبالذات على الوسط العربي الذي يعاني من ازمة مالية واقتصادية صعبة في مختلف المجالات

شكل ارتفاع اسعار المحروقات تارة وانخفاضها تارة اخرى (مرة في كل عشرين عام) ظاهرة عجيبة في الشارع الاسرائيلي فنجد سعر البنزين يرتفع من شهر الى آخر على الرغم من عدم ارتفاع سعره دولياً. وما يثير العجب حقا هو صمت الشارع الاسرائيلي الغريب بل وتواطؤه مع ارتفاع الاسعار وانخفاضها. أزمة امام محطات الوقود.. اصحاب سيارات الاجرة ينشرون خبر ارتفاع البنزين لتنهال السيارات على اقرب محطة بنزين قبل ارتفاع سعره بيوم أو بساعات.. في المقابل يسرع العامل البسيط أو العاطل عن العمل ليملأ التانك بقوله "عبي فول" ليقتصد عشرة شواقل هنا وعشرة هناك، لماذا؟ لأن الغلاء ليس فقط في البنزين وانما في كافة الخدمات لكن الارتفاع المستمر الذي يرفض أن يتوقف هو الغلاء في سعر المحروقات.

هكذا تحدث الشارع العربي لصحيفة كل العرب وموقع العرب عن رأيه حول استمرار ارتفاع اسعار المحروقات.

سامي عويسات

يقول المواطن سامي عويسات من مدينة باقة الغربية والذي يبلغ من العمر 51 عاما: "ارتفاع الاسعار اثر على حياتنا في كل المجالات حتى الى كيفية الذهاب الى الصلاة. اليوم انا بحاجة الى أن اقتصد في ظل استمرار ارتفاع الاسعار الذي لا يعقل. اتعلم على سياقة الدراجة النارية لأذهب بها الى الصلاة الى المسجد لأن مصروفات السيارة باتت لا تحتمل. نعم... وأقول هنا أن العودة الى أيام الحمير ليست بالأمر البعيد.  والسؤال هنا لماذا لا يفكر المواطن الاسرائيلي بحلول جذرية حقيقية عن طريق الاضراب والإمتناع عن شراء المحروقات مثلا أو الاعتراض بمسيرة تعبر عن رأي الشارع؟؟".

محمد علي محاميد

مهزلة اسعار المحروقات
ويقول المواطن محمد علي محاميد من قرية معاوية: "إن المسؤول الاول والاخير عن مهزلة اسعار المحروقات هي الدولة. الارتفاع يكون بنسبة اعلى من نسبة الانخفاض وهذا امر غير عادل". وقال محمد محاميد :"سعر النفط في اسرائيل اغلى من السعر العالمي وانا مواطن عربي اعيش على أمل المعاش الشهري ودخلي متواضع جدا، ويجب التأكيد هنا الى ان أسعار المحروقات مرتفعة الى حد كبير وهو امر قد لا يكون مشكلة بالنسبة لأصحاب الاموال وأما اصحاب الطبقة المتوسطة والفقيرة فإنهم يعانون من هذا الامر فتجدهم يتهافتون على محطات البنزين لملء خزاناتهم قبل ارتفاعه بساعات أو بأيام".

محمود أبو حسين

إرتفاع مستمر
ويقول محمود أبو حسين من مدينة باقة الغربية: "الارتفاع المستمر في الاسعار هم كبير وظلم للمواطن الاسرائيلي فيما ذلك العربي". وقال :"ما يحدث غير عادل خصوصا في الظروف الراهنة التي يرتفع فيها سعر المعيشة بشكل عام ..لا وقت للهم العام كل واحد مشغول بمصالحه الشخصية حتى الاحزاب واعضاء الكنيست اين هم من هذا الهم ومتى يتحركون؟ توجهت في هذه الايام لأتعلم على دراجة نارية مع العلم انني امتلك رخصة سياقة سيارة لكن الوقود أثقلت كاهلي وباعتقادي اذا استمر الوضع هكذا سيعود الناس الى الحيوانات مثل الخيل والحمير للتخفيف من هذا العبء".

لقمة العيش
ويرى رجل الاعمال نضال فنادقة صاحب مجموعة من محطات الوقود في البلاد أن "اسعار النفط يجب أن تكون مرتبطة بالاسعار العالمية وهذا لا ينعكس على الوضع الراهن في اسرائيل". وأضاف "النفط يرتفع من فترة الى اخرى فترات جدا قريبة وهي سرعة متزايدة بالنسبة للارتفاع العالمي وأجد أن المواطن لا يعترض بسبب انشغاله بجلب لقمة العيش.. حيث لا وقت للحديث في أي شيء آخر، في المقابل يجب أن ندرك أن سلعة الوقود اليوم سلعة رئيسية ومركزية لكل واحد منا ولا غنى عنها. ولا انكر في نفس الوقت أن ارتفاع الاسعار أثر على كل واحد منا على الزبائن وايضا اصحاب المحطات. إذ نرى من يكان يملأ خزان وقوده بمبلغ 200 شيكل، يملأه اليوم ب 50 شيكل فقط!".

نسيم شريف يونس

الدراجات النارية تغزو شوارع اسرائيل
نسيم شريف يونس من سكان قرية عارة ومعلم سياقة دراجات هوائية يقول:" شوارع اسرائيل بما في ذلك البلدات العربية تشهد في الفترة الاخيرة غزوا لافتا للدراجات النارية التي اصبحت احد ابرز الحلول للتغلب على ارتفاع الاسعار والاختناقات المرورية. ويجد الاسرائيليون وخصوصا الشبان في هذه الدراجات -التي تشهد تجارتها رواجا- وسيلة مهمة للتخلص من الغلاء المستمر في اسعار الوقود التي اصبحت واحدة من ابرز المشاكل التي يعاني منها سكان الدولة وعلى رأسهم العرب، حيث تشهد البلدات العربية نموا سريعا في مجال بيع الدراجات بعد الاقبال اللافت على اقتنائها". وأضاف يونس بالقول: "تعلم رخصة السياقة للدراجة النارية اليوم اسهل بكثير من السابق فمن لديه رخصة سياقة للسيارة لا حاجة الى امتحان نظري وخلال اربعة أو خمسة دروس يستطيع ان يحصل على الرخصة بعد الامتحان بالتأكيد".

محمد سليم زحالقة

الوسط العربي 
 من جانبه أكد محمد سليم زحالقة وهو معلم سياقة من سكان قرية كفرقرع أن "ارتفاع واستمرار ارتفاع اسعار الوقود اثرت على مدارس ومعلمي السياقة في البلاد وبالذات على الوسط العربي الذي يعاني من ازمة مالية واقتصادية صعبة في مختلف المجالات لا سيما استمرار ارتفاع اسعار المحروقات الامر الذي يؤثر سلبيا ايضا على مدارس السياقة". وقال محمد زحالقة: "الاقبال على تعليم رخصة القيادة للسيارات ما زال مستمرا والاسعار على ما هي رغم ارتفاع اسعار الوقود والمصروفات. صحيح اننا نرى اليوم اقبالا على الدراجات الهوائية لكن الفتيات والنساء لا يمكنهن قيادة الدراجات النارية".