الشاب محمد بدير:

الحارس قام بإنزالي الى غرفة الانتظار حيث قام بإدخال الكلاب الى المركبة وتفتيشها وكأن بداخلها قنبلة ذرية

لم استطع تحمل هذا المنظر حيث خرجت من الغرفة وبدأ رجل الأمن بشتمني وسب والدتي الامر الذي اثار غضبي وجعلني أوجه له الشتائم

عندما دار جدال بيني وبين رجل الأمن حضرت قوات اخرى وقاموا برش الغاز المسيل للدموع على وجهي وبطحوني أرضا وداسوا علي بأرجلهم واعتدوا علي بصورة وحشية وقاسية

تصرفات رجال الأمن بربرية وهمجية، وهم يتعاملون معنا بهذه الطرق كوننا عربا وهناك الكثير من المواطنين العرب الذين يمرون من هذا الحاجز ويتعرضون للإهانات والاعتداءات

مدير الحاجز شمعون ليفي:

نحن بدورنا نتعامل مع المارين بكل ادب واحترام، دون أي تمييز بين عربي أو يهودي 

قدمنا شكوى للشرطة ضد محمد بدير بسبب تصرفاته التي حاول من خلالها الاعتداء على رجل الأمن والشرطة تحقق في هذه القضية 

قال الشاب محمد بدير البالغ من العمر 23 عاما من سكان مدينة كفرقاسم في حديث لمراسلتنا إنه "تعرض لاعتداء وحشي وشتائم مهينة كما تم رشه بالغاز المسيل للدموع من قبل رجال الأمن في حاجز قلقيلية اثناء خروجه من هناك، الامر الذي اسفر عن اصابته بجروح في معظم انحاء جسمه، نقل على اثرها الى مستشفى مئير في كفار سابا لتلقي العلاج، حيث ما زال يرقد هناك لإجراء الفحوصات الطبية".

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد بدير قال:" توجهت في الصباح الباكر الى مدينة قلقيلية لقضاء بعض الحاجات، ولدى وصولي الى الحاجز الأمني عند خروجي، طلب مني أحد رجال الأمن توقيف المركبة لتفتيشها، وقام بإنزالي الى غرفة الانتظار، حيث قام بإدخال الكلاب الى المركبة وتفتيشها وكأن بداخلها قنبلة ذرية".

سب والدتي
وتابع بدير:" خلال التفتيش طلب مني رجل الأمن رخصة القيادة، وقال لي باستهتار "هل هذه الرخصة مزيفة"، فأجبته بأنها قانونية، عندها بدأ يسمعني كلمات وكأنه يريد الاعتداء علي كوني عربيا، وطلبت منه الذهاب الى المركبة كي اتوجه الى البيت، الا أنه رفض وراح يصرخ في وجهي قائلا لي "ابقى داخل الغرفة"، ولم استطع تحمل هذا المنظر حيث خرجت من الغرفة، وبدأ رجل الأمن بشتمني وسب والدتي الامر الذي اثار غضبي وجعلني أوجه له الشتائم".

داسوا علي بأرجلهم ومزقوا ملابسي
وأكد قائلا:" عندما دار جدال بيني وبين رجل الأمن حضرت قوات اخرى وقاموا برش الغاز المسيل للدموع على وجهي وبطحوني أرضا وداسوا علي بأرجلهم واعتدوا علي بصورة وحشية وقاسية، ومزقوا ملابسي حتى اصابوني وكأنني ارتكبت جريمة بشعة، مع العلم أنهم هم الذين تحرشوا بي".

اخذوا مني هاتفي الخلوي كي لا اتصل بعائلتي
وتابع حديثه قائلا:" خلال الاعتداء علي حاولت الاتصال بوالدي الا أنهم اخذوا مني هاتفي الخلوي كي لا اتصل، وبعد أن اصبت وضعوني داخل سيارة الاسعاف لنقلي الى المستشفى، الا أن والدي حضر الى المكان بالصدفة وانزلني من سيارة الاسعاف ونقلني بمركبته الى المستشفى". وقال بدير:" تصرفات رجال الأمن بربرية وهمجية، وهم يتعاملون معنا بهذه الطرق كوننا عربا، إذ أن هناك الكثير من المواطنين العرب الذين يمرون من هذا الحاجز ويتعرضون للإهانات والاعتداءات، كما أنه غير مقبول علينا ادخال كلاب لتفتيش المركبات، وانا بدوري لن اسكت على هذه القضية، بل سأقدم شكوى للشرطة حتى يتم التحقيق في الحادث".

البحث عن بدير
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع سعد بدير والد الشاب المصاب قال:" ابني خرج في الصباح الباكر، وقال لنا إنه سيتوجه الى قلقيلية، وعندما تأخر اتصلنا به إلا أن هاتفه كان مغلقا، عندها قلقت عليه كثيرا، وذهبت للبحث عنه، وعندما وصلت الحاجز رأيت مركبته، وعلى الفور توجهت الى رجال الأمن وسألتهم عنه وقالوا لي إنه يتواجد في سيارة الاسعاف، حيث بقي فيها مدة 20 دقيقة دون أن يتم نقله الى المستشفى، وبعد أن شاهدت هذا الاستهتار والاهمال من قبل سائق سيارة الاسعاف نقلته بنفسي للعلاج".

مدير الحاجز شمعون ليفي: قدمنا شكوى للشرطة ضد بدير
هذا، وتوجهت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب الى حاجز قلقيلية، وهناك التقينا مع مدير الحاجز شمعون ليفي الذي قال: "قدمنا شكوى للشرطة ضد محمد بدير بسبب تصرفاته التي حاول من خلالها الاعتداء على رجل الأمن والشرطة تحقق في هذه القضية. نحن بدورنا نتعامل مع المارين بكل ادب واحترام، دون أي تمييز بين عربي أو يهودي". 

محمد بدير