سوسن الريماوي:

إدارة بنك الإستثمار التي تستثمر أموال الشعب الفلسطيني وتربح من أبنائه ما زالت تتجاهل قوانين العمل

محمد زيادة رئيس إتحاد النقابات المستقلة أعرب عن أمله بأن يعود عيد العمال القادم والعمال ينعمون بحياة كريمة تتم بالإقرار في الحق بالعمل اللائق والحفاظ على الكرامة الإنسانية

 البيرة نظمت نقابة العاملين في القطاع المالي وإتحاد النقابات المستقلة الليلة قبل الماضية أمسية فنية على شرف الأول من أيار عيد العمال العالمي تعبيراً عن إحتجاجها على عدم إستجابة إدارة البنك للحوار النقابي والتراجع عن قرارها فصل النقابي حسين أبو عرقوب أمين سر نقابة العاملين في القطاع المالي ومخالفتها الأنظمة والقوانين التي تضمن حرية العمل النقابي للعاملين فيه، ألقيت خلاله عدة كلمات أكدت على الحق في التنظيم النقابي وضرورة سن القوانين والتشريعات التي تضمن الحق في الحياة اللائقة، كما تخللته فقرات فنية ومسيرة مشاعل أمام البنك.

وألقت سوسن الريماوي كلمة نقابة العاماين في القطاع المالي قالت فيها: "إن هذه الأمسية نظمت تضامنا مع النقابي أبو عرقوب ومن أجل المطالبة بصون الحقوق النقابية وإعادة الحوار الإجتماعي بين كافة الأطراف ذات العلاقة الحكومة وأرباب العمل والنقابات لحماية حقوق العاملين وتوفير حياة كريمة لهم، لكن إدارة بنك الإستثمار التي تستثمر أموال الشعب الفلسطيني وتربح من أبنائه ما زالت تتجاهل قوانين العمل، وتنتهك حقوق موظفيه الذين يعملون في ظروف قاسية ويعانون من تدني الأجور التي لا يتجاوز الفي شيكل شهريا للكثير منهم".

حماية السلم الأهلي
وأضافت الريماوي: "ودعت إدارة بنك الإستثمار إلى تطبيق التفاهمات التي وقعت عليها برعاية وزارة العمل وسلطة النقد، والتوقف عن محاولات إسكات أي صوت يعلو بين العاملين مطالبا بالحقوق". كما دعت الريماوي إلى ضرورة توحيد العمل والنضال للحركة النقابية، والتكاتف من أجل تطبيق قانون التقاعد للعاملين في القطاعين الخاص والأهلي لتأمين العمال وأبناء الفئات المهمشة وحماية السلم الأهلي، وإلى مواجهة الفصل التعسفي للعمال والنقابيين بمبررات مختلقة كالأزمة الماليو والهيكلة، كما دعت إلى قانون نقابات عصري وإعادة النقابي أبو عرقوب إلى عمله.

إتحاد النقابات المستقلة
وأعرب محمد زيادة رئيس إتحاد النقابات المستقلة عن أمله ان يعود عيد العمال القادم والعمال ينعمون بحياة كريمة تتم بالإقرار في الحق بالعمل اللائق والحفاظ على الكرامة الإنسانية وممارسة الحق في التنظيم النقابي ووجود قيادة نقابية لا تساوم على كرامة العاملين الذين يطالبون الإدارات بتحسين أوضاعهم المعيشية كما حدث مع النقابي أبو عرقوب في بنك الإستثمار. وقال: "إن الإتحاد سيواصل نضاله من أجل إعادة العمال المفصولين إلى عملهم وخاصة النقابي أبو عرقوب الذي رفع راية الدفاع عن حقوق العاملين في بنك الإستثمار، وإن رفض إدارة بنك الإستثمار لأي حوار وخرقها للقانون سيزيد من إصرار النقابات المالية وغير المالية على مواصلة نضالها بكل السبل والوسائل القانونية والحضارية من إعتصامات وإضرابات ومسيرات بما في ذلك دعوة أعضائها لمقاطعة هذا البنك، حتى لا يبقى المفوصولون وحدهم الخاسرين".

الفصل التعسفي
وحيّا زيادة صمود الأسرى المضربين عن الطعام وقال أنهم يخوضون أشرف المعارك من أجل حياة حرة كريمة وفي أكثر المواقع تقدما في المواجهة، وأكد وقوف كافة النقابات معهم وإلى جانبهم حتى تتحقق كل مطالبهم. وإستعرض عريف الأمسية أنس الريماوي الخروقات التي مارستها إدارة بنك الإستثمار للقوانين المعمول فيها ومخالفاتها لبنود قانون العمل، وإنتهاكها لحقوق العاملين فيه. وتخلل الأمسية عرض لفرقة البيدر المسرحية حول علاقات العمل وإنتهاكات الإدارات للقوانين وإعتداءاتها على حقوق العاملين، والفصل التعسفي وسوء التصرف الاداري والمالي من قبل المسؤولين، كما عرضت فرقة الشهيد ابو عيد وصلة من الدبكة الشعبية.

السلام الوطني
وبدأت الأمسية بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وبمسيرة مشاعل طافت ساحة الأمسية أمام الإدارة العام لبنك الإستثمار الفلسطيني، وتوزيع بيان لنقابة العاملين في القطاع المالي بمناسبة عيد العمال العالمي.