الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

نصيحة عملية /بقلم: الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم

كل العرب
نُشر: 10/05/12 16:51,  حُتلن: 12:55

أبرز ما جاء في مقال الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم:

المؤسف والمؤلم أن البعض من أبناء مجتمعنا الفحماوي قد وجدوا فرصتهم –كالعادة– في إثارة الفتن وبث الإشاعات وترويج التحليلات المغرضة والتي لا تهدف إلا لتقويض أمننا

عمل أي شيء أو الدلالة عليه بالاتجاه الصحيح أنفع لنا ولبلدتنا ولأهلنا من إطلاق حملات الردح والتشكي وتوزيع الاتهامات ولطم الخدود

المطلوب في هذه المرحلة وفي كل مرحلة العمل  العمل وبنفس طويل على مكافحة العنف بكل أشكاله ومظاهره وأصوله بعيداً عن المزايدات والمناكفات وكيل الاتهامات

بمزيد من الحزن والأسى استقبلت مدينة أم الفحم، بكل أبنائها وبناتها، خبر وفاة الحاج أحمد محمد غزال، رحمه الله رحمة واسعة، وآجر أهله في مصيبتهم وأخلفهم خيراً منها. وما ميز هذه الجريمة بشاعتها وطريقة تنفيذها على هذه الصورة من التنكيل، ويبقى القاتل هو قاتل... والجريمة هي جريمة، أيا كان مرتكبها، وأيا كان انتماؤه، وبغض النظر عن الدوافع أو العوامل التي دعته ودفعته لارتكابها، لأن حُرمة الإنسان المسلم أعظم في ميزان الله تعالى من حرمة الكعبة المشرفة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

ولكن المؤسف والمؤلم في الوقت ذاته، أن البعض من أبناء مجتمعنا الفحماوي قد وجدوا فرصتهم –كالعادة– في إثارة الفتن، وبث الإشاعات وترويج التحليلات المغرضة، والتي لا تهدف إلا لتقويض أمننا وسلامة مجتمعنا الفحماوي.

القيل والقال
ومثل هؤلاء لا نسمع لهم صوتا إلا عند كل حادثة قتل، فيستيقظون من سباتهم العميق، ويطلقونها حملة قوامها القيل والقال، والتفنن في كيل الاتهامات، وبث الإشاعات، وتوزيع المسؤوليات، وبدون استثناء على كل الجهات. ويا ليتهم أرشدونا ونصحونا بفكرة عملية، أو بمبادرة قابلة للتنفيذ، وليست حلماً ولا خيالا، ولا حتى تحليلاً نظرياً ممجوجاً، مللنا ذكره، وسئمنا سماعه. لأن عمل أي شيء أو الدلالة عليه بالاتجاه الصحيح، أنفع لنا ولبلدنا ولأهلنا من إطلاق حملات الردح والتشكي، وتوزيع الاتهامات ولطم الخدود ..!!!

مرحلة العمل
وللأسف مرة أخرى أقول أن لهؤلاء امتدادا تاريخيا طويلا عبر الزمان والمكان حتى أزعجوا شيخ الإسلام ابن تيمية بمسلكهم هذا في القرن الثامن الهجري، أي قبل حوالي سبعة قرون، ولم يدرك شيخ الإسلام حينئذ مواقع الانترنت، ولم يتصفح الفيس بوك، او تويتر، أو يوتيوب، فقال فيهم قولاً عجيبا أقتبسه حرفياًً: (إن بعض المسلمين يشكو وينوح كما تنوح الثكلى، إذا رأوا تغير أحوال المسلمين وما هم فيه من كرب، وذلك منهي عنه، والواجب على المسلم أن يصبر ويحتسب ويعمل، ويتكل على الله تعالى).  وفعلاً، هذا هو المطلوب في هذه المرحلة، وفي كل مرحلة العمل .... العمل، وبنفس طويل على مكافحة العنف بكل أشكاله ومظاهره وأصوله، بعيداً عن المزايدات والمناكفات وكيل الاتهامات.
وسنمضي قدماً بعون الله تعالى في هذا الاتجاه، مع استعدادنا الكامل والدائم لتبني أي فكرة ... أو مشروع ... أو مبادرة ... تصب في خير بلدنا أم الفحم وأهله.

جرائم بشعة
وأنا أكتب هذه السطور، استقبلت خبر الاعتداء الجبان والآثم على خيمة الاعتصام، والتي مضى على نصبها ستة أشهر بالتمام والكمال.  ولا شك أن مثل هذا العمل الجبان يثير الاستنكار والاستهجان في آن واحد. وإلا ما الذنب الذي اقترفته هذه الخيمة سوى أنها كانت المنتدى والملتقى، الذي جمع من الأحرار والأبرار، لمدينتنا ام الفحم الغالية، ليرفعوا الصوت عالياً في وجه العنف ومن يمارسه أو يغذيه، ومن خلال اللقاءات اليومية والتظاهرات والفعاليات الأخرى. هذا بالإضافة إلى الهدف الأساسي من نصبها هناك بالقرب من مركز الشرطة للمطالبة الدائمة والحثيثة بالإسراع بالكشف عن تلك الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المرحوم توفيق هيكل وولداه رحمهم الله تعالى رحمة واسعة.
وهذه حقيقة أن هذه الخيمة مثلت رمزاً قوياً للوحدة الفحماوية ومعلماً واضحاً في تاريخ النضال الشعبي الفحماوي بأروع صوره من والصمود والثبات. فهل مثل هذه الخيمة تحطم ويعتدى عليها هكذا ؟!! اللهم اجعل بلدنا أم الفحم آمناً مطمئنا، سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، وجنبنا الفساد والفتن ما ظهر منها وما بطن.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة