الهيئة العامة للثورة السورية:
شخص واحد على الأقل قتل وجرح آخرون إثر إطلاق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي التضامن بالعاصمة دمشق
لجان التنسيق المحلية:
الجيش السوري قصف بلدتي سرمدا والبالعة بريف إدلب مما أسفر عن سقوط جرحى في حين اقتحمت قوات النظام حي نهر عيشة بدمشق وسط إطلاق نار كثيف
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 29 شخصا الجمعة برصاص الأمن السوري في أنحاء البلاد، في حين أطلق عناصر الأمن الرصاص على عشرات المظاهرات في مناطق مختلفة، في جمعة أطلق عليها "أبطال جامعة حلب". كما استمرت الاشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر في باب الهوا قرب الحدود مع تركيا. وقالت الهيئة إن شخصا واحدا على الأقل قتل وجرح آخرون إثر إطلاق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي التضامن بالعاصمة دمشق، بينما أعدِم شخص ميدانيا واعتقل آخر في شارع عمر بن الخطاب بدوما في ريف دمشق.
وأضافت أن شخصا قتل برصاص الأمن السوري في منطقة الساحة التحتانية بمدينة إدلب، في حين قتلت طفلة برصاص الأمن في مدينة جاسم بمحافظة درعا. وقامت قوات الأمن -وفقا للهيئة- بعمليات تمشيط واسعة في بانياس تشارك فيها زوارق حربية مع مداهمات للمنازل والمحال التجارية، وشنت حملة اعتقالات في ظل حظر تجول غير معلن. وبدورها أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الجيش السوري قصف بلدتي سرمدا والبالعة بريف إدلب مما أسفر عن سقوط جرحى، في حين اقتحمت قوات النظام حي نهر عيشة بدمشق وسط إطلاق نار كثيف. من جانبه قال مصدر سوري رسمي لوكالة يونايتد برس إن الأجهزة الأمنية السورية صدّت الجمعة هجوماً شنته "مجموعات إرهابية مسلحة" على عدد من المراكز الأمنية في مدينة إدلب، مما أدى إلى إصابة عنصر من قوات حفظ النظام بجروح، وسقوط عدد من المسلحين بين قتيل وجريح.
إستهداف متظاهرين
وقد خرجت في دمشق مظاهرات بأحياء برزة والقدم والعسالي والقابون وجوبر وكفر سوسة والحجر الأسود التي شهدت انتشارا أمنيا كثيفا، وبث ناشطون على مواقع المعارضة صوراً تظهر إطلاق عناصر الأمن النار على المتظاهرين. وفي درعا أطلق الأمن السوري النار لتفريق متظاهرين في أحياء طريق السد والسبيل والكاشف مما أدى إلى سقوط جرحى، كما خرج آلاف المتظاهرين في مدن وبلدات الحراك وخربة غزالة والصنمين وإزرع بريف درعا، بينما زار المراقبون الدوليون بلدة النعيمة حسب ما أظهرت الصور. وقد شهدت حلب أضخم مظاهرات مناهضة للنظام السوري منذ انطلاق الاحتجاجات قبل 14 شهرا، وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تشهد فيه حلب احتجاجات في الشوارع، حيث تجمع المتظاهرون الخميس أمام أبواب جامعة حلب قبل أن تبعدهم قوات الأمن أثناء زيارة قام بها وفد المراقبين التابع للأمم المتحدة. كما خرج متظاهرون في أحياء عدة بمدينة اللاذقية على الساحل السوري حسب صور بثها ناشطون على الإنترنت، ففي حي الصليبة باللاذقية خرجت مظاهرة منددة بنظام الرئيس بشار الأسد في حين شن الأمن حملة اعتقالات شملت أيضاً أحياء الرمل والأشرفية.
هتافات تضامنية
وفي ريف اللاذقية خرج متظاهرون في شوارع بلدة الحفة وقرية إكبيني، ورددوا شعارات تؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق مطالبها بالحرية وإسقاط النظام. وبث ناشطون صورا على مواقع المعارضة تظهر خروج متظاهرين في مدن وبلدات حربنوش وكفر يحمول وسلقين وكفر تخاريم والبشيرية ومعرشمشة بإدلب، وردد المتظاهرون هتافات تضامنية مع طلاب جامعة حلب، كما طالبوا بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه. في هذه الأثناء.
تعزيزات عسكرية
وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود إنه مرتاح لما استطاع مراقبوه أن ينجزوه على الأرض للحد من وتيرة العنف، لكنه أقر بوجود مصاعب تواجه عمل بعثته. وقال إن وقف العنف يعتمد بشكل كبير على التزام الأطراف المعنية داخل وخارج سوريا. وأظهرت صور عرضتها وكالة رويترز إرسال الجيش النظامي السوري تعزيزات عسكرية إلى منطقة باب الهوا على الحدود مع تركيا. ويظهر في الصور تقدم دبابات وآليات عسكرية وعناصر من الجيش إلى المنطقة الحدودية، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية.
تصوير-getty images