عائلة أبو عرقوب: عملاء قاموا باختطاف ابنتنا المحامية أماني أبو عرقوب
* رئيس لجنة الإغاثة في شفاعمرو، خالد يسن: "لم يكن اختطاف بل اتفاق على الزواج، وقد كانت أمانة في عنقي حتى يتسنى لعائلة الشاب أن يطلبها وفق العرف والعادة"
* موقع "العرب" يتابع

عادت مساء (الخميس) المحامية أماني عزمي أبو عرقوب (28 عامًا) إلى بيت أهلها في بلدة دورا قضاء الخليل، بعد غياب استمر نحو أسبوعين، في قضية لا يزال الغموض يكتنفها.
وقد تم ليلة أمس الأربعاء نقل المحامية إلى رام الله، حيث خضعت للتحقيق من قبل جهاز الأمن الوقائي حتى بعد ظهر أمس، وفي ساعات المساء عادت إلى ذويها في بلدة دورا قضاء الخليل.

أماني أبو عرقوب. اختطاف أم بارادتها؟

وقال وائل أبو عرقوب، ابن خال المحامية، في حديث لمراسلنا، إنه "تم تحريرها يوم أمس (الأربعاء) من منطقة شفاعمرو داخل إسرائيل، بعد جهود للأجهزة الأمنية الفلسطينية وعائلة العمري في حيفا وعائلة أبو عرقوب في دورا".
وفي وقت لاحق قال سامر أبو عرقوب، ابن عم المحامية: "لقد تم تحرير المحامية بعد محنة مستمرة الليلة الماضية، ونريد أن نشكر الأخوة النبلاء النائب الشيخ إبراهيم صرصور وسعيد الخرومي رئيس مجلس شقيب السلام، ونائب رئيس بلدية سخنين فضيل زبيدات ومحمد نعامنه من سخنين وخالد يسن من شفاعمرو الذي قام باحتضان ابنتنا بالإضافة إلى أقاربنا أبناء آل العمري الشيخ محمود قاسم العمري وحسن عبد الله سالم العمري من إبطن قضاء حيفا".
ولم يتسن لمراسلنا التحدث مع المحامية، التي قال لنا أقاربها إنها "في وضع نفسي سيء وهي مرهقة". وحول ظروف اختفائها، ادعى سامر أبو عرقوب: "أن مجموعة من العملاء من منطقة جنين قاموا باستدراجها بواسطة فتاة معها طفل حيث ذهبت معها إلى القدس وهناك تم تخديرها ونقلها إلى شفاعمرو. وقد حاولت مرتين الهرب ولكنها لم تنجح. الحديث عن جواسيس فروا من مخيم جنين بالضفة الغربية".
وردًا على تساؤلات لم نجد لها تفسيرًا، وجهت عائلة أبو عرقوب مراسلنا إلى رئيس لجنة الإغاثة في شفاعمرو خالد يسن، الذي قال: "الحقيقة هناك الكثير من الغموض يكتنف القضية. على كل حال تم الاتصال بي من قبل عائلة الشاب بعد ستة أيام، وشرحوا لي أنه لم يتم اختطافها بل الحديث عن اتفاق بينها وبين شاب من شفاعمرو، أراد الزواج منها على سنة الله ورسوله. منذ الاتصال بي وهي في أمانتي. قالت لي عائلة الشاب إنهما تعرفا أثناء إجرائهما لامتحان في الرام قبل عامين ويريدان الزواج، فأخبرت العائلة – والتي هي أصلا من عرب 48 وليس من الضفة – أن هناك طرق للزواج ويجب أن تكون من الباب وليس من الشباك ووفقًا للعرف والعادات. أقسم لي الشاب على القرآن أنه لم يمسسها بسوء، وهذا هو المهم. في أول يوم وصلتنا قمنا بالاتصال بعائلتها وتحدثت إليهم واتفقنا على نقلها إلى عائلتها. لا أعلم عما حدث قبل أن يقوموا بالاتصال بي، وقد وصلت معها إلى المقاطعة وسلمتها لأهلها".