بيان معلمي مدرسة باقة الثانوية:

منذ تولي المحامي مرسي أبو مخ منصب رئيس البلدية قبل أشهر منحناه الفرصة والثقة والوقت الكافي لتنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه لإحداث ثورة في التربية والتعليم في بلدنا

خصخصة المدرسة الثانوية الشاملة وبيعها لشركة عتيد بصيغتها الحالية مناف ومخالف بل معاكس في جوهره تماما لتصريحات البلدية واعلاناتها ووعودها السابقة

في أكثر من مرة وفي أكثر من موضع وعدت البلدية وأخلفت وعودها في تعاملها مع المعلمين بدلا من تبني الشفافية والموضوعية والنزاهة في تعيين المعلمين وتوزيعهم على المدارس الثانوية المختلفة واعتمدت نهج التقسيمات العائلية والحزبية والأيدولوجية

نحن على ثقة ويقين بأنه لا يمكن للثورات التعليمية الحقيقية أن تقوم دون مشورة واستشارة المرجعيات المهنية المختصة في كل خطوة وخطوة فالطريق الى جهنم مرصوفة بالنوايا الحسنة

رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي أبو مخ في بيانه:
 
البلدية الجديدة قامت بالخطوة الجريئة التي من شأنها أن تسهم بإيجاد الحلول لبعض من مشاكل التربية والتعليم التي ورثتها من البلديات السابقة

الموقف المشرف للجنة أولياء الأمور المحلية واللجان المدرسية بالإضافة إلى الموقف المشرف للجان المعلمين في المدارس الثانوية زادنا إصرارا على قرارنا وثباتا في طريقنا

نؤكد لكم أن مستقبل ابنائنا وأبنائكم هو أسمى ما نريد ولأجله سنبذل ما بوسعنا ولن نبخل بشيء كي يكون في باقة جيل أفضل يدفع عجلة التطور والنماء إلى الأمام

أعلنت مجموعة من المعلمين عن معارضتها الشديدة لخصخصة المدرسة الثانوية للعلوم والآداب والتكنولوجيا في باقة الغربية لصالح شركة عتيد، وطالبوا بوقف الاتفاقية، بادعاء أن بيع المدرسة غير مهني ويشكل خطرا على مصلحة الطلاب.


المدرسة الثانوية للعلوم والآداب والتكنولوجيا في باقة الغربية

وفي اعقاب ذلك اصدرت لجنة المعلمين في المدرسة بيانا جاء فيه ما يلي: "منذ تولي المحامي مرسي أبو مخ منصب رئيس البلدية قبل أشهر، منحناه الفرصة والثقة والوقت الكافي، لتنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه لإحداث ثورة في التربية والتعليم في بلدنا، شريطة أن نكون شركاء حقيقيين في تفاصيل العملية ومجرياتها. اليوم وبعد تخلي البلدية وتراجعها عن وعودها الأولى وتقلب مواقفها بين عشية وضحاها، صار لا بدّ لنا من اطلاع أهلنا وجمهورنا على ما آلت اليه هذه المنهجيات".

دمج المدرستين
وتابع البيان: "خصخصة المدرسة الثانوية الشاملة وبيعها لشركة عتيد بصيغتها الحالية، مناف ومخالف بل معاكس في جوهره تماما، لتصريحات البلدية واعلاناتها ووعودها التي قطعتها سابقا، بشأن المدرسة ومستقبلها. آنذاك أعلنت البلدية عن نيتها دمج المدرستين الثانويتين بمدرسة واحدة، ثم اقامة مركز للتأهيل المهني الى جانبهما على أن تتم نقل ملكيته لاحقا الى شركة خاصة بحجة عدم امتلاك البلدية للميزانيات اللازمة لفتح هذا المركز".

نهج التقسيمات العائلية
وجاء في البيان:" في أكثر من مرة وفي أكثر من موضع، وعدت البلدية وأخلفت وعودها في تعاملها مع المعلمين. بدلا من تبني الشفافية والموضوعية والنزاهة في تعيين المعلمين وتوزيعهم على المدارس الثانوية المختلفة، اعتمدت نهج التقسيمات العائلية والحزبية والأيدولوجية، معيارا رئيسيا وموجها أساسيا في تعييناتها هذه".

الطريق الى جهنم!
وقال البيان ايضا: "نحن على ثقة ويقين بأنه لا يمكن للثورات التعليمية الحقيقية أن تقوم دون مشورة واستشارة المرجعيات المهنية المختصة في كل خطوة وخطوة. فالطريق الى جهنم مرصوفة بالنوايا الحسنة. نحن نخشى أن تكون البلدية الحالية قد أعادتنا بسلوكياتها الى نهج سابقتها المعيّنة، ففتحت الباب على مصراعيه أمام سياسة الوشوشة والوشاية العائلية والفئوية الضيقة، في تعاملها مع المعلمين والمدراء والموظفين". وختم البيان:" نحن المعلمون ومعنا كل الأوفياء لهذا البلد، لن نسمح بانفراد شخص واحد باتخاذ قرارات ارتجالية قد تعرّض مستقبل أبنائنا للخطر والمجهول".


رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي أبو مخ

انتظار طويل
من جانبه كان رئيس بلدية باقة الغربية المحامي مرسي أبو مخ قد أصدر بيانا في هذا الشأن جاء فيه:" من دافع المسؤولية أمام الخالق سبحانه وأمام المواطن، ومن دافع الامانة في أداء الوظيفة بشكل يضمن الخدمة الأفضل للمواطن، ومن دافع الغيرة على كل طالب في هذه البلدة العزيزة، وبعد انتظار طويل دام (12 عاماً) للأهالي والطلاب، قامت البلدية الجديدة بالخطوة الجريئة التي من شأنها أن تسهم بإيجاد الحلول لبعض من مشاكل التربية والتعليم التي ورثتها من البلديات السابقة".

الثبات على القرار
وجاء في البيان ايضا:" صادقت بلدية باقة الغربية، على طرح قدمه رئيسها ودعمه وأيده جميع أعضائها أن تعلن عن مناقصه لإدارة المدرسة على يد شبكة خارجية مختصة بإدارة مدارس تكنولوجيه مهنية. من الجدير ذكره أن الموقف المشرف للجنة أولياء الأمور المحلية واللجان المدرسية بالإضافة إلى الموقف المشرف للجان المعلمين في المدارس الثانوية زادنا إصرارا على قرارنا وثباتا في طريقنا. كما أنه مثل هذه المدارس في غالبية البلدات عربية ويهودية (حتى البلدات التي تتمتع بميزانية غنية) مدارة على يد شبكه مختصه فليس من قدرة وتخصص البلديات إدارة مثل هذه المدارس".

مستقبل الطلاب
وقال أبو مخ: "المناقصة التي كانت حول خصخصة المدرسة مغايرة تماما للمناقصات المتعاهد عليها في البلديات والسلطات عامة، لم تضمن فوز الشبكة التي تقدم السعر الأقل في تكاليف التشغيل والإدارة مقارنة مع منافساتها في المناقصة وذلك لأن الجودة تهمنا أكثر من المال ولأن مستقبل أبنائنا نشتريه بمال الدنيا ولذلك شرطنا في المناقصة أن يكون لنا 60% من مجلس إدارة المدرسة، مجلس يضم 5 أعضاء اثنان من الشبكة الرابحة واثنان من أعضاء البلدية والخامس من لجان الآباء تعينه البلدية. نؤكد لكم أن مستقبل أبنائنا وأبنائكم هو أسمى طلباتنا ولأجله سنبذل ما بوسعنا ولن نبخل بشيء كي يكون في باقة جيل أفضل يدفع عجلة التطور والنماء إلى الأمام ".