الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 17 / يونيو 12:02

اول فتاة تعين محاضرة بالتخنيون

تقرير وتصوير: محمد
نُشر: 07/03/08 17:38

" المجتمع  منح الفتاة العربية الفرص والامان والتشجيع لتطرق كافة المجالات وتحقق الانجازات، والمرأة  سبقت المجتمع العربي  وفاقته بعدة درجات"
*حصلت على شهادة أمتياز وتفوق من رئيس التخنيون عن كليات العلوم والتكنولجيا
* الاء من بيت محافظ وعائلة كادحة، تعمل جاهدة الى الرقي بابنائها وبناتها وتعليمهم
*" لبست الحجاب منذ المرحلة الاعدادية عن قناعة تامة  فهو جزء لا يتجزء من حياتي وقناعاتي"
*" الجميع كان ينظر للقدرات والابداعات الدراسية، علاقتي بالطلبة العرب واليهود كانت على اسس الاحترام المتبادل والثقة والتقدير"
*" خوفي بان يعجز المجتمع في المستقبل عن استيعاب هذه الانجازات واستثمارها وتوظيفها، فالفرص قليلة جدا، واحيانا تكاد تكون معدومة"


الاء طاهر قعدان ابنة الـ 23 ربيعا، من مدينة باقة الغربية انهت للتو اللقب الاول في موضوع البيو لوجيا في التنخنيون، وحصلت على شهادة أمتياز وتفوق من رئيس التخنيون عن كليات العلوم والتكنولجيا، وكذلك على شهادة امتياز لكلية البيولوجيا، وقبل ايام عينت محاضرة  في التخنيون، وهي بذلك تكون اول فتاة عربية  واصغر فتاة تتقلد هذا المنصب.


الاء قعدان

الاء من بيت محافظ وعائلة كادحة، تعمل جاهدة الى الرقي بابنائها وبناتها وتعليمهم، الاء متحجبة، عمليا حجابها كان سلاحها في الصمود وتعزيز الثقة والانطلاقة بالمشوار تميزت باجتهادها، أدائها، احترامها وتفوقها، حلمها بان تصبح طبيبة، وهي عازمة لتحقيق الحلم مع عائلاتها الحاضنة والداعمة، بالنسبة لها المجتمع العربي، احتضن الفتاة والمراة وفتح كافة الابواب والمجالات امامها، والفتاة العربية طرقت كافة المجالات وحقتت الانجازات وتجدها في كل مكان، ليس هذا وحسب الاء التي ستحاضر بعد فترة وجيزة في قاعات التخنيون اما الطلبة العرب واليهود، ترى بان المراة العربية، سبقت بعدة خطوات  وتتفوق بدرجات  على المجتمع العربي، وخوفها في المستقبل ان لا يستوعب المجتمع العربي، هذه الانجازات والكوادر النسائية الاكاديمية، وكذلك الكوادر الاكاديمية من الشباب،  هي ترى بالتنافس في العلم واثبات الذات وتوظيف القدرات للفيتات وللشباب امر طبيعي في بناء وتطور المجتمع. في حوار مطول نلقي الضوء على الانجاز الذي حققته المحاضرة او الطالبة الاء، نتحدث عن تاقلمها في الحياة الجامعية والاكاديمية كفتاة متحجبة، وعن سر الاحترام التي تحظى به في صفوف الزملاء الطلبة والمحاضرين، عن علاقتها بعائلتها ودور والديها في مرافقتها في مشوارها، ونظرتها للمجتمع العربي ومدى تقبله للمراة ومنحها الامكانيات لخوض التجارب في مختلف المجالات، نحاور الاء  حيث السماء هي الحدود لتحقيق احلامها.


الاء قعدان ووالدتها

 تقول الاء طاهر قعدان:" انا البكر في العائلة، نحن ستة اخوة وأخوات جميعنا ندرس ولكل واحد منا مشواره الاكاديمي، والدتي ربة منزل، والدي عامل كادح، والدي عملا المستحيل من اجلنا، شخصيا طموحاتي كثيرة  وليست لها حدود، منذ صغري تطلعت لدراسة موضوع الطب، احب العلم والاجتهاد والاكتشاف والمطالعة، عائلة داعمة وحاضنة توفر لك كافة الامكانيات، وهذا ما يرفع من معنوياتك ويعطيك الطاقة لاكمال المسيرة".



تضيف الاء:" نحن عائلة كثيرة الاولاد جميعنا في مراحل التعليم، ووالدي اصر بان نكمل مشوارنا العلمي والاكاديمي، عمل ليل نهار من اجل تحقيق هذه الغاية وكذلك والدتي رافقته،  هذا الامر بالنسبة لي كان تحدي ومنحني القوة والعزيمية والتشجيع للدراسة، والدي ارادا الاستثمار بنا  الاخوة والاخوات من ناحية التعليم، وبدورنا تنافسنا فيما بيننا نحو درب العلم والاكاديميا كل في مشواره. تسجلت في التخنيون مباشرة بعد انهاء الثانوية، نحن عائلة متدينة ومحافظة، لكننا لسنا عائلة منغلقة، فانا لبست الحجاب منذ المرحلة الاعدادية عن قناعة تامة ولم يفرض علي فهو جزء لا يتجزء من حياتي وقناعاتي، نسبة الطلاب العرب في التخنيون قليلة جدا، صحيح الاجواء التعليمية جدية جدا، لكن البيئة المحيطة اوروبية وغربية، لم أتاثر بهذه البيئة،  بل تعززت لدي مشاعر العروبة ومن خلال حجابي شعرت بانني متميزه، حافظت على ذلك ولم يكن لدي اي شعور بالتناقضات، بل على العكس هذه الظروف قربتني اكثر من الخالق، رغم المحاضرات وضغط التعليم كنت مواظبة على اداء الصلوات في اوقاتها، كنت اطلب الاذن من المحاضر للخروج واداء الصلاة".


 
توضح الاء:" اجتهادي ومواظبتي على الدراسة والابداع في المحاضرات وخلال النقاش، جعلني مميزة من الناحية الاكاديمية، ومن هذا المنطلق علاقاتي بجميع الطلبة العرب واليهود كانت ممتازة،  جميع من طلب المساعدة في المحاضرات والابحاث والدراسة كنت اساعده، وهذا ما زاد احترام الزملاء الطلبة لي، اي كان هناك احترام متبادل، الجميع كان ينظر للقدرات والابداعات الدراسية، علاقتي بالجميع كانت على اسس الاحترام المتبادل والثقة والتقدير، التخنيون بحاجة الى جهود واستثمار، منذ يومي الاول هناك طموحي كان تحقيق اعلى العلامات وليس مجرد نجاح عادي، اردت دائما التميز بالاداء والنتائج في كافة المجالات التخصصات، وهذا تطلب مني جهود مضاعفة، الامر بالنسبة لي صعوبات وتحديات".


شهادة التفوق والامتياز

 الاء طاهر قعدان، حصلت على شهادة تفوق وامتياز على طلبة كليات العلوم والتكنولوجيا، ومنحت شهادة امتياز من رئيس التخنيون، كما انها حصلت على شهادة امتياز لكلية البيولوجيا، في شهر ابريل المقبل من المفروض ان تتخرج للقب الاول في موضوع العلوم والتكنولوجيا تخصص بيولوجيا، الى جانب ذلك ستنضم الى طاقم المحاضرين الصغار والمتمرنين في التخنيون. تقول الاء:" شعور لا يوصف بان تتحول الى محاضر لزملاء وطلاب كانوا معك على مقاعد الدراسة، بالاساس ستكون محاضرات ، الدمج بين الجانب النظري، المهني واعداد الابحاث والتجارب، ومرافقة الطلاب في المختبرات والمشاريع وتقييم انجازات الطلاب. لا ادري شعور غريب يراودني فرح وسعادة ومخاوف، لكن بدون ادنى شك هذا التعيين عزز ثقتي بذاتي وقدراتي، فانا على قدر التحدي، للمرأة العربية يوجد القدرات الكافية للتقدم والنجاح، الابواب مفتوحة امامها في مختلف المجالات، المجتمع العربي منح الفتاة العربية الفرص والامان والتشجيع لتطرق كافة المجالات وتحقق الانجازات، اليوم باعتقادي المرأة العربية سبقت المجتمع العربي  وفاقته بعدة درجات، ما شك بان هناك تقييدات في مجتمعنا والظروف المحيطه بنا، تعيق تقدم الشباب والصبايا، رغم ذلك لدينا الكثير من الانجازات التي نفخر بها على صعيد الصبايا وحتى على صعيد الشباب، لكن خوفي بان يعجز المجتمع في المستقبل عن استيعاب هذه الانجازات واستثمارها وتوظيفها، فالفرص قليلة جدا، واحيانا تكاد تكون معدومة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
3.99
EUR
4.72
GBP
245241.76
BTC
0.51
CNY