الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 06:02

قلق الانفصال معايير تشخيص ومعالجة

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 14/01/13 11:59,  حُتلن: 13:06

من أكثر المخاوف شيوعاً عند الأطفال قلق الانفصال واضطرابات تجنّب الاتصال واضطرابات فرط القلق بالإضافة إلى طائفة أخرى من إضطرابات القلق التي تلاحظ عند الكبار والصغار على حد سواء كالرهابات واضطرابات الإرهاق ما بعد الصدمة واضطرابات القلق المعمم

يغلب ألا ينتبه الأهل للمخاوف التي تنتاب الأطفال، أو أنهم يغضّون الطرف عنها تاركين أولادهم تحت رحمة مشاعر الضيق والتوتر تنخر حياتهم بصمت وتنعكس على إحساسهم بالتوعك الجسدي، أو على شكل سلوكيات معينة كقضم الأظفار أو مص الأصابع أو رف الأعين المستمر، وعلى الرغم من أنّ المخاوف في سن الطفولة تلعب دوراً كبيراً، فإنها تحقق في الوقت نفسه وظيفة حماية مهمة، وبالتالي لا يحقق كل شكل من أشكال الخوف في سن الطفولة المعايير التشخيصية للاضطرابات بدقة إلا فيما ندر، الأمر الذي يصعب عملية الملاحظة والتشخيص للوهلة الأولى.


صورة توضيحية - تصوير: ThinkStock

- قلق الانفصال وإضطراب الاتصال:
من أكثر المخاوف شيوعاً عند الأطفال، قلق الانفصال واضطرابات تجنّب الاتصال، واضطرابات فرط القلق بالإضافة إلى طائفة أخرى من إضطرابات القلق التي تلاحظ عند الكبار والصغار على حد سواء كالرهابات واضطرابات الإرهاق ما بعد الصدمة واضطرابات القلق المعمم.
ولا نطلق في الواقع على كل المخاوف صفة الاضطرابات إلا إذا ظهرت الأعراض بشكل متكرر أكثر من المألوف وبصورة مستمرة، ومن معايير التشخيص ايضا:

- معايير التشخيص:
من أجل تشخيص قلق الانفصال عند الأطفال لابدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الاضطراب (قلق الانفصال) لا يشخّص إلا إذا ظهرت علائم الاضطراب في السنوات الأولى من العمر، وتحدد منظمة الصحة العالمية في دليلها العاشر للتصنيف العالمي للاضطرابات النفسية مجموعة من المعايير التشخيصية لقلق الانفصال عند الأطفال تتمثل في:
- انشغال أو قلق غير واقعي حول إمكان أن يصاب أحد الوالدين أو من يقوم مقامهما بمكروه أو الخوف من أن يذهب دون رجعة.
- انشغال أو قلق غير واقعي بحصول حادث مشؤوم يفصل الطفل عن والديه أو من يحل محلهما، كالخوف – مثلاً – من الضياع أو الخطف أو القتل أو الدخول إلى المستشفى.
- النفور من/ أو الرفض المستمر للذهاب إلى المدرسة الناجم عن الخوف من الانفصال عن الوالدين (أكثر من الخوف لأسباب أخرى كالخوف من الأحداث في المدرسة).
- النفور من/ أو الرفض المستمر للذهاب إلى السرير دون مرافقة أحد الوالدين أو من يقوم مقامهما أو دون البقاء بقربه وملازمته.
- الخوف المستمر وغير المناسب من البقاء في المنزل أثناء النهار دون وجود أحد الوالدين أو من يقوم مقامهما.
- كوابيس متكررة حول الانفصال.
- الظهور المتكرر للأعراض الجسدية (كالغثيان أو آلام البطن أو الصداع أو الإقياء) عند الانفصال عن أحد الوالدين أو من يقوم مقامهما (عند مغادرة المنزل إلى المدرسة مثلاً).
- تعاسة متكررة بشكل متطرف (القلق أو الصراخ أو نوبات من الغضب أو برودة المشاعر (اللامبالاة) أو الانسحاب الاجتماعي) أثناء انتظار أحد الوالدين أو من يقوم مقامهما أو أثناء أو بعد الانفصال مباشرة.

- متى تكون المعالجة لازمة؟
في البدء، لابدّ من اختبار مدى التضرر الحاصل في النمو السوي للطفل من جراء معاناته، ويمكن للتضرر أن يظهر في قدرة الطفل على الاتصال والتواصل مع الأطفال الآخرين أو في عجز الطفل عن مواجهة الراشدين أو من خلال الصعوبات المدرسية. بشكل عام، لابدّ من المعالجة عندما يتم إثبات وجود انحراف عن المعيار، وعندما يشعر الأهل أن نمو طفلهم لا يسير بالشكل الصحيح.
ولا يقتصر العلاج على الطفل وحده، بل لابدّ من مشاركة الوالدين أو من يقوم مقامهما في المعالجة وخصوصاً لدى الأطفال الصغار في السن، وتشير الدراسات النفسية في هذا المجال إلى أنّ الوالدين غالباً ما يمتلكان مخاوف شبيهة بمخاوف أطفالهم، حيث يمكن أن يتعلم الطفل الخوف بالنيابة أو عن طريق النموذج، وهنا لابدّ من إشراك الوالدين في العلاج.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة