الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 07:02

للأهالي: 12 وسيلة لتخلصوا أطفالكم من الألفاظ البذيئة

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 28/01/13 11:57,  حُتلن: 13:42

إذا كرر الطفل الكلام البذيء فمن الضروري أن نبدي له استياءنا بتغير نبرة الصوت أو بتعابير الوجه

عندما يستخدم الطفل بعض الكلمات الخارجة ويستجيب له الكبار بالضحك والإبتسام أو إبداء السرور بذلك فإنه يفهم أنهم موافقون على هذا ويشعر باستحسانهم لهذه الكلمات فيعيدها مرارا وتكرارا

يصدم بعض الآباء حين يسمعون من أبنائهم الصغار بعض الألفاظ النابية، وتزيد الصدمة والحرج إذا ما كان ذلك أمام الآخرين من الأقارب أو المعارف أو غيرهم. وتعد الألفاظ النابية واحدة من الأمور التي قد تظهر بين الأطفال، خاصة في مرحلة الطفولة المتوسطة (من سنتين إلى ست سنوات)، وربما يكون ذلك بمحض التقليد، ودون إدراك منهم لمعاني هذه الكلمات.


صورة توضيحية - تصوير: Thinkstock

ولكن كيف يتعامل الآباء مع هذا الأمر حتى لا يصبح سلوكا مستمرا وسمة من سمات الطفل؟

القدوة الحسنة:
تجنب الوالدين والمحطين به استخدام أي من الألفاظ النابية غير المقبولة بشكل عام، وبصفة خاصة أمام الطفل، فالأطفال يكررون ما يسمعون، ويدمجون الكلمات التي يسمعونها ضمن مصطلحاتهم الخاصة، وعند استخدام الوالدين أو المحيطين بالطفل من الكبار أو القرناء ألفاظًا غير مناسبة فإن الطفل يلتقطها منهم، ويبدأ باستخدامها بشكل تلقائي دون وعي.

التجاهل:
تجاهل هذه الألفاظ غير المقبولة، خاصة إذا كانت أمرًا طارئًا وغير متكرر من الطفل، لأن تجاهلها بعدم الوقوف كثيرًا عندها قد يساعده على نسيانها، بينما الإنزعاج الشديد منها ربما يلفت انتباهه لها، ويجعله أكثر تذكرًا لها، وربما يستخدمها كوسيلة للفت الإنتباه إليه، ومع هذا التجاهل نعمل على شغله بأمور أخرى، مثل: اللعب، أو مساعدتنا في شيء ما، أو غير ذلك.

تجنب تعزيز البذاءة:
عندما يستخدم الطفل بعض الكلمات الخارجة ويستجيب له الكبار بالضحك والإبتسام، أو إبداء السرور بذلك، فإنه يفهم أنهم موافقون على هذا، ويشعر باستحسانهم لهذه الكلمات فيعيدها مرارا وتكرارا رغبة في الحصول على مزيد من التعزيز، فينبغي أن يتجنب الوالدان والكبار من حوله تعزيز هذا السلوك بالضحك أو بالإبتسام أو غير ذلك مما يشجعه على تكراره.

إظهار الإستياء:
إذا كرر الطفل الكلام البذيء فمن الضروري أن نبدي له استياءنا بتغير نبرة الصوت، أو بتعابير الوجه، ولنقل له ببساطة دون أن رفع صوتنا: "نحن لا نقول هذه الكلمات في هذا البيت"، مع توضيح أن هذا السلوك سيء لا يحبه الناس، وأن هذه الكلمات تؤلم مشاعر الآخرين كما يؤلمهم الضرب.

تجنب العنف والغضب:
العقاب دون تدرج وتخطيط يولد الخوف لا الإحترام، ونحن لن نستفيد شيئًا إذا امتنع الطفل عن التلفظ بهذه الكلمات أمامنا، فإذا ما ذهبت رقابتنا عنه أطلق للسانه العنان، إننا نريد أن يمتنع الطفل عن الخلق السيء امتناع المقتنع لا امتناع المُكره، ولا يكون ذلك بالغضب والإنفعال السريع من الآباء.

الإعتذار:
ينبغي أن يُعوّد الطفل على سلوك الإعتذار كلما تلفظ بكلمة بذيئة، ولا بد من توقع أن هذا سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويقابل هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والإستمرارية.

الحرمان:
إن لم يستجب بعد أربع أو خمس مرات من التنبيه فليُعاقب بالحرمان من شيء يحبه، كالنزهة مثلاً.

التعبير الإيجابي عن الغضب:
من المهم أن ندرب الطفل على التعبير عن غضبه وانفعاله بصورة إيجابية، كأن يقول: "إذا عملت معي كذا فذلك سيغضبني منك"، أو أن يتوقف عن اللعب مع صديقه أو أخيه الذي أغضبه كتعبير عن هذا الغضب، أو أن يستخدم عبارات مقبولة، مثل: الإستغفار، أو الإستعاذة من الشيطان، لأن ذلك يجعله أقل ميلاً لإستخدام الألفاظ غير المقبولة في التعبير عن مشاعره السلبية.

المكافأة المعنوية:
الحرص على امتداح الطفل والثناء عليه كلما عبّر عن غضبه بطريقة سوية بعيدة عن التلفظ بالألفاظ غير المقبولة، وكذلك مدح الكلام الحسن الذي يتلفظ به الطفل في المواقف المختلفة، كأن نقول له: "يعجبني كلامك الهادئ"، "هذا جميل منك"، "لسانك يقطر عسلا"... إلخ، وبهذا يدرك الطفل قيمة الكلام الحسن، ويتجنب الكلام القبيح.

تحييد المصدر:
البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة به، وهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: الأسرة، الجيران، الأقران، الروضة...، ثم العمل على إيقاف هذا المصدر بعزل الطفل عنه، كأن تُغيَّر الروضة مثلاً إذا كانت هي المصدر، أو بإبعاده عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر، أو بمحاولة إصلاح هذا المصدر إن كان ممن يصعب عزله عن الطفل، كأن يكون أبناء العم، أو الخال، أو غيرهم.

التوقع المسبق:
توقع أن يقول الطفل كلامًا سيئًا، فهناك أسباب عديدة تجعل الطفل يستخدم الكلمات البذيئة، وعندما يتوقع الوالدان مسبقًا أن أي طفل يمكن أن يمر بذلك، فهذا يساعد على عدم الشعور بأن المشكلة كبيرة، وأن بالإمكان التوصل إلى حل لها.

الصبر وعدم الإحباط:
تجنب إصابة الوالدين بالإحباط من هذا السلوك، والصبر على الطفل، لأن إثناءه عن التلفظ بكلمة واحدة نابية ربما يحتاج لبعض الوقت.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة