الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 03:02

تجاوز مشكلة نسيان الابناء لدروسهم من العرب.نت

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 29/01/13 13:00,  حُتلن: 14:17

يمكن أن نساعد أبنائنا على تنشيط ذاكرتهم من خلال بعض الألعاب كأن نضع بعض الأشياء على منضدة يرونها لمدة دقيقة مثلا ثم نغطيها ونطلب منهم أن يتذكروا هذه الأشياء

ينبغي توجيه الأبناء إلى ضرورة فهم المواد الدراسية أولا قبل أن يبدأوا عملية الحفظ وتدريبهم على ذلك لأن الفهم يساعدهم على الحفظ بشكل أسرع كما أنه يساعدهم على استرجاع ما ذاكروه بشكل أفضل عما لو حفظوه دون فهم

كثير من الآباء والأمهات يشكون ضعف قدرة أبنائهم على تذكر ما يحصلونه من دروسهم، فبعض الأبناء قد يذاكرون دروسهم بشكل جيد، لكنهم حين يذهبون إلى المدرسة ويُسألون عن بعض ما حصلوه تصيبهم حالة من النسيان ويعجزون عن التذكر، بل قد يصل الأمر مع بعضهم إلى نسيان ما ذاكروه بسرعة هائلة، حتى أنهم قد يعجزون عن إجابة بعض الأسئلة المتعلقة بما ذاكروه بعد الانتهاء مباشرة من المذاكرة.



فكيف يتجاوز الوالدان هذه الحالة من النسيان مع أبنائه، وكيف يحتفظ الأبناء بما ذاكروه دون نسيان، هذا ما نحاول أن نصل إليه من خلال الوسائل التالية:
تنظيم المدخلات

1– الفهم أولا:
ينبغي توجيه الأبناء إلى ضرورة فهم المواد الدراسية أولا قبل أن يبدأوا عملية الحفظ، وتدريبهم على ذلك، لأن الفهم يساعدهم على الحفظ بشكل أسرع، كما أنه يساعدهم على استرجاع ما ذاكروه بشكل أفضل عما لو حفظوه دون فهم.

2- التطابق والتجانس:
وتعني هذه الطريقة جمع المعلومات وفق أوجه التطابق والانسجام بينها؛ كأن يعرف مثلا الشهور المؤلفة من 30 يوما، فاستخدام طريقة التطابق والتجانس تساعدهم على استيعاب وتصنيف ما يذاكروه، وهذا بدوره يجعل الذاكرة أقدر على الاحتفاظ بما تم تحصله لمدى زمني أطول.

3- مواد مختلفة:
فمن المهم ألا يذاكر الأبناء مادتين متشابهتين على التوالي، فإن ذلك قد يحدث نوعا من التداخل بين المعلومات، فتدخل إلى الذاكرة بشكل مشوش، ويكون ذلك سببا لفقدانها بسرعة.

4- القراءات الخمس:
فإتباع طريقة القراءة الخمس يساعد الأبناء على تذكر ما يحصلونه من دروسهم بشكل جيد، فالاستعادة الصحيحة للمادة تحتاج إدخالاً صحيحًا لها، أما وجود أي خلل في مرحلة الإدخال يجعل عملية حفظها ثم عملية استعادتها تتم بصعوبة أو ربما يفقد جزء منها ولا يمكن استعادته، ولإدخال المادة بطريقة صحيحة لا بد من قراءتها خمس قراءات كالتالي:
الأولى: قراءة الجريدة: يتم من خلالها التعرف على الموضوع الذي سيذاكر، وتعطي عنه فكرة عامة، أو نسميها قراءة الجريدة.
الثانية: القراءة النشطة: حيث يمسك بقلمه ليخطط تحت الأجزاء الهامة، أو يضع عناوين جانبية، أو يسجل الأسئلة الهامة التي ذكرها الأستاذ أثناء الشرح، أو يسجل الأسئلة التي جاءت في الامتحانات السابقة، وبذلك يتحول الموضوع من كيان أصم لا حياة فيه إلى كائن نشط يتفاعل مع من يذاكر معه.
الثالثة: قراءة الحفظ: وهي تعتمد على القراءة السريعة المتفهمة، حتى لا يدخل الملل إلى نفس صاحبها.
الرابعة: التسميع: وللتسميع فوائد هامة، فهو يساعد على اكتشاف النقاط الضعيفة فيما حفظ، والثاني أنه يستخدم السمع كوسيلة لإدخال المعلومة بجوار الكتابة والعين، والفائدة الثالثة أنه نموذج للامتحان، فما الامتحان إلا تسميع لهذه المادة، ولكن في وقت مختلف ومكان مختلف.
الخامسة: حل الأسئلة: أي حل الأسئلة على هذا الموضوع الموجودة في نهايته، أو الأسئلة التي قد وضعها لنفسه أثناء القراءة النشطة، أو المراجعة على العناوين الهامة.

5- طريقة الكتابة:
فإذا ما تعثر في استيعاب جزء معين يتم توجيهه إلى أن يكتب ما يذكره من هذا الجزء في ورقة، ثم ينظر في الكتاب مرة ثانية، ويعيد محاولة الكتابة مرة ثانية إلى أن يتم الاستيعاب.

6- النماذج المحلولة:
وفيها يتم توجيهه بين الحين والآخر إلى الاعتماد على النماذج المحلولة، من باب "اختبر نفسك"، أي بعد حل التدريبات أو الأسئلة كاملة، ينظر في النماذج ويصحح لنفسه بنفسه.

7- المراجعة المنتظمة:
فالاهتمام بعملية المراجعة بين الحين والآخر بشكل منتظم لما ذاكره، يحدث تنشيطا للذاكرة، ويجعلها أكثر قدرة على الاسترجاع.

8- الشرح للآخرين:
فمن الأمور التي تساعد على سهولة احتفاظ الذاكرة بما حصله الأبناء أن نشجعهم على استثمار أوقات فراغهم في المبادرة بشرح ما فهموه للوالدين أوللأخوة أو للزملاء.

9- ألعاب الذاكرة:
فيمكن أن نساعد أبنائنا على تنشيط ذاكرتهم من خلال بعض الألعاب، كأن نضع بعض الأشياء على منضدة يرونها لمدة دقيقة مثلا، ثم نغطيها ونطلب منهم أن يتذكروا هذه الأشياء، أو أن نلعب معهم لعبة تسمى "أنا رحت السوق اشتريت"، فتبدأ بقول: "أنا رحت السوق اشتريت جزرا"، ثم يقول أحد الأبناء: "وأنا رحت السوق اشتريت جزرا وخسا"، ثم تقول الأم: "أنا رحت السوق اشتريت جزرا وخسا وفلفلا"... وهكذا. وغير ذلك من الألعاب التي تساعد على تنشيط الذاكرة.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة