بحسب منظمة فيتسو فقد شهد العام الماضي 2012 اكثر من 200.000 امرأة قد عانوا من العنف الاسري من احد افراد العائلة و75% من الحالات التي وصلت الشرطة هي نتيجة تعرضهن للاعتداء من الزوج

علم مراسل موقع العرب من مايا تسبان الناطقة بلسان مستشفى بوريا على اسم باروخ فيدا القريب من طبريا أن هناك مسعى من ادارة المستشفى للتعرف على ضحايا العنف المنزلي بين النساء المريضات وذلك من خلال الجلسات الدائرية التي نظمتها ادارة قسم العاملين الاجتماعيين وقسم التمريض والولادة في المستشفى مع شرائح عديدة من النساء الواتي يخضعن للعلاج في المستشفى.



وجاء في بيان الناطقة بلسان المستشفى أنه " وبحسب منظمة فيتسو فقد شهد العام الماضي 2012 اكثر من 200.000 امرأة قد عانوا من العنف الاسري من احد افراد العائلة و75% من الحالات التي وصلت الشرطة هي نتيجة تعرضهن للاعتداء من الزوج".

معالجة الحالات
وأن 20 ممرضة وعاملة اجتماعية وقابلة من قسم التوليد شاركوا في الجلسات التوعوية، والتي وقف على تنظيمها شولا شوك مديرة طاقم العاملين الاجتماعيين،وتالي ليفنات مديرة قسم التمريض وقد أكدت يسرئيلا دنينو مركزة مشروع نبذ العنف في وزارة الصحة أن هذه الجلسات والنشاطات تهدف لتمكين المشتركات من آليات في كيفية ادارة الحديث مع المعالجات في المستشفى بهدف التخفيف عنهم واستيعابهم بالشكل الذي يخفف عنهم، وكيفية التحدث مع المريضة المشتبه بأنها تعاني من شريك عنيف.  شولا شوك أكدت أن الحديث يدور عن آليات لإدارة الاستجواب حول العنف الاسري كون أن المستشفى يقدم خدماته لقطاعات واسعة من الجمهور، وقطاعات سكان غير متجانسة التي تضم قطاعات مختلفة في المجتمع الاسرائيلي، والهدف من ذلك هو توفير أدوات لمعالجة اوضاع النساء اثناء تواجدهن في المستشفى.

إحباط
القابلة دانا هوبر تقول أنها التقت امرأة وصلت إلى غرفة الولادة وشرحت لها انها في كل حالات الحمل السابقة فقدت الجنين نتيجة للعنف من زوجها، وفي هذه الحالة تم وصولها للمستشفى بعد تعرضها للاعتداء على بطنها من طرف زوجها، وقالت دانا أنها شعرت بحزن شديد والتعاطف مع امرأة بالعجز والإحباط وحتى الغضب "شعرت خصوصا بالإحباط لأنني لا يمكن تغيير ذلك، ونحن يمكن ان نهتم طالما انها في المستشفى ولكن لا يمكن مساعدتها بعد الخروج من المستشفى الى واقع مأساوي ومرير من هذا القبيل".

الوسط العربي
وقالت تالي لفنات، ممرضة مسؤولة عن مشروع"التعليم خلال الخدمة" في المستشفى، أن الممرضات يتلقين ويتم منحهن أدوات وآليات لتحديد مكان والوقت المناسب للحديث مع النساء، والعثور على من يمارس بحقهن العنف ،"فنحن نعرف كيفية التعامل معها، ولكن نحتاج إلى معرفة كيفية العثور عليها وكيفية الاتصال بهن". استمع المشاركون في حلقة العمل كذلك محاضرة لنجاة سليمان،وهي عاملة اجتماعية في المستشفى حيث اشارت الى اهمية التعامل مع هذه القضية في الوسط العربي، وبعد ذلك محاضرة ميري يسرائيلي على الخصائص الفريدة للتعامل مع العنف الأسري في المجتمع الحريدي المتدين في الوسط اليهودي".