الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 13:01

عزيزتي الأم: احرصي على دورك التربوي وتفهم طفلك

أماني حصادية -
نُشر: 26/02/13 12:43,  حُتلن: 13:42

يمكنك من أجل تفهم طفلك بشكل حقيقي أن تعودي بذاكرتك إلى مرحلة الطفولة لكي تتذكري كيف كنت تشعرين وهذا الأمر تزداد أهميته لو كانت لديك طفلة أنثى لأنك ستكونين أكثر قدرة على تفسير ردود أفعالها والإحساس بها

من أهم الأسباب والعوامل التي تسهل لك الطريق أمام محاولة تفهم طفلك أن تخلقي مناخًا من التفاهم والحوار في المنزل خاصة مع والد الطفل لأن العلاقة الزوجية القائمة على التفاهم والحوار هي التي تثمر أطفالاً يمكن بشكل سهل التواصل معهم وجدانيًا وعقليًا

القدرة على تفهم طفلك تعتبر مسألة غاية في الأهمية، لأنك لن تستطيعين أن تمارسي دورك التربوي إلا بعد أن تكوني قادرة على فهم طفلك بشكل جيد تمهيدًا للتواصل معه بصورة مستمرة، وتفهم الطفل هو الآلية الفعالة التي تعطيك تأثيرًا مستمرًا عليه بينما هو ينمو وينضج. من أجل أن تصلي إلى درجة التفهم الكافية لطفلك لكي تستطيعي أن تقومي بتربيته وغرس القيم في نفسه وتقويمه لابد في البداية أن تتيقني من طفلك لديه من الصفات الإيجابية الفطرية الكثير وأنه يستحق أن يكون شخصية مستقلة في يوم من الأيام. ومن أهم الطرق التي تساعدك على تفهم طفلك هي ملاحظته بتركيز كبير خلال نومه وأكله أو عندما يلعب أو يستذكر دروسه أو يتابع التلفاز، لأنك ومن خلال هذه الملاحظة يمكنك أن تصلي إلى السمات الرئيسية في شخصيته، وبناء على هذه الملاحظة المستمرة والدقيقة ستتضح لك أمور كثيرة عن طفلك والتغيرات التي تطرأ عليه من وقت لآخر، وذلك سيفيد في فهمه بشكل أعمق.


ضرورة الحوار
بعد الملاحظة لطفلك وأثناء القيام بها لابد من الاهتمام بالحوار معه وتجاذب أطراف الحديث من حين لآخر لأنك ومن خلال الكلمات المتبادلة بينك وبينه ستحصلين على معلومات وافية بشأن طريقة تفكيره ونظرته للأمور وتجاوبه النفسي مع ما يحدث في الحياة من حوله، والحقيقة أنك لابد أن تستفيدي من مرحلة الطفولة في إجراء مثل تلك الحوارات لأن الطفل بعد أن يصل إلى مرحلة المراهقة أو على أعتابها سيكون من الصعوبة بمكان إقناعه بالدخول في حوار مفتوح يتسم بالصراحة والوضوح، كما أنك من خلال الحوار مع الطفل ستكونين قادرة على طرح وجهات نظرك وعرض طريقة التفكير التي ترين أنها الصحيحة في الحياة وهذا بدوره يثري عملية الفهم المتبادل بين وبين طفلك.

الاهتمام بالتفاصيل
من الضروري أن تحاولي الغوص في التفاصيل لأن هذا يعتبر من أفضل الوسائل التي تمنحك فهمًا أكبر بطفلك وعلى سبيل المثال يمكنك بدلاً من أن تسألي أسئلة عامة عما فعله طفلك في المدرسة يمكنك أن توجهي أسئلة أكثر وضوحًا عما حدث في كل حصة من الحصص وعن العلاقة اليوم مع كل مدرس من المدرسية وعن كيفية تمضية وقت الراحة خلال اليوم الدراسي، بل من المهم أن تسألي طفلك عن أصدقائه وشخصياتهم وسلوكياتهم وردود أفعالهم، وكل هذا بطريقة ودية ودون أسلوب التحقيق، بل اجعليه سعيدًا ومطمئنًا بمشاركتك تفاصيل حياته.

اليقظة للمتغيرات
ينبغي عليك كذلك أن تكون لك نظرة فاحصة في كل الأجواء التي تحيط بطفلك لأنها قد تكشف لك خيوطًا جديدة ومهمة عن طبيعة شخصيته والتأثيرات التي يتعرض لها، فعلى سبيل المثال قد يبدأ بعض السلوك الذي يتسم بالعدوانية يظهر على طفلك تجاه جيرانه أو أصدقائه في المدرسة وفي هذه الحالة يجب عليك أن تحاولي فهم سر هذا التغير ولن يتأتى لك هذا إلا من خلال البحث المتعمق في البيئة التي يعيش فيها داخل المدرسة أو النادي بالإضافة إلى تأثيرات الأقارب والجيران فضلاً عن طبيعة البرامج التي يهتم بمتابعتها عبر التلفاز أو الألعاب التي يميل إليها من خلال الحاسوب.

التفاهم مع الزوج
من أهم الأسباب والعوامل التي تسهل لك الطريق أمام محاولة تفهم طفلك أن تخلقي مناخًا من التفاهم والحوار في المنزل خاصة مع والد الطفل لأن العلاقة الزوجية القائمة على التفاهم والحوار هي التي تثمر أطفالاً يمكن بشكل سهل التواصل معهم وجدانيًا وعقليًا.

تذكري طفولتك
يمكنك من أجل تفهم طفلك بشكل حقيقي أن تعودي بذاكرتك إلى مرحلة الطفولة لكي تتذكري كيف كنت تشعرين وهذا الأمر تزداد أهميته لو كانت لديك طفلة أنثى لأنك ستكونين أكثر قدرة على تفسير ردود أفعالها والإحساس بها، ورغم تغير الزمن وطبيعة الحياة لكنك ستكونين قادرة على تفهم الكثير من الأمور بقدر ما تستطيعين أن تستعيدي ذاكرة الطفلة بداخلك.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 
 

مقالات متعلقة