الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 09:02

إليكم مجموعة من قواعد قراءة القصص للطفل من العرب.نت

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 11/03/13 11:50,  حُتلن: 07:52

من الضروري أن تعمل الأم على تبسيط بعض الأمور التي قد تبدو معقدة أو صعبة الفهم على الطفل في القصة ومن ذلك الابتعاد عن الأسماء المعقدة والغريبة
 

من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون سرد قصص مخيفة وقد يطلب الطفل سماعها أو يشعر بشغف نحوها ولكنها ستؤذيه كثيرًا وتملؤه خوفًا لأن خيالها سيشعبها على ألف طريقة وسينزعج في نومه وصحوه

الأطفال هم بهجة حياتنا التي تضفي على معيشتنا حالة من السعادة وراحة البال وهم الأمل في المستقبل، والحوار مع الطفل بوجه عام لابد أن يتسم بدرجة عالية من التركيز والإهتمام والعناية، ونظرًا لأن أطفالنا يتشكل وجدانهم يومًا بيوم من خلال وجهات نظرنا وأطروحاتنا الفكرية والمشاعر التي نبثها حولهم فقد كان من الضروري أن نهتم كثيرًا بكل ما يصدر عنا خاصة ما نتحدث به مع أطفالنا.
 



في هذا السياق علينا أن نتذكر أن الطفل يحتاج إلى العديد من الإشباعات من أهمها إشباع الجانب الوجداني والخيالي لديه، والأم الناجحة لابد أن تراعي إشباع هذا الجانب عند طفلها ومن أهم الوسائل التي يمكن الإعتماد عليها لتطبيق هذا الهدف هو القصص والحكايات والروايات التي تلقيها الأم على مسامع طفلها. ونظرًا لأن الطفل يتمتع بالخيال الخصب والنهم للمعرفة والإنطلاق في عالم الحكايات والقصص فإن الأم لابد أن تدرك جيدًا أن رواية القصة والحكاية على طفلها لابد أن يتم بشكل مدروس ومنظم لكي تستطيع بالفعل أن تحقق الفوائد المرجوة من هذا الأمر.

وفيما يلي مجموعة من الاعتبارات من الواجب مراعاتها في هذا السياق:

القصة أو الحدوتة لابد أن تقترب من الواقع، ولا تغرق في المستحيلات، وليس معنى هذا التضييق على الخيال، ولكن أن تكون القصة متوازنة حتى لا تخلق حالة من التناقض والاضطراب في وجدان الطفل.

من المفضل أن تكون القصة قصيرة لا تجاوز 15- 20 سطر حتى لا يُرهق الطفل الصغير في السن من الناحية الذهنية ولكي لا تتشتت الأفكار في عقله ولكي لا يحس بالملل سريعًا.

من الضروري أن تعمل الأم على تبسيط بعض الأمور التي قد تبدو معقدة أو صعبة الفهم على الطفل في القصة ومن ذلك الابتعاد عن الأسماء المعقدة والغريبة.

يجب على الأم كذلك أن تتفادى أية قصص تتضمن معاني تصادم العقيدة أو تخل بالمعايير الأخلاقية والسلوكية لأن الهدف من القصة هو تنشئة الطفل وجدانيًا بصورة سليمة.

اختيار الكلمات السهلة والبسيطة قدر الإمكان ، مع الابتعاد عن الكلمات السيئة، والمعاني غير المباشرة التي قد ترسخ في عقل الطفل أمورًا سلبية.

عدم ذكر كلمات صريحة غير ملائمة، وتمتلئ القصص ذات الأصل الأجنبي بهذه الإشارات اللاأخلاقية، من قبيل: "وطبع الفتى الوسيم قُبلة على فم الاميرة الحسناء".. فهذا من شأنه تعكير براءة الصغير.

الطفل يحب النهايات السعيدة في القصص والحواديت وبالتالي فعلى الأم ألا تسبب لطفلها أزمة نفسية أو صدمة عاطفية قد تلازمه فترة وتترك أثارًا داخله بأن تختار قصص لها نهايات حزينة.

حاولي أن تراعي أن تتضمن القصة أسس الحث على الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة مثل "الكرم ، الشجاعة ، الصدق ، المحبة".

لابد من التدرب على قراءة القصة قبل قراءتها للطفل، كما يجب التدرب من جانب الأم على تنويع نغمات الصوت أثناء إلقاء القصة.

10ـ احرصي على قراءة القصة بأسلوب مشوق وممتع وهذا لن يتحقق إلا لو كنت تشعرين من داخلك وبصدق أن تتفاعلين بنفسك مع أحداث القصة وتستمتعين بها وهذا المعنى يصل إلى قلب الطفل مباشرة.

11ـ الطفل يميل بشدة إلى فكرة البطولة، لذا فاختيار شخصية بطولية يؤثر جدًا في توجهاته وخاصة إذا كان للبطل ظروفًا قريبة منه سنيًا أو شخصيًا، ومن الرائع أن تقوم الأم بلطف أن تؤكد على أن مواقف البطل الجيدة هي من توفيق الله تعالى له، وأن البطل كان حريصًا على ذكر الله ودعائه، حتى ينغرس في وجدانه الاعتماد على ربه واللجوء إليه.

12ـ من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون سرد قصص مخيفة، وقد يطلب الطفل سماعها أو يشعر بشغف نحوها، ولكنها ستؤذيه كثيرًا وتملؤه خوفًا لأن خيالها سيشعبها على ألف طريقة، وسينزعج في نومه وصحوه.
 

مقالات متعلقة