الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 18:01

أعزائي ألآباء:كونوا مع أبنائكم بالمعنى الحقيقي لكلمة الأبوة

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 19/03/13 12:43,  حُتلن: 15:17

 المطلوب أن نصارح الفتى أو الفتاة انّه من المؤكد هناك إجابات على أسئلتك الا انّه لا علم لي بها وانا سوف اسأل لك من هو متخصص وخبير ومن ثمّ أجيبك هكذا تكون الإجابة، ثمّ بادروا إلى سؤال أهل الاختصاص فإن كانت مسألة تتعلق بالأمور الشرعية فالسؤال يتوجه إلى علماء الشريعة

إنّ أفضل الآباء هم الذين يكونون بمثابة الأصدقاء مع أولادهم، ويتصفون بالقدرة على الإرشاد والنصح، وعطف الأبوة والمواساة. هناك العديد من الأسئلة والإستفسارات تدور في أذهان الشباب، وقد يعانون من آلام معيّنة، ويرغبون في التحدث إلى شخص ما، لذا من الضروري أن تكون اذان الآباء والأُمّهات تصغي إلى كلامهم. كآباء يجب أن تراعوا مسألة التنظيم داخل بيوتكم بحمة ووعي تام، وأن تتعاملوا بعطف مع أفراد عائلتكم، وأن تتواجدوا داخل الأسرة قدر الإمكان، وأن تتمتعوا بالصفاء والإخلاص والرعاية، لا أن تكونوا غير مكترثين ومتجهمين طوال الوقت. انّ هذا الواجب الثقيل في عهدتكم، وعليكم القيام به.



إعملوا على تقوية هذه الغرسات اللطيفة المتلفة حولكم حتى تنمو وتكبر، فهي بجذورها ممتدة معكم، وتشكل واياكم جسماً واحداً. إجعلوا أبناءكم يشعرون بأنكم إلى جانبهم، فمن المحتمل أن يبادركم الشباب بأسئلتهم وشبهاتهم منتظرين منكم أن تقدموا له إجابات مقنعة حولها، وفي المقابل قد تكونون عاجزين عن ذلك، عندها ماذا ستفعلون؟ هل ستقولون لهم اصمتوا، انّ هذه أسئلة خاطئة ولا تجدي نفعاً، أم هل يصح أن تقدموا لهم إجابات واهنة، وتمزجوا لهم الحق بالباطل عندما لا تملكون الاحاطة الفكرية الكافية بتلك المطالب؟ وهل يعقل ان تقدموا للشباب كل أخضر ويابس كي يتناولوه؟ أن هذه الأفعال جميعها سيِّئة جدّاً، ولا تعود بالفائدة عليهم، بل المطلوب أن نصارح الفتى أو الفتاة انّه من المؤكد هناك إجابات على أسئلتك الا انّه لا علم لي بها، وانا سوف اسأل لك من هو متخصص وخبير ومن ثمّ أجيبك هكذا تكون الإجابة، ثمّ بادروا إلى سؤال أهل الاختصاص، فإن كانت مسألة تتعلق بالأمور الشرعية فالسؤال يتوجه إلى علماء الشريعة، وإن كانت شبهة سياسية فالسؤال يتوجه إلى المختصين في السياسة، وهكذا تزيد معرفتكم. وتستطيعون الاجابة على أسئلة الشباب فتمنحونهم السكينة والاطمئنان. اسعوا لتمضية أوقات مع أبنائكم، ولا تدخلوا بيوتكم وحالة التعب والإرهاق بادية عليكم، فذلكم سوف ينعكس سلباً على أسلوب تعاطيكم مع أبنائكم وبناتكم الذي يهرعون فرحين لاستقبالكم، كما ان هناك مقداراً من الوقت يذهب منكم هدرا فاعملوا على تقليصه، وأضيفوه إلى الوقت الذي تمضونه مع أبنائكم.
 

مقالات متعلقة