قامت مجموعة الشباب بوضع حجر شايش على القبر، كتب عليه اسم الشهيد لكي يبقى ذكرى لزوار القرية المهجرة ومعلم من معالمها

بمناسبة ذكرى النكبة ال65 خرج يوم امس مجموعة شباب من مدينة طمرة بدعوة من السيد طه أبوالهيجاء لإعادة ترميم قبر جده الشهيد محمد حسين ابوالهيجاء، والذي استشهد خلال معارك اهالي قرية الرويس في عام 1948، وقد قامت مجموعة الشباب بوضع حجر شايش على القبر، كتب عليه اسم الشهيد لكي يبقى ذكرى لزوار القرية المهجرة ومعلم من معالمها. وفي حديث مع السيد طه ابوالهيجاء قص على مراسلنا حياة الشهيد، كيف ترعرع واستشهد في قرية الرويس.



الشهيد محمد أبو خليل1883 – 1948
الشهيد: محمد حسين حسن محمود أبو الهيجاء، كان من أهل الدين، مسامح، محبوب عند جميع أهل القريه، ومعروف بحسن أخلاقه، لقد خدم في أول شبابه في الخدمه العسكريه التركيه، وكانت المهمه في اليمن وهو في الخدمه، أدى مناسك الحج مع عدة جنود من العرب الفلسطينيين والأتراك، وكان أعزب، وبعد زوال الحكم التركي وفي بداية الانتداب البريطاني تزوج من الآنسه حواء ولم ينجب منها، وبعدها تزوج من الآنسه لبيبه عرار وكان عمرها اربعة عشر عاماً وأنجب منها ثلاثة أولاد وبنت، وعندما هجروا أهل القريه هو لم يترك القريه لأن قلبه كان معلق بها وخلال تواجده في القريه أطلق جنود الاحتلال عدة طلقات من الراجمات بأتجاه القريه وأصابته أصابه مباشره وأستشهد على الفور، وبعدها لم يكن هدوء في المنطقه لكي يدفنوه فأخذوه أهل الرويس الى مغاره شمال القريه ونقله اشخاصاً عُرِف منهم: زوجة أخيه لطيفه الحسن، وأبنة أخيه فاطمه ابنة العشرة أعوام، وأبنه محمود، وأبن أخوه نمر. نقلوه ألى المغاره وكانو يأتون أليها يومياً لكي ينقلوه الى المقبره ويدفنوه، لكنهم لم يستطيعوا، وبعد عدة اسابيع تقريباً ذهبوا لكي يدفنوه وهم في داخل المغاره، وصل الجنود الى مدخل المغاره ولأن المغاره كانت عميقه لم يراهم الجنود، وفي اليوم التالي ذهب أبو حسن "محمد حسن الحاج أمين" وأبن الشهيد محمود وزوجة أخ الشهيد لطيفه الحسن وأخذوا معهم 7 قناني عطر من الحاجه ريا والدة أبو حميد (العطر أسمه مدد) ورشوه على جميع أنحاء جسمه لأن الجثه بدأت بالتحلل وحفروا قبر بجانب المقبره ودفنوه هناك.