الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 00:01

البطريرك ميشيل صباح بحوار خاص

حاورته: مرفت أشقر-
نُشر: 05/04/08 13:56

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تصريحات غبطة البطريرك ميشيل صباح لموقع العرب:

• ثقوا بالانسان الفلسطيني لانه ليس ارهابيا

• للاسف مفهوم الدين لدى كل واحد هو مبعث للحرب

• اقول لاولمرت وابو مازن حرروا انفسكم من الخوف

• لو بدأت هوية كل انسان من انسانيته لما كانت هنالك حروب

• رسالتي لخليفتي ان يصون الكنيسة وناسها لاننا لسنا لانفسنا

• على كل انسان مواجهة التحديات والصعوبات لا الهرب منها كالجبناء

• للمسيحيين المهاجرين اقول: هجرتم الارض والدعوة في الشهادة ليسوع المسيح

• يا مسيحيي ومسلمي ودروز ويهود الاراضي المقدسة اعيدوا للارض قدسيتها

• الانقسامات والحدود الكنسية سوف تبقى اما وحدة المسيحيين فتكمن بالصلاة والمحبة

• رغم الفوضى والمآسي والشرور التي تسيطر على العالم باسره نحن نثق بان الله معنا بنعمه وعطاياه وعنايته ومحبته



عشية عيد البشارة الذي ترأسه غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك القدس للاتين، انفرد موقع العرب بصاحب الغبطة ميشيل صباح، وكان لنا معه هذا الحوار.


غبطة البطريرك ميشيل صباح

ما هي رسالة عيد البشارة؟
عيد البشارة هو عيد البشرية جمعاء، لان كلمة الله صار انسانا هنا في هذه المدينة المقدسة، ليبقى معنا، فعيد البشارة لكل اهل المدينة مسيحيين ومسلمين ويهود، لانهم كلهم خليقة الله، ونعمة الله هي للجميع لا تستثني احدا. ورغم الفوضى والمآسي والشرور التي تسيطر على العالم باسره نحن نثق بان الله معنا بنعمه وعطاياه وعنايته ومحبته.

هل يخرج من الناصرة رجل صالح؟
خرج يسوع المسيح.. في زمن المسيح كانت هنالك مخاصمات بين اهل قانا والناصرة، لذا تحدى انسان من قانا المسيح قائلا: "أيخرج من الناصرة رجل صالح؟" لان اهل قانا كانوا ينظرون الى الناصرة من علو واستعلاء، اما اليوم والحمد لله، خرج يسوع المسيح صالحا، وهذا معناه اننا كلنا صالحون من بعده.

ماذا قدم لك هذا البلد؟
كل شيء.. قدم الحياة، قدم الوجود والمودة والاصدقاء. وما يمكن ان يقدمه هذا البلد لكاهن او اسقف هو ان يجد معه اناسا ورسلا يضعون اياديهم على المحراث، ليعملوا سوية للسهر على خراف الرعية.

ما هي رسالتك لخليفتك سيادة المطران فؤاد الطوال؟
رسالتي للمطران فؤاد طوال هي ان يصون الكنيسة وان يصون الناس، لاننا لسنا لانفسنا.

نقول: كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، ولكن في الحقيقة نلحظ انقسامات كنسية او كنائس عدة مختلفة ومتنوعة، فالمسيحيون الغربيون يهتفون المسيح قام هذه الايام والشرقيون يصومون ويصلبون يسوع مرة اخرى... لماذا؟
لماذا يسوع المسيح نفسه صلى من اجل الوحدة؟ قبل ان تكون هنالك كنيسة وقبل ان يكون هنالك مسيحيون يؤمنون به.. رأى المسيح بطبيعته الالهية انه سوف تكون هنالك مخاصمات بشرية ولهذا صلى كي يبقى المسيحيون واحدا، فوحدة المسيحيين هي في الصلاة اكثر منها في الحوار او المجادلة او اللاهوت او الدراسات. الانقسامات او الحدود الكنسية سوف تبقى اما المحبة فلا يجوز لها ان تتجمد لان وحدة الكنيسة تكمن بالصلاة والمحبة.

يتعرض المواطن العربي في اسرائيل الى مضايقات عنصرية كان ابرزها الاعتداء على كنيسة البشارة، وبالتالي هل تعتقد ان هذه اسباب كافية لهجرة المسيحيين الى كل من اوروبا واستراليا وكندا وامريكا؟
قال يسوع المسيح: "اعدكم بالاضطهاد". الجماعة المسيحية في القدس وكذلك في الجليل عاشت في الاضطهادات وتجاوزتها، لذا اذا واجه المسيحي صعوبة ما، فهذه ليست اشارة له لكي يهاجر ويترك البلد، لان للمسيحي في هذه الديار بقاء غير عادي بل دعوة من الله كي يكون مسيحيا شاهدا ليسوع المسيح في هذه الارض، واذا هاجر فهو يهجر امرين: الارض والدعوة، لذا فالهرب من امام الصعاب هو جبن كل انسان مسيحي كان او غير مسيحي من هنا يجب مواجهة التحديات والصعوبات لا الهرب منها كالجبناء.

كيف تعرف هويتك السياسية؟
هويتي اولا اني انسان، الهوية تبدأ من الانسان، ولو بدأت هوية كل انسان من انسانيته لما كانت هنالك حروب. وانا كاسقف وراعي ومسؤول عن الناس وليس عن طائفة معينة تتجاوز رسالتي الاسقفية  الحدود للاهتمام بالرعيه وليس الانغلاق فيها، بل الخروج الى الناس اجمعين. ومن هنا فهوية الاسقف انسانية تشمل السياسة لتقول لا للموت حين يوجد موت، وتواجه الظلم وانعدام الامن حين يطغو ذلك، لذا على العربي والاسرائيلي ان ينظر احدهما للآخر على انهم متساوون في الحقوق والواجبات وبذلك يمكن ان يؤسسوا الثقة المنعدمة بينهم حتى يتم بناء السلام.

في ظل الحروبات التي يشهدها العالم وخاصة منطقتنا هل يحل السلام يوما ما؟
هذه الارض هي ارض الله، وبسبب عدم فهمنا لوجوده بيننا وكيفية تعاملنا معه، نحول ايماننا بالله الى حروب. الايمان بالله يجمعنا حول المحبة والسجود معا نحو الإله الواحد وعلى قبول ومحبة جميع خلائق الله، ولكن للاسف فان مفهوم الدين لدى كل واحد هو مبعث للحرب.

من هي الشخصية التي تختارها كي تنتشلنا من هذا الوضع (الحديث يدور عن شخصية متوفاة او حية بيننا، سياسية دينية اجتماعية او غيرها)؟
هو الله سبحانه وتعالى يتولى شؤون ارضه. كل واحد منا يجب ان يقوم بواجبه، ربة البيت في بيتها تربي ابناء صالحين فتعد السلام من بيتها للبلد، والموظف في مكتبه يعمل في وظيفته ويتقنها ويعمل السلام للبلد، وعندما يقول السياسي كلمة حق لا كلمة "كراسي" لخدمة الناس فهو يعد السلام. ولكن يجب على الرؤساء والقادة السياسيين ان يوسعوا آذانهم لانهم يضعون انفسهم في سجن الخوف، ولهم اقول عليكم ان تحرروا انفسكم من الخوف وان تثقوا بالانسان الفلسطيني لانه ليس ارهابيا. الاسرائيليون والفلسطينيون هم اناس يمكن ان يعيشوا معا. وعلى القادة السياسيين واخص بالذكر اولمرت وابو مازن ثم القادة العرب بشكل عام ان يحرروا انفسهم من الخوف وانعدام الثقة بين القادة، لاننا اذا حطمنا الخوف ستولد الثقة ويحل السلام.

من هي الشخصية السياسية التي تجعلك تستاء؟
لا استاء من أي انسان، لان كل انسان هو انسان له هفوات ومساويء وفيه خيرات ايضا ووجه الله لا يزال عليه، فأنظر الى وجه الله واترك الهفوات في مكانها.

موقع العرب يترك لك منبرا حرا في الختام، فماذا تقول؟
اوجه كلمتي الى كل مسيحيي وسكان هذه الارض، وادعوهم ان يعيشوا فيها كي يعيدوا اليها قداستها، لانه اما ان يعيش الجميع اصدقاء متحابين واما ان يستمروا في القتال كما هم عليه الآن وهذه ليست بدعوتهم. لان الله تعالى لا يدعونا الى القتال بل الى المحبة الحقيقية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.07
EUR
4.83
GBP
262924.72
BTC
0.53
CNY