الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 08:01

عزيزتي الأم:رمضان وعلاج سلبيات الأبناء

أماني حصادية -
نُشر: 25/06/13 13:13,  حُتلن: 13:55

الأم الواعية المدركة لطبائع وشخصيات أبنائها عليها أن تستفيد بصورة عملية من قدوم شهر رمضان في تسليط الضوء على الكثير من الممارسات الخاطئة التي يقع فيها هؤلاء الأبناء طوال العام لكي تستطيع أن تقنعهم بأن هذا الشهر يجب أن يكون استثناءا في القيام بهذه السلوكيات والممارسات

شهر الصيام شهر القران وشهر الاقلاع عن السلوكيات السيئة.. عندما يهل شهر رمضان على الأم المسلمة عليها أن تسأل نفسها عن إمكانية إستغلال هذه الأيام المباركات في تغيير الكثير من السمات والصفات السلبية في شخصيات أبنائها، فحتى لو لم تستطع أن تقضي على هذه الصفات غير المرغوب بها خلال الشهر، إلا أن الحالة الإيمانية العامة التي تصاحب الصيام، بالإضافة إلى اضطرار النفوس إلى التعايش مع الصبر والتجلد والتحمل قد توفر الخطوات الأولى لعلاج هذه الصفات السلبية.


صورة توضيحية

والأم الواعية المدركة لطبائع وشخصيات أبنائها عليها أن تستفيد بصورة عملية من قدوم شهر رمضان في تسليط الضوء على الكثير من الممارسات الخاطئة التي يقع فيها هؤلاء الأبناء طوال العام، لكي تستطيع أن تقنعهم بأن هذا الشهر يجب أن يكون استثناءا في القيام بهذه السلوكيات والممارسات، فكما أنه شهر الصيام وشهر القرآن وشهر الإكثار من الصلاة والصدقات، يمكن في الوقت نفسه أن يكون الشهر الذي يتمكن فيه الابن أو الابنة من الإقلاع عن بعض العادات السلبية والممارسات الخاطئة.

حصر السلوكيات
والحقيقة أن نجاح الأم في أداء هذا الهدف والإستفادة من شهر رمضان على هذا الصعيد إستفادة عملية ملموسة يستلزم أن تبدأ في التجهز والإستعداد قبل قدوم الشهر ولو بأيام معدودة، وتكون البداية بأن تركز الأم على حصر هذه السلوكيات الخاطئة والعادات السلبية التي يقع فيها أبناؤها طوال العام، حتى تتمكن من تمييز هذه الأمور وتحديد الأولوليات في التعامل معها، فمن الصفات ما تدرك الأم انه من الصعوبة بمكان البدء حتى في تغيير في ظل شهر الصيام، على خلاف صفات أخرى يكون الشهر الكريم محفزا على الابتعاد عنها.

امثلة
وحتى تتضح الصورة بشكل أكبر فقد تكون أحد الأبناء متعلقا ببعض الأصدقاء من ذوي الغفلة عن ذكر الله الذين لا يكترثون بتحصيل مرضاة الله تعالى في حياتهم، ورغم المحاولات العديدة والمستميتة من جانب الأم بإقناع ابنها بضرورة الابتعاد عن مثل هؤلاء الأصدقاء إلا أنه يصر على التواصل معهم، هنا يمكن أن تتجهز الأم لاستغلال شهر رمضان في مساعدة ابنها بصورة عملية على تخفيف قوة هذه الصداقة وتقليل معدلها إلى الحد الذي يساعد بشكل كبير في الشفاء منها بالكلية بعد رمضان.
وقد تكون الابنة من الفتيات الاتي اعتدن على عدم الرغبة في تحمل المسئولية أو أداء ما يمكن أن تكلف به من مهام وواجبات داخل المنزل، ومع قدوم شهر رمضان تكون الفرصة سانحة أمام الأم في حث ابنتها على أن يكون لها دور حقيقي وملموس في مساعدتها داخل المنزل، فليس من الطبيعي أن تتصور الفتاة أن الله تعالى سيقبل منها صيامها في شهر رمضان وصلاتها بينما هي لا تهتم بمساعدة والدتها أو تكترث للتخفيف عنها فيما يتعلق بأعباء المنزل.

أداء العبادات
ومن أهم السلبيات التي يمكن أن تلمسها الأم في أبناءها طوال العام ولا تجد المنطلق المناسب للبدء في تغييرها هي أداء العبادات بدون طاقة إيمانية حقيقية تملأ القلب وتكون هي المحرك الحقيقي لأداء هذه العبادات ولا أنسب من شهر رمضان الكريم فرصة لكي تعمل الأم على ربط مفهوم أداء العبادة والطاعة بالإحساس الإيماني بالله تعالى والآخرة، فتكون بهذا النسق قد تمكنت من مساعدة أبنائها على التخلص من سلبية خطيرة وهي تحول الطاعة إلى عادة والعبادة إلى عمل خال من المشاعر والعاطفة الإيمانية.

 موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة