الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 02:01

اسمح لطفلك بمشاركة حقيقية وفعّالة في الأسرة

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 26/06/13 13:10,  حُتلن: 13:11

يجب أن يكون الطفل على علم أيضاً بما قد يحدث للأسرة من أزمات أو أحزان وعند موت الجد أو الجدة فيجب أن نصارح الطفل بالحقيقة ونبدى حزناً معقولاً 

مشاركة الطفل في أعمال الأسرة يعمق إحساسه بالإنتماء، فالبنت تحاول كثيراً مشاركة أمها في طهي الطعام، أو تقطيع الخضروات أو غسيل الأطباق، أو تنظيف المنزل باستخدام "المكنسة" أو محاولة "كي" الملابس، والوالد يحاول مساعدة ولاده في تصليح بعض الأشياء في المنزل، أو تنظيم بعض الكتب الخاصة في مكتبته. وينبغي على الوالدين أن يسمحا للطفل في مشاركتهما بالقدر الذي يشعر معه بالرضا ولا يضرّ نفسه، وعندما يبلغ الطفل العاشرة من عمره، فينبغي أن نشاركه في إجتماعات الأسرة، وفي التخطيط الأسبوعي أو الشهري للأعمال، وإن كان الطفل يعلم أنّه ليس على المستوى الذي يستطيع أن يدلي برأيه في تلك القرارات، إلا أنّه يشعر عند ذلك بأنّه شارك في اتخاذ القرارات، وأنّه فرد ذو مكانة في الأسرة، ويعلمه ذلك الثقة بالنفس كما يجعله على دراية بأحوال الأسرة، وبمستواها المادي، وكأنّه شخص كبير مشاركة في المسؤولية، فعندما يكبر يراعي ظروف الأسرة المادية، فلا يرهق والده بطلبات قد تكون مرهقة لميزانية الأسرة.


تصوير: thinkstockphotos

مشاركة الطفل في المناسبات المختلفة:
جميل ذلك المظهر حين يأخذ الآباء والأُمّهات أبناءهم إلى حفلات الزفاف والمناسبات السارة، إنّهم قد يسببون لنا نوعاً من المتاعب، نعم، ولكن إحساس الطفل بأنّه يشارك أسرته هذه المناسبات السارة إحساس جميل، وهو يعمق لديه الانتماء والحب لأفراد أسرته وبأنّه وهم شيئاً واحداً، كما أنّه ولابدّ أن يعرف الطفل عادات وأعراف المجتمع في تلك المناسبات فإنّ هذا يعطيه فكرة واضحة يستطيع بها أن يواجه المجتمع عندما يكبر.

المناسبات السعيدة
ولا يقتصر الأمر على المناسبات السعيدة وفقط، بل يجب أن يكون الطفل على علم أيضاً بما قد يحدث للأسرة من أزمات أو أحزان، وعند موت الجد أو الجدة، فيجب أن نصارح الطفل بالحقيقة، ونبدى حزناً معقولاً غير مبالغ فيه، بينما إذا كان الحزن بطريقة مفزعة كما يحدث في بعض العائلات فلا يحبذ أن يشهد الطفل هذا أبداً، ينبغي أن يفهم الطفل أنّه كما أنّ هناك مناسبات سارة فهناك مناسبات غير سارة، ونحن نستطيع أن نواجهها بنوع من الصبر والثبات، وأن نحتسب الأجر عند الله تعالى. ويتعلم الطفل قوله الله تعالى: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة/ 156)، فينمو معتدل العاطفة لا يغلو في الحزن فيقول غير الحق ولا في الفرح فيفعل ما لا تقبله الأخلاق الإسلامية.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة