الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 08:02

كفرقرع: مهرجان مسرحذر لتذويت ثقافة الأمان على الطرقات في ابتدائية الحوارنة

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 05/07/13 09:18,  حُتلن: 13:06

مها زحالقة مصالحة:

طلاب الحوارنة الذين شاهدوا مسرحية "الدراجة المتميزة" توجوا المشروع بنجاح كبير يدفعنا في قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والحذر والأمان إلى تكرار هذه الفكرة في العام القادم

المحطات الأربع التي ميزت فعاليات مهرجان مسرحذر على الطرقتأتي لتدعم وتعزز وتساند فكرياً سلسلة النشاطات والمسرحيات والندوات التي يعكف المجلس المحلي في كفرقرع على منحها لطلاب شبكة مدارس كفرقرع

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي والسلطة الوطنية للأمان على الطرق، وبإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللامنهجية ووحدة الأمان والحذر على الطرقات في السلطة المحلية كفرقرع بإدارة مها زحالقة مصالحة، وبالتنسيق مع إدارة مدرسة الحوارنة الإبتدائية، وإستمراراً لسلسلة الفعاليات التثقيفية في عالم الحذر والأمان وفعاليات آذار الأمان في المدرسة والتي انطلقت مع مسرحية "الدراجة" وتوزيع كراسات الأمان والجدول الأسبوعي خلال العام الدراسي وغيرها من الفعاليات الهادفة، تم تنظيم سلسلة من الفعاليات التثقيفية والورشات واللقاءات الهادفة والمُشوقة لطلاب الصفوف الأولى حتى السادسة في مدرسة الحوارنة الإبتدائية للسنة الثانية على التوالي، وذلك بالتنسيق مع مديرة المدرسة المربية هدى اعليمي، المربي حسن مصاروة نائب مديرة المدرسة والمربي جواد قربي، مركّز الحذر على الطرقات في المدرسة، وبمشاركة مها زحالقة مصالحة مديرة وحدة الحذر والأمان على الطرقات، وطاقم أمناء الحذر في مدرسة الحوارنة الإبتدائية والتابعين لمجلس أمناء الحذر البلدي في كفرقرع بُغية تذويت الحد الأقصى من القيم والمفاهيم لإدراك عالم ثقافة الأمان على الطرقات والحذر على الشوارع للحفاظ على سلامة الطلاب وذويهم وبالتالي صُنع الأرضية لمجتمع آمن بأهله ومواطنيه.


جانب من المشاركين بالفعاليات

رافق الطاقم الإرشادي للورشات كل من مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية ووحدة الأمان والحذر على الطرقات في المجلس المحلي، والمربية المديرة هدى اعليمي وطاقم المربين والمربيات، والذين شاركوا الطلاب والطالبات بأروع الفعاليات وعاشوا معهم روعة التجربة، على مدار يوم دراسي مُكثف امتد من الحصة الأولى حتى نهاية الدوام، وقد تضمنت الفعاليات المشوقة والهادفة سلسلة من المحاضرات والشروحات تحت مظلة الحذر والأمان، والتي انطلقت بشكل متزامن في عدة صفوف منذ ساعات الصباح الباكر وحملت مضامين ومفاهيم في عالم الحذر على الطرق وآليات عملية ممتعة وشيقة للتصرف بحكمة على الشارع من أجل العودة سالمين للأهل والأصدقاء والبلد بلغة تتلاءم وعوالم الطلاب، بالإضافة إلى التركيز على "ضرورة ربط حزام الأمان من الأمام والخلف كمان".

"الحي الآمن"
انطلقت الورشة الأولى التي اعتمدت الإبداع والصنع اليدوي والرسم على إشارات المرور بهدف تذويت المعاني لألوان إشارات المرور، وشملت صنع "فاصل بين الصفحات" يُذكّر "بماهية الحذر على الطرقات لطلاب الأوائل والثواني تحديدا وأهمية ربط حزام الأمان"، ومن ثم انطلقت ورشة "الحي الآمن" التي تقمص من خلالها الطلاب شخصية الشرطي الذي يأتي إلى الحي ليكتشف اللا نظام والخطأ في إشارات المرور، بهدف "التصحيح والشرح الصحيح للمواطنين ومن ثم الفهم العميق لمفاهيم الحذر والإنتباه"، والتي تمتع بها كل طلاب الأوائل والثواني والثوالث والأوائل على حد سواء.

تطوير التفكير
رافقت الورشات الأفلام التوثيقية لحوادث الطرق تحت عنوان "أهمية ربط حزام الأمان"، تضمنت مقاطع لحوادث طرق في مختلف أنحاء العالم جراء عدم ربط حزام الأمان، بالإضافة إلى استعمال دمية تُمثل حادث طرق لطفل يربط حزام الأمان وحادث طرق لطفل لا يربط حزام الأمان واختلاف النتائج بالتلائم مع هذه الحقيقة، حيث هدفت هذه الفعالية، والتي وظفت الألم الإنساني بفقدان عزيز، إلى ردع الطلاب عن الإستهتار بأهمية حزام الأمان لما لديه من قدرة على المساعدة في إنقاذ حياة الأطفال والركاب في حال وقع حادث طرق لا سمح الله، حتى داخل القرية. وقد تميزت الورشات بجعل الطلاب في مكان الحكام من خلال تطوير التفكير الناقد والبنّاء، كما وتضمنت المحاضرات تطرقات واضحة لعالم سياقة الدراجة الهوائية بأمان مع الكسارات والخوذة وغيرها من آليات الحذر على الطرقات.

"الدولاب الذهبي"
وقام الطلاب بفعالية "الدولاب الذهبي" الذي عاش تجربته طلاب الثواني حتى السوادس، الذين جرّبوا تحريك العجل الذي يتوقف بجانب سؤال يتوجب على الطالب المتنافس الإجابة عليه، وبذلك يستفيد الطلاب من معلومة نظرية وعملية تكون لهم عتاداً حين السفر على الطرقات مشياً أو برفقة الأهالي في السيارة والسير على ممر المشاة في القرية والمدينة، وقد لاقى الطلاب الفعالية بالحماس الشديد والصراخ فرحاً عند الإجابة الصحيحة في ظل المنافسة بين الصفوف تارةً وبين معسكري الأولاد والبنات تارة أخرى أو بين الصفوف. وبهذا يكون طلاب المدرسة قد تمتعوا على الأقل من محطتين الى ثلاث محطات لكل طالب.


مها زحالقة مصالحة

إنضباط وإصغاء
من جهتها وجهت مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية وقسم الأمان والحذر على الطرقات، "تحية عميقة لطلاب مدرسة الحوارنة الإبتدائية والمربية هدى اعليمي والمربي حسن مصاروة والمربي جواد قربي، وأسرة المربيات والمربين على مرافقتهم الطلاب والتنقل معهم بين الورشات الرابع، متمنية لهم بالنجاح والسلامة على الطرقات وفي البيوت"، وبدورها أعربت عن "رضاها الفائق وفخرها بطلاب الحوارنة البواسل الذين أبدعوا في التنقل بين الورشات والمحاضرات والفعاليات وأبدوا الإنضباط المغزول بالإصغاء المهيب"، مؤكدة أن "المحطات الأربع التي ميزت فعاليات مهرجان مسرحذر على الطرق لا تأتي من الفراغ ولا فجأة، إنما تأتي لتدعم وتعزز وتساند فكرياً سلسلة النشاطات والمسرحيات والندوات التي يعكف المجلس المحلي في كفرقرع على منحها لطلاب شبكة مدارس كفرقرع على الإطلاق منذ عامين بشكل مكثف ومدروس".

زيادة الوعي
وفي حديث مع مراسلنا أكدت مها زحالقة مصالحة أن "طلاب الحوارنة الذين شاهدوا مسرحية "الدراجة المتميزة"، وهم الذين تمرسوا نهاية العام الدراسي المنصرم بفعالية هرم الأمنيات وشاهدوا العجوق، قد توجوا المشروع بنجاح كبير يدفعنا في قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والحذر والأمان إلى تكرار هذه الفكرة في العام القادم، لزيادة الوعي المروري وتذويت إشارات التحذير والإرشاد على حد سواء"، وأكدت بأن "التزاوج الرائع بين عامل الشراكة والتعاون البناء بين الطلاب والمعلمين والشراكة الفعلية والطلائعية لمجلس أمناء الحذر على الطرقات، والإحترام والإصغاء الذي طغى على جو الفعاليات التي تم تمريرها، بالإضافة إلى عامل الإبداع والخيال الخصب لأولادنا إنما تعتبر مؤشراً لعشق طلابنا للفعاليات اللا منهجية في عالم الحذر على الطرقات". وأكدت: "نطمح ونخطط لتعزيز رؤيا سبل الإبداع بدل الإيداع، ونطمح أن يناقش أولاد الصفوف الأولى والثانية حتى مواضيع اجتماعية وإنسانية مثل حوادث الطرق والإحصائيات المختلفة في هذا المضمار"، كما وأكدت زحالقة مصالحة على "ضرورة حث الطلاب الإنخراط في أحداث الساعة وقراءة الصحف والتنقيب عن المقالات والأخبار عن حوادث الطرق، بهدف الإبتعاد عن العنف على الطرقات والإنصياع لإشارات التحذير والمرور واحترام قوانين السير، كآلية فعلية وتطبيقية للتذويت الصادق والأقصى ولخلق طالب واعي ومُنتم".

تشجيع الإبداع
أمّا مديرة مدرسة الحوارنة المربية هدى اعليمي فقد أعربت عن إعجابها بالمضامين الإرشادية واضحة المعالم التي تضمنتها الورشات الأربع التي توزعت بين صفوف الطلاب، حيث زارت جميع الصفوف، بالتناغم مع الشروحات النظرية الملائمة والمسبقة من قبل المربيات والمربين في المدرسة، وأكدت بدورها على "أهمية تفعيل الورشات والمحاضرات والمسرحيات في عالم الحذر على الطرقات خلال كل أيام السنة الدراسية"، مؤكدة أن "أزهار الحوارنة يعملون ويسعون فعلياً إلى تعزيز مفاهيم الحذر بشكل عام ومفاهيم الحذر على الطرقات بشكل خاص، ناهيك عن تشجيع الإبداع والخلق بين الطلاب والطالبات في صفوف المدرسة". كما ورحبت اعليمي بكل فعالية لا منهجية للطلاب مبنية على "إعطائهم الفرصة للتعبير عن رغباتهم وأيضاً الإصغاء إلى أفكارهم والتعلم منها". وفي ختام حديثها عبرت مديرة المدرسة عن "ثنائها وشكرها لقسم الثقافة والتربية اللا منهجية والحذر والأمان على الطرقات في المجلس المحلي، الذين قدموا وهندسوا يوماً زاخراً بالورشات والندوات والفعاليات في مجال الحذر على الطرقات".

مقالات متعلقة