الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 20:01

سفر الريح/ بقلم: عادل جميل زعبي

كل العرب
نُشر: 09/11/13 15:46,  حُتلن: 21:40

"الصمت ذاكرة الكلام "
غبت حروف الريح أسئلتي
دونت بغبارها سفر دمشقي الخطى
ودعت عيوني كي تشاهد نثرها
لملمت وجدي وحده المنسي في وجل الرؤى
ليلة أخرى ويلفحنا اللقاح
يهمي على شجن
يخيم في الجوانح
والملامح لبست حزن الطريق
اشتاقها الريح الجريحة اذ تموت
تهزا بما في الكون من نطف
ومن نوافذ لا ترى
تسري على وتر
تدق الباب والبواب ظل الخوف
تلج العصيان والنسيان من يمضي وباب البيت مفتوح على الذكرى
وكانت أكرة الأحلام مثقوبة
فدارت مثل قافية شراييني
تذد الريح تذروني مع اللحظات
اشرب ظلها الباقي
" فما للدمع أو للدم منشفة سوى جسدي
وما للروح منفضة سوى الأحلام "
لبست العري مثقوب على عجل
فدارت كالرحى ذكرى انتظار الوهم
ولوج الجذر في الصلصال
ولوعة باريء حرى
" يتم الغسل ويلقيني ببئر النوم "
يا الله يسكنني خرير الوقت
تدلت من بياض الحلم يافطتي
فشب الحلم مشنقة فطوقني وأمطرني بأسئلة تلتها الريح
أتيت
وبما آتيت من رجس
لملم خبز أخطائك وذر سنوات لم ترها
تكلم بالذي يأتي
تلمس غيمة شخبت
وبئر سوف تثقبه وتسكنه
اعد للريح مشجبها
وعلق فوقها الذكرى
لكي تأتي بلا دنس
فدونك صهوة الجبل
تمسك بحبال الريح
اطفيء جذوة العوسج
على مهل ...... على مهل ..... على ألواح من خزف
سيكتب سفرك الباقي

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة