لقبونا "بالشلة" كنا سبعُ بنات..
كنا صغارا لا ندرك معنى الثغرات
جمعتنا الصدفة في صفوف النسمات
من مدرستنا مدرسة الطفولة كبرنا معا وانطلقنا للحياة
جمعتنا أيام ولحظات منها السعيدة ومنها الحزينة، وقطعنا عهدا أننا لن ننساها حتى الممات..
أحببنا الحياة بكل حالاتها وتقلباتها
ضحكنا،بكينا،لعبنا،تشجارنا،تصالحنا وتشاركنا كل أمور الحياة..
فرقتنا الأيام والأحلام وانشغالات الأزمان،
كان لا بد من لقائنا بين حين وحين وبكل أوان..
كنا ندرك ان الدنيا قاسية، لكن لم نعي تماما مدى قساوتها جيدا ولم نفكر للحظة ان الأوان قد آن..
لم نتوقع يوما ان يحصل هذا لنا الآن..
ليتنا كنا نعلم اننا سنفقد أحد أرواحنا السبعة بأحد العقبات..
لكُنا لم نضيع ثانية في بعدنا وانشغالنا بهذه الحياة الغير عادلة والمليئة بالصدمات !!
يعجز لساني عن وصف ما بقلبي من آهات..
عندما أنظر الى صور جمعتنا يوما أدرك معنى ان كل يوم يمر في حياتنا لن يعود أبدا اذا فات
نعم "شلتنا" فقدت شخصا منا، روحا رحلت عنا..
انها انت يا رؤى، انت يا ملاكنا، صديقة عمرنا وطفولتنا..
عهدناكي بجمالك، رقتك، وفائك وابتسامتك وستبقين هكذا بقلوبنا..
اتسائل باليوم ملايين المرات لمّ استعجلتِ بالرحيل بعيدا عنا؟!
لمّ غدرتك الحياة وأخذتك منا؟!
لمّ،لمّ ولمّ !!؟
لا يوجد في كل هذا الكون كلمات تصف أشتياقي ووجعي وحجم خيبتي على فقدان أحدى الفراشات..
رحمك الله يا أختي وأدخلك فسيح جناته، فالترقد روحك الغاليه بسلام :(:( !!!

(مهداة لروح صديقتي الغالية رؤى أبو الهيجاء 25.11.3013- الناصرة)

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net